الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية زوجة مغترب كاملة بقلم نسمة مالك

انت في الصفحة 32 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

حين وقعت عينها على ابنها الواقف ينظر لها ببتسامه من بين دموعه وهمس بصعوبه من بين شهقاته
ادهم واحشتينى يا امى
بكل ما تحمل من الم واشتياق صړخت پبكاء حاد
شاديه اااااااه يا أدهمنهت جملتها وارتمت داخل حضنه بكل قوتها تقبل كل انش بوجهه وكتفه وحتى يده
لكنه جذب يده سريعا وقبل هو يدها بعمق
فقدت هى توازنها قليلا فأسندها ابنها سريعا وخطى بها للداخل وخلفه زوجته وأطفاله غالقين الباب خلفهم
جلس بها لاقرب مقعد وهى متمسكه بحضنه بكل قوتها
ربط ادهم على ظهرها بحنان وتحدث بتسائل
ادهم ايدك عامله ايه دلوقتى
اغمضت عيونها بأحراج ودفنت وجهها بكتفه وتحدثت پبكاء
شاديه كويسهالحمد لله احسن من الاول
صمتو قليلا وهى مستكينه داخل حضن ابنها
لكنها انتفضت فجأه وابتعدت عنه سريعا ونظرت له بزعر وړعب وهمستهتسافر تانىابتلعت ريقها بصعوبه واكملت
واخواتك مش ناوين ينزلو زيك
ربط ادهم على كف يدها وتحدث بتأكيد
ادهم لانظر لزوجته المبتعده بنظرها عنه عن عمد
مش هتغرب تانىكفايه بعد وغربه
تنهد بأملوهحاول على اد مقدر اصلح اى حاجه وكل حاجه كانت غلطنظر لولدته التى تنظر له بلهفه شديدهواخواتى بيخلصو اورقهم وهينزلو فى اقرب وقت يا ماما اطمنى
شاديه بفرحه عارمهطيب يله علشان ناكل مع بعض
نظرت لزوجه ابنهاأصالهقومى هاتى الاكل انا حطيته فى الاطباق
مريم ببتسامهحاضر يامامانهت جملتها وهبت واقفه اقتربت منها قبلت جبهتها كعادتها وسارت نحو المطبخ بخطوات واثقه
انتظرت شاديه حتى اختفت داخل المطبخ وتحدثت بما جعل اعين ادهم تتسع بزهول مقارب للجنون
ربنا يراضيكى ويرضى عنك يا مريم يا بنت جيهان
ادهم بفم مفتوح على اخرههاتنقل بنظره بين والدته واثر ذهاب زوجته واكملمين!فينازاىاقترب بوجهه من والدته بشده واكملهى مين دى اللى اصاله
systemcode ad autoads
شاديه پغضب مصتنعانا بقول لمراتك يا أصاله عندك مانع
اتسعت ابتسامته بفرحه شديده وتحدث سريعا
ادهم لا طبعاربنا يديم المحبه والمعروف
بعد دقائق كانو جميعا يجلسون على مائده الطعام
بعيون تلتمع بدمع تنظر لأبنها وزوجته الأصيله وأحفادها وهم يجلسون حولها
يا الله كم كانت قاسيه واضاعت بيدها عائلتها
واخيرا استعاده عقلها وندمت بعدما احټرقت بڼار غربتهم عنها
جلسو برفقتها وقتا ليس بقليل وهبو واقفين واستعدو للرحيل
شاديه بلهفهايه هتمشوخليكو شويه
مريم بتأكيدهجيلك بكره بأمر الله
ادهم قبل راسها ويدهامتخفيش مش هنتاخر عليكى
شاديه ببتسامه متألمه نظرت لمريمعارفهعمر اصاله ما اتاخرت عليا يوم
اقتربت مريم وقبلت راسها مره اخرى وابتسمت لها ابتسامتها الرائعه وجذبت ابنائها واتجهت للخارج بصمت
نظرت شاديه لابنها وتحدثت بهدوء
يله يا ادهم حصل مراتك وولادك ومتتأخرش عليا بكره هستناكم نتعشى سوا مش هقولك غدا علشان ترتاح شويه
ادهم بستغرابارتاح!!واحصل مراتى!!
نظر لها بتمعنانتى كويسه يا ماما
شاديه بدموعهبقى كويسه طول ما انتو بتسالو عنى ومتسبونيش لوحدى تانى
نظر لها بالم حادوصمت قليلاوتحدث بتأكيد
ادهم مش هنسيبك لوحدك تانى يا مامااتجه نحو الباب
يله انا همشى وهكلمك فى التليفون
شاديه بلهفهبجد يا ادهمهترد عليا لما اتصل بيك
ادهم بغصه مريرههرد يا ماماابتسم بفرحهخلاص انا رجعتيله اشوفك على خير
اغلقت شاديه خلفه الباب واستندت عليه وحدثت نفسها بأمل
شاديه خلاص يا شاديهاطمنىمش هتبقى لوحدك تانى
رفعت يدها للسماءيارب رجعلى اسامه وهندبكت بنحيبكفايه عليا فراق ابوهم اللى عرفت قمته متأخر اوى
اخيرا
وصلو منزلهم
وبعد الكثير من السلامات بينه وبين أهل زوجته صعدو لشقتهم
ينظر لها بعشق شديد
بعد غياب أكثر من عده سنوات
قد تناست هى هذه النظره منذ وقت طويل
تلمحه بطرف عينها ولكنها لا تنظر اليه
تمثل انشغالها بطفليها حتى ذهبو الأطفال بنوما عميق لتنهض بهدوء للمطبخ وتقوم بتنظيفه
وتظبط الغساله على برنامجها
وتعيد ترتيب شقتها بعد لهو أطفالها
لا تتحدث
لا تنظر اليه حتى انتهت
وهو فقد يراقبها
لتتجه للحمام وتقف أسفل المياه لعلها تطفئ ڼار قلبها وحرقته والمه من زوجها
فقد أكتسبت صفاته واصبحت نسخه منه فى الجفاء
هو الان يحصد ما زرعه بقلبها
لتغلق المياه وتلف جسدها بمنشفه كبيره ومنشفه اخرى على شعرها وتتجه للخارج
لكنها كادت ان تنصدم به فور فتحها الباب
مريم بشهقه وتضع يدها على قلبها اييييه خضتنى
لتحاول تخطيه متجنبه لمسه
ولم ترفع عينها له على الأطلاق
لكنه كالسد المنيع بطول قامته عنها وجسده العريض لتتحدث مريم بجمود مصاحب ببعض الخجل
عدينى لو سمحت خلينى البس هدومى قبل ما حد من الولاد يصحى
ليقطع حديثها وهو يميل عليها يقترب بوجهه منها بشده حتى اصبح يتنفس انفاسها
مد اصابع يده اسفل ذقنها يجبرها على النظر له
تمعن النظر بعيونها جيدا لعله يرى الشوق والاشتياق الذى طالما كانت تغرقه بهم
ولكن!! نظرتها جافه
جامده للغايه
تتحشى النظر اليه بشتى الطرق
ليتحدث لها بهمس وألم على ألمها هى لأنه هو السبب بنظرتها هذه
أدهم أكتر من سنتين غايب عنك وتكون دى مقبلتك ليا فى اول يوم لينا مع بعض بعد كل الغياب دا
امسك وجهها بين يديه
بصيلى يا مريم
لترفع عينها وتنظر له نظره جعلته اغمض عينه پعنف من كم الألم الذى رأه بعيونها
ولكنها لم تبكى كما سبق
فكانت دائما دموعها تنهمر بشده
ليتحدث بصدق وعشق شديد
واحشتينى يا مريم للدرجاتى انا موحشتكيش
انتى حتى محضنتنيش أول ما شوفتينى
لترفع يدها تبعد يده عن وجهها وتسحبه من يده على غرفه نومهم وتتحدث وكأنها أله بلا روح وپألم شديد بصوتها دون ان تبكى
مريم حمدلله على سلامتك يا ابو تيامابتسمت ابتسامه مصتنعه واكملت
معلش اصلى لسه مش متعوده على وجودك معايا
خت على انى اكون لوحدى
أكيد انت عارف حياتك كمغترب بتكون عامله ازى
وانا مقلش غربه عنك
اشارت على جسدها انا قدامك أهو لو انا واحشتك مش همنعك من حقك لكن انا مافيش حاجه واحشنى
انا خت على وضعى واتعودت عليه ومش علشان كام يوم هتقضيهم مع ولادك وترجع تسافر تانى اغير اللى اتعوت عليه فى 4سنين من بعد ولاده تيام ابننا ومن قبل ما تسافر مش من السنتين و شهور و ايام غيابك عن بلدك واهلك وولادك
لتصمت قليلا وتتحدث پألم يدمى القلب
انا بقالى 4 سنين من قبل غربتك انت وانا
الخاتمة النهاية
الخاتمه
يا حى يا قيوم برحمتك استغيث
همست بها بسرها
تحاول التحكم بڠضبها وغيظها العارم مما يقصه عليها زوجها
تنهد هو پألم حارق وتحدث بصوت متقصع من شده تأثره
ادهم انتى عارفه انى بحبك وبموت فيكى يا ام تيام
جذبها داخل حضنه واكملوان غيابى عنك كان ڠصب عنى
ابتعد عنها قليلا وامسك وجهها بين كفيه واكمل بدموع تلتمع بعيناه
انا مكنتش بنام غير ساعتين فى اليوم
مكنتش باكل لقمه عدلهعايش على العيش والجبنه
محدوف فى منطقه صناعيه بعيد عن اخواتىبأوضه عامله زى العلبه الصفيحصمت قليلا واغمض عينه پعنف فهبطت دمعه حارقه على وجنتيه مسحتها هى بأطراف أصابعها ببطئعلت صوت شهقاته واكمل بنحيب
انا كتييير كنت بنام من غير اكل من كتر تعبى وانى مش قادر اعمل لنفسى حاجه أكلهاوكتيير لبست هدومى من غير غسيلابتسم پألم وتحدث بمزاحتخيلى يا مريم انى كنت بفرح لما القى الحوض مافيهوش مواعين
حك شعره بأحراجوسبت الغسيل فاضى يااااه ولا بقى لو فى اكل يكفى يومينوضع جبهته على جبهتها واكمل
الغربه مووووووتوالله كنت عايش زى المېت يا مريم
ظل يحكى ويحكى كل ما اخفاه عنها
اخبرها بكافه شئ
حتى انه اخبارها عن خطأ والدته بحق والدتها ووالدها
لم يترك شئ الا وحكى لها عنه
يريدها ان ترضى عنه ويبدأ معها من جديد
وهى
صامته
بل جامده
اجلسها هو على قدميه يده ملتفه حول خصرها
تستمع له بتمعن
لا تبدى اى رد فعل
وهو لم يتوقف عن الحديث
اخبرها
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 34 صفحات