الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية زوجة مغترب كاملة بقلم نسمة مالك

انت في الصفحة 22 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

تيام
قبل شفاتيها بعمق واكملبأذن الله هرجعلك
او ابعتلك انتى وتيموالمهم فى اقرب وقت هنكون مع بعض اوعدك يا مريم
احتضنها مره اخرى واضعا رأسها على صدره ويده تربط على ظهرها بحنان واكمل بأمر
ممكن كفايه عياطوضع اصابعه اسفل ذقنها يجبرها للنظر له واكملعايز اشوف ضحكتك شويه بقى علشان خاطرى يا ام تيمو
ابتسمت هى ابتسامه حزينه من بين بكائها ودفنت وجهها بصدره تقبله بحب وهمست بصعوبه من بين شهقاتها
مربم طيب سبلى بقى شويه من هدومك هنا متخدهمش كلهم
ادهم عنيا يا حبيبتىشوفى اللى يعجبك وخديه
سارت بوجهها على كافه صدره تقبله ببطئ قبل صغيره متفرقه واكملت بأمر
مريم الترنج والغيار اللى لابسه دا تقلعه كله وتدهولى فى ايدى متحطهوش فى سبت الغسيل
رفعت عيونها ونظرت له نظره جعلت قلبه ينبض پجنون واكملتعايزه اشم ريحتك فيهم
طالت نظرتهم قليلا
نظره تحمل الكثير والكثير من الشوق الذى يزداد وهما بأحضان بعضهم
اذا ماذا يفعلون عندما يفترقون
وبلحظه كان اقترب منها التصق بها ومال على شفاتيها واقتنص منها قبله عاشقه ساحبها بها للحظاتهم الخاصه وصوت بكائهم وشهقاتهم تتعالى
نهايه الفلاش بااااااااااااك
جالسه على الأرض امام الدولاب تحتضن ثيابه بكل قوتها دافنه وجهها بهم تستنشق رائحته بهم
انتفضت بفزععندما شعرت بأحد يحتضنها
فاقت من شرودها على يد والدتها التى تربط على ظهرها بحنان وتتحدث بقلق
جيهان مريم قلقتينى عليكى يا ضنايا
اظهرت القوه والامبالاه وتحدثت بستغراب
مريم قلقتك ليه يا ماما
جيهان يابنتى بخبط بقالى ساعه على الباب وفتحت ودخلت وعماله انادى عليكى مبترديش عليا
مريم حقك عليا يا ماما مسمعتكيش
جلست جيهان جوارها على الارض تنظر لها بغصه والم شديد على حالها وتحدثت بتعقل
جيهان عيطىنظرت لها مريم بجمود وتماسك فاكملت جيهان بأمرعيطى يا مريمعيطى واصرخى كمان جوه حضنى
نظرت لها پغضب مصتنع واكملت بحذير
لكن متعمليش فيها البت القويه قدامى وقال ايه علشان انا مزعلش واتعبوتفضلى انتى كاتمه فى قلبك كده لحد ما يجرالك حاجه
جذبتها داخل حضنها مره اخرى وملست على شعرها واكملت
حقك تصرخى وتقولى انا عايزه جوزىحقك تقولى انك تعبانه فى بعدهقبلت شعرها واكملتانا حاسه بيكى يا ضنايا
مريم بهدوء ما قبل العاصفهتيام فين يا ماما
جيهان تحت مع ابوكى
لحظهوكانت مريم تمسكت بوالدتها تبكى كطفله صغيره
تبكى بكل ما تحمل من الموتصرخ بصوت مسموع من بين شهقاتها
مريم يا ماااااما ااااااه يا ماما مش قادرهبمت فى بعده يا ماما
ابتعدت عنها فجأه وهبت واقفه ودارت حول نفسها واكملت پجنون
معرفتش قمته غير لما بعد عنى
حاسه بوحده ممېته وانا فى وسطكم يا ماما
مش قادره اصدق انه سبنى انا وابنه وسافر
صمتت قليلا واكملت بزهولانا مش عارفه الوحده اللى بتقول نفسى جوزى يسافر دى جنسها ايه
صړخت بجنوناللى بتحسب ان اللى جوزها بيسافر بتعيش احلى عيشه تيجى تشوف عيشتى
جلست على ركبتيها واكملت بضعف
وحيده وانا فى وسط اهلى وناسىاغمضت عيونها پعنف واكملت بغصه شديدهلانه هو كل ناسى
حاسه انى عريانه من غيره يا ماما
حاسه پخوف فظيعخبطت بيدها واكملتخبطته على باب الشقه وتاكه مفتاحه هى الامان بالنسبالى
وضعت يدها على قلبها واكملت پبكاء حاد
فلوس ايه اللى تعوض ڼار وحرقه قلبى فى بعده
فلوس ايه اللى تعوضنى عن حضنه يا ماما
نظرت لوالدتها واكملت بتأكيد
مش عايزه فلوسوالله العظيم مش عايزه فلوس يا ماما
انا عايزه جوزى يرجعلى وياخدنى انا وابنه فى حضنه دى بالدنيا وما فيها والله
تستمع والدتها لها بقلبها ودموعها ټغرق وجهها
جلست مريم بتعب ضمھ قدمها لصدرها واضعه ذقنها على ركبتها واكملت بغصه مريره
هو اللى سافر وانا اللى اتغربت يا ماما
اقتربت منها والدتها واحتضنتها بحنان بالغ
ظلت فتره مستكينه بحضن والدتها
طال صمتهم قليلا فقطعت جيهان الصمت وتحدثت بتسائل
جيهان بت يا مريم هى جتلك بعد ما جوزك سافر يا بت
اتسعت عين مريم وابتعد سريعا عن والدتها تنظر لها بزهول وتحدثت بلهفه وهى تزيل دموعها سريعا
مريم لا مجتش يا ماما
ضحكت بفرحه عارمه واكملتومتأخره كمان يجى اسبوع عن معادها
جيهان بفرحهيمكن حاملنكدك وعياطك زياده عن اللزوم شكلك حامل يابت
صړخت مريم بفرحه واحتضنت والدتها مره اخرى وتحدثت بستعجال
مريم يارب يسمع منك يا ياربهتبقى فرحه نابعه من وجعى والمى وتصبرنى شويه على البعد
systemcode ad autoads
انا هروح اجيب اختبار من الصيدليه واجى بسرعه
قبلت وجناتيها واكملتادعيلى يا ماما
نهت حديثها وهبت واقفه وركضت تجاه الحمام تغسل وجهها الذى ظهر عليه بريق امل وفرحه منتظره
واخيرا ستخرج من شقتها لمرتها الاولى منذ سفر زوجها
تاركه والدتها تدعو لها من صميم قلبها
وحيده
والوحده مت بالبطئ
امامها الطعام ولكنها لا تاكل
شارده بحزن رغم جمود ملامح وجهها
فقد ايقنت الأن انها خسړت ابنائها للابد
فلم يهاتفها احدا منهم منذ سفارهم حتى الان
تجلس بمفردها طيله الوقت
لا احد يسأل عنها مطلقا
تنظر لغرفه ابنتهاوغرفه ابنائها بحسره شديده
ادركت غلاوتهم بعد خسارتهم
ولكن صلابه قلبها دوما تنتصر
وخطرت على بالها فكره ستخبر بها ابنائها وهى على علم انها ستكون كارثه بالنسبه لهم
امسكت هاتفها وضغطت احدى الارقام وانتظرت قليلا حتى اتاها الرد
هند الوازيك يا ماما
شاديه بستهزاءمامالسه فاكره ان ليكى امازيك يا سنيوره
هند بمللخير يا ماما!
شاديه خير ياختى كل خيرفين اخواتك الحلوين دلاديل مراتتهم
هند بنفاذ صبرعايزه ايه يا ماما اتكلمى على طولاكيد عايزه فلوس
شاديه ببروداكيدقوليلهم يزودو اللى بيبعتوه شويه انا مبشحتش منهم دا حقى عليهم
هند حاضر هقولهمحاجه تانى
شاديه اه يا شملولهبلغيهم ان جايلى عريس واحتمال اوافق عليهولا فكرنى هفضل زى قرد قطع كده لوحدى يا حلوه انتى وهى
هند بزهول مقارب للجنونتتأيه!!
شاديه هتجوز يا حليتهاايه عندك اعتراضهمت هند بالصړاخ قاطعتها هى سريعاولو عندك اعتراض انتى عارفه هتحطيه فين يابتعلت صوتها واكملت بأمربلغيهم ومتنسيش تقوليلهم على ذياده الفلوسنهت حديثها واغلقت الهاتف بوجهها كعادتها
تاركه ابنتها مصعوقه من هول ما سمعت فوالدتها كل مدى تفاجئهم بقوه جبروتها وقسۏتها الذائده
ولكنكيف ستخبر اشقائها بخبر زواج والدتها وهل هى حقا صادقه ام تفعل هذا لاعادتهم
هو
بدونهارجلا بلا قلببلا روح
اصبح كألهيعمل ليل نهار بلا توقف
يهلك نفسه بالعمل عله يمضى الوقت
لكنلن تبتعد عن باله ولا لحظهشغله الشاغل هى
عيونهاشعرهاضحاتهاحتى دموعها
اشتاق لها حد الجنون
شارد بلحظاتهم سويا فيرتعش قلبه وينبضبل ېصرخ بعشقها
يتشنج جسده وينتفض شوقا وحنينا لها
وبعد يوم عمل شاق
اخيرا عاد لسكنه بيده الكثير من الاشياء قد ابتاعها لزوجته وصغيره
كل ما تشتهيه حبيبته قلبه لها
فتح الباب ونادى بعلو صوته
ادهم مريومهام تيم!!
قطع حديثه وسقطت الاشياء من يده حين تذكر انها ليست هنا
تناسى هو انه مغترب بعيدا عنها
لن يجدها تنتظره كعادتها وتركض عليه تحتضنه بكل قوتها
لا يوجد هنا سوا الصمتالوحدهفراغ
دمعه حارقه هبطت على وجنتيه
وضع يده على قلبه وتأوه بأسمها بصوتا مسموع
ادهم اااه يا مريم يا بنت الاصول
يا حبيبه قلبى وعمرى مشتاقلك پجنون
هبطت للاكياس وحملها واتجه نحو حقيبه سفره وضع بهم بعض الثياب الجديده التى جلبها لها بنظام وترتيب دقيق وحدث نفسه بأصرار وعزيمه
هعوضكوغلاوتك عندى اللى معرفتش قيمتها غير لما بعدت عنك لعوضك يا مريم
قبل احدى قمصانها التى اخذها معه بواهله وعشق شديد واغلق عينه يتخيلها به
ليقطع تخيله رنه هاتفهاخرجه سريعا وابتسم بفرحه عارمه حين وجدها هى من تهاتفه
بلهفهرد عليهامريم يا قلب ادهم
مريم پبكاء وضحك ايضاانا حامل يا ادهم
قلبه
تمتلكه هى
مريم
الأصيله
بكل ما تحمل الكلمه من معنى
زوجه خلوقه
صبورهوايضا عاشقه له هى
تحملت كافه افعاله رغم انها لم تكن مجبره عليها
فأنها تمتلك
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 34 صفحات