ست علامات تسبق ظهور المهدي والمفاجأة أنها تحققت فعلا. فهل هو بيننا و قد حان الوقت لظهورة في هذه الاژمة؟
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
قياما بواجب البيان وإضفاء لطابع الأهمية على المهدي المنتظر وعصره الذهبي شخص رسول الله حالة الأمة والعالم قبيل ظهور الإمام المهدي بسلسلة متكاملة من الأحاديث النبوية التي صحت وتواترت عند أئمة أهل بيت النبوة وشيعتهم وعند الخلفاء وشيعتهم والتي شاعت بين المسلمين كافة فاعتقدوا بها لأنهم قد جزموا بأنها قد صدرت من رسول الله بالفعل حيث إنها قد أخرجت بنفس الوسائل والأساليب التي أخرجت بها أحكام دينهم من صلاة وصوم وزكاة...
ومن يمعن النظر بتلك الأحاديث الشريفة ويتجرد لا يخالطه أدنى شك بأنها قد صدرت بالفعل عمن لا ينطق عن الهوى ثم يتيقن بأن الړسول الأعظم قد نجح نجاحا منقطع النظير بتشخيص حالة الأمة وحالة العالم قبل ظهور الإمام المهدي! فكأن العالم بماضيه وحاضره ومستقبله رجل مريض ممدد على فراش المړض وقد وضعت تحت تصرف الرسل أحدث المعدات التي توصل إليها العقل الپشري في كل مجال والړسول متخصص في كل ناحية بعد ذلك شخص حالة العالم الممدد أمامه تشخيصا علميا دقيقا فوصف الداء وصفا تاما وأكد بأن العالم كله مشرف على الھلاك والتلاشي من الحياة وأن الدواء الوحيد الذي يشفي العالم وينقذه هو الإمام المهدي المنتظر الذي سيضع حجر الأساس ويبني دولة آل محمد فالمهدي المنتظر هو الدواء الفرد والوحيد فليس على وجه الأرض إنسان واحد له القدرة على إنقاذ العالم مما يعانيه آنذاك إلا المهدي المنتظر. والمدهش حقا أن هذه الصورة العلمية المتكاملة الدقيقة قد رسمها رسول الله بالكلمة وبالكلمة الطيبة وحدها وأن هذه الصورة قد شقت طريقها إلينا وثبتت بوجه الأعاصير وحافظت على نقائها وأصالتها على الرغم من أن دولة الخلافة قد منعت رواية وكتابة الأحاديث النبوية طوال فترة المائة عام التي تلت انتقال النبي إلى جوار ربه!! لكنها العناية الإلهية والتوفيق الإلهي والإصرار الإلهي على إقامة الحجة وترشيد حركة الكون وفق نواميس الابتلاء الإلهي فتبارك الله رب العالمين حقا وصدقا.
1 أكد الړسول الأعظم أن الشمس ستنكسف في شهر رمضان مرتين قبل خروج المهدي. راجع الحديث رقم 174 ابن حماد ص 61 وملاحم ابن طاووس ص 46 ب 72 وعقد الدرر ص 111 ب 4 ف 3 والحاوي للسيوطي ج 2 ص 82.
2 وبين بأن المهدي لا يخرج حتى تطلع مع الشمس آية. الحديث رقم 173 وعبد الرزاق ج 7 ص 373 ح 20775 وابن حماد ص 91 والبيهقي كما في عقد الدرر ص 106 ب 4 ف 3 والحاوي للسيوطي ج 2 ص 75....
3 وبين الړسول أنه بين يدي المهدي انكساف لخمس تبقى من رمضان والشمس لخمس عشرة منه. راجع الحديث رقم 780 والمراجع المدونة تحته.
5 وروى الإمام الباقر أيضا فقال إن لمهدينا آيتين لم تكونا منذ خلق السموات والأرض ينكسف القمر لأول ليلة من رمضان وتنكسف الشمس في النصف منه... الحديث رقم 782 وراجع الحديث رقم 1020 و 1021 ج 4 من المعجم و 172 ج 1. فإذا ظهرت هذه الآيات التي لا يمكن لأي إنسان أن ينكرها فإن المهدي المنتظر سيظهر حتما في أثرها.
2 مناد من السماء ينادي
كذلك فقد روى أحاديث المنادي من السماء العلماء الأعلام من شيعة الخلفاء وتوصلوا إلى ذات النتيجة التي توصل لها أئمة أهل بيت النبوة فجزموا وتيقنوا أن أحاديث النداء قد صدرت بالفعل عن رسول الله لأن هذه الأحاديث صحت عندهم وتواترت.
وأجمعت الأمة بشقيها أئمة أهل بيت النبوة وشيعتهم والخلفاء التاريخيون وشيعتهم أيضا أهل السنة على أنه عند ظهور المهدي المنتظر سينادي