الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

طلقت زوجتي بقلم : ريم السيد المتولي

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

ابتسمت وقالت 
كم مرة فارقتني فيها ونحن متزوجان لقد اعتدت البعد والفراق والهجر وطريقتك الجافة والحادة معي اعتدت كلمات أمك الصعبة في حقي وتكبر أختك ومع كل هذا تحملي كل شيء لأجل حبي لك ! وفي النهاية ماذا 
تابعت وهي تبتعد خطوة للخلف 
رميت بي وبحبي وتحملي عرض الحائط ويوم فراقنا لم يهمك سوى المؤخر ! تزوجتني بمساعدة أهلي وطلقتني بمساعدة أهلك لكن شتان بين الاثنين !

تركتني يومها ورحلت وددت اللحاق بها وتوضيح كل ماكان لكن قيدتني الصدمة وعدت يومها للبيت محزونا شديد العصبية أتهم أمي أنها السبب لكنها انتظرت مكانها حتى انتهيت وقالت 
أنت اليوم في عمر الثلاثين تفعل هذا بأمك لأجل فتاة لم تحزن عليك 
وتابعت وهي تبكي 
نهاية تربيتي فيك ذهبت إليها تحمل ملابسها لتضايقك 
جلست بجانبها 
كنت أحبها ! لم أتخيل أن يحدث كل هذا
لو كانت تحبك كما تحبها لتمسكت بك .
وبدأت تقنعني من جديد أن طليقتي هي المخطئة والمقصرة وأنها تتمتع بحياتها بينما أبكي أنا فراقها وخلال أسبوع واحد اقتنعت بخطبة فتاة أخرى كي أضايقها وأشعرها أني أستمتع بحياتي مثلها تماما .
وخلال شهر أيضا تزوجت من تلك الفتاة لأكمل حياتي معها لكن لم تنته الحكاية هنا بل بدأت الحكاية من هذه النقطة .
خلال ثلاثة أشهر طلقت أختي وسلكنا طرق المحاكم كي تحصل على حقوقها هي وجنينها الذي لم يولد بعد فعل بها من قبل أهله مالم نتخيله ومالم تسرده هي يوما لنا وقد تحملت كثيرا وفي النهاية تزوج عليها داخل شقتها وطردها بعدها ولم تكف عن البكاء والنحيب هي وأمي على ما أصابها رغم كل ماقدمته من تضحيات له .
أما أنا فمنذ حملت زوجتي وهي تمنعني من الذهاب هنا وهناك متعللة بمرضها وكلما نشب بيننا خلاف جاءت بجميع أهلها وكلما قصرت في شأن من شؤون البيت جمعت الرجال من عائلتي من الأعمام والأخوال وطبعا يتهمني الجميع بالتقصير ومحاولة إقامة البيت حتى لا يقع الطلاق كما حدث سابقا وهكذا حتى سئمت حياتي معها وأصبحت طوال الوقت أترقب تدخل الجميع بينما أمي تبكي ما حدث لأختي وأنا أتحمل لأجل ابني في بطن زوجتي وبعد ولادتها زادت مشاكلي وكلما شكوت قال الجميع 
تحمل لأجل طفلك .. لن تقبل بك أخرى فالعيب فيك أنت وقد طلقت واحدة والثانية .
وهكذا أكملت حياتي
بدون إرادة أبكي على ضياع الأولى التي تحملت فوق طاقتها الكثير وظلمناها جميعا لكن الجزاء كان من جنس العمل كما أبكوها وتسببوا في فراقها الآن لا تكف أمي وأختي عن البكاء من الظلم وأنا كما هجرتها ولم أمنحها ماتستحق أعيش الآن أسوأ أيامي بعدما طلقت زوجتي في لحظة من عدم التحمل فرفعت قضايا كثيرة أفلستني تماما وما عدت مقبلا على أي حياة . ريم_السيد
أما عنها فقد تزوجت وأنجبت وانتقلت للعيش في كنف رجل محترم مقتدر ماديا يعشقها ويعبر دائما لها عن حبه وكلما راقبتها كلما زدت ندما على ندمي وحزن على حزني وتمنيت لو تعود الأيام وأتمسك وأقدر حبها ونعيد الحب من جديد لكن ! تظل بقايا أمنيات وقد ضيعنا الواقع بأيدينا .
بقلم ريم السيد المتولي 
قصة من نبض الواقع وصلتني على الرسائل أتمنى أن تكون عظة وتنبيها لكل من يفرط حتى لا يعود نادما . 

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات