الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية بحر العشق المالح كاملة بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 282 من 284 صفحات

موقع أيام نيوز


صادق الصغيرحتى هو اللى أختاره 
نظرت فاديه لذالك التيشيرت بإشمئزاز قائله 
طب هو طفل وعينه زاغت على رسوم الكارتون إنت فين عقلك مش لازم تشترى اللى يوائم سنك ومركزك 
نظر رائف للتيشيرت قائلا 
إشمعنا إنت وبنتك دايما تروحوا تشترتوا هدوم وفساتين زى بعض أنا وأبنى عملنا زيكم 
تنهدت فاديه بإستهزاء قائله 

رائف إعقل إنت بقيت أب لطفلين ولازم تكون قدوه لهم بالذات الولد صادق بيقلد كل أفعالك بدون تمييز 
حاولت فاديه التهرب من الرد لكن إلحاح رائف جعلها تقول له 
أنا حامل يا رائف 
إبتسم رائف قائلا ببرود 
آه يعنى النرفزه دى بقى هرمونات حمل وأنا اللى قولت فاديه وصلت لسن اليأس 
نظرت فاديه ل رائف بغيظ قائله 
أنا فعلا وصلت ليأس منك يا رائف بتهزر
ضحك رائف قائلا 
طبعا بهزر لأنى شايفك متنرفزه بدون سبب وفيها أيه لما تكونى حامل بس إعملي حسابك تجيبي ولد كمان المره دى عشان ينضم ليا أنا وصادق الصغير بحزب المطهضدين 
ضحكت فاديه رغما عنها قائله
ومين بقى اللى مطهضدكم
ضحك رائفبابا طبعابيحب البنات أكتر وأنا صادق زى العبيد 
ضحكت فاديه قائله
على فكره عمى صادق مفيش أحن منه ومش بيفرق فى المعامله بين ميلا وصادقبالعكس ده بياخدهم جنبه وهو بيرسم وصادق بيلعب فى أدوات الرسم وهو بيحاول يعلمه بس صادق شكله مش هاوي رسم زى ميلاهو غاوي لعب زى باباهوعشان تتأكد 
إبتعدت فاديه عن حصار يدي رائف وتوجهت نحو الدولاب وفتحت إحدى الضلف وأخرجت كيس بلاستيكي كبير وآخر مشابه له صغيرقائله
عمو صادق إشترى ليك ول صادق بدل شبه بعض عشان تحضروا بيها عيد ميلاد رينا بعد كام يوم 
إبتسم رائف يشعر بمحبة صادق له ولطفله الذى يحاول دائما مجاملة فاديه وميلا على حسابهم 
أعادت فاديه الملابس بالدولاب مره أخرىبينما إقترب رائف من فاديه قائلا بمزح
تصدقى التيشرت اللى عليا ده هو انسب لبس لحضور عيد ميلاد ميلا بيلمع كده فى الضلمه 
هزت فاديه رأسها ضاحكه برفض بينما وضع رائف يديه حولها يقربها له قائلا 
أيوا كده إضحك خلى الشمس تطلع بقالها كم يوم مغيمه 
زفرت فاديه نفسها قائله هتقوا زى صابرين اللى بتقولى إن كل ما أكلمك تتنرفزى عليا بدون سبب فيها أيه لما تحملي مره تانيه عقبالي 
أنا لما عرفت إنى حامل إنصدمت أنا حمدت ربنا عندى بنت وولد نعمه 
رد رائف
وأما يبقوا تلاته برضوا يبقوا زيادة نعمه من ربناأنا فاهم عصبيتكإنت كنت فاقده الأمل فى شئ وربنا عطاه ليك من وسع دخل قلبك خوف من نظرة العيون ليكبس ده عوض من ربنا يا فاديه 
أمائت فاديه برأسها متفهمه ل رائف الذى إبتسم وتركها وذهب نحو باب الغرفه وأغلقه بالمفتاح 
تعجبت فاديه قائله
بتقفل باب الاوضه بالمفتاح ليه 
إبتسم رائف وهو يخلع ذالك التيشيرت قائلا
مش التيشيرت مكنش عاجبك أهو قلعته يا فتوش 
مين غير صابرين يعرف إنك حامل 
إبتسمت فاديه وهى تحاول الفكاك من حصار أيدي رائف قائله
ماما وبابا وعمى صادق 
تفاجئ رائف قائلا
يعني الكل عرف والزوج آخر من يعلم 
أمائت فاديه برأسها 
تخابث رائف قائلا
طالما أنا آخر من يعلميبقى لازمنا إحتفال خاص يا فتوش 
قبل ان
تستعلم فاديه كانت تشعر بنشوه خاصه من لمسات رائف الرقيقه التى تشعرها أنها حوريه تلهو بصفاء مع وليفها بين الأمواج الدافئه 
بعد وقت 
وضعت فاديه رأسها على صدر رائف وتحدثت 
لما شوفت ميلا أول مره ورمت نفسها عليا حسيت بشعور غريب مش فهماه وقتها فسرته إنه مجرد إحتياج متبادل بينا وقتها كنت لسه فى دوامة تجربه فاشله ومش عارفه هتخلص إزاي كنت بدأت أدور على بداية طريق جديد فى حياتى رجعت للتدريس تاني وكيفت حياتى على كده خلاص بس بعد فتره بدأت أتعلق ب ميلا وأتمنى أشوفها كنت اوقات بطلب من صابرين إننا نروح نزور عمى صادق عشان أشوفها وألعب معها ولما كنت بسيبها كنت بحس بفراغ كبير لحد ما أخدتها منك فى المستشفى حسيت إن وجودها معايا هو الترياق اللى كنت محتاجه ليه حتى لما رفضت عرض الجواز فى المطعم لما رجعت تاني خۏفت لتقولة بنت لازم تفضل معايا كنت قررت وقتها لو قولت لى كده هقولك موافقه أتجوزك بس متحرمنيش منها أرجوك بس إنت سيبتها ليا تاني 
قبل رائف رأس فاديه قائلا 
أول مره شوفتك كان يوم فرح عواد وصابرين وقتها شوفت فى عيونك حزن ۏجع قلبى معرفتش السبب وقتهاكان نفسي وقتها أخدك فى حضڼي وأقولك إن عيونك دى إتخلقت عشان تبتسمبس مكنش ده حقيبعدها سافرت لندنمكنتش عارف حياتى هتمشى إزايمش معقول أعيش فى مصر وأسيب بنت فى لندن مع جدتها اللى المړض هزمها فى وقت قصير جداأو إنى أرتب حياتى عالعيشه فى لندنبابا مبقاش صغير ومحتاجني جانبهأنا كمان بقيت ميسور مادياالمطعم بقى له أكتر من فرع فى إسكندريهوشغالين كويس
 

281  282  283 

انت في الصفحة 282 من 284 صفحات