رواية بحر العشق المالح كاملة بقلم سعاد محمد
لبر نجاه
بعد مرور خمس شهور
لندن صباح
وضعت صابرين طفليها بعربه صغيره مخصصه للأطفال الرضعتشبه المهد الصغيرثم قامت بوضع بعض الاغراض الخاصه بهم بحقيبه صغيره
إبتسمت لعواد الذى دخل الى الغرفه يسير على قدميه لكن مازال بمساعدة عكاز طبي قائلا السواق حط الشنط فى العربيهلو جاهزه خلينا نمشي عشان ميعاد الطياره
جاهزه خلينا نرجع إسكندريه وحشتنى ونودع لندن للآبد
ضحك عواد قائلا
ومالها لندن بتقوليها كده بزهقمع إن لندن دى كانت رحله مميزه جدا ولا تنكري كفايه ولادك
إبتسمت صابرين قائله
لندن كانت رحلة العشق والآلم والحمد لله الآلم إنتهى خلينا نرجع إسكندريه ونكمل عشقنا هناك
لكن كان لأحد الصغيرين رأى آخر وبكى
ترك عواد شفاه صابرين هامسا
خلينا نرجع إسكندريه بالتأكيد هناك ماما هتبعد الوغدين دول عنك ووقتها مش هيبقى فى
إزعاج منهم
ضحكت صابرين وهى تتجه نحو عربتهم الصغيره وضعت تلك اللهايه بفم الصغير ليصمت ودفعت العربه أمامها ونظرت لعواد قائله
إبتسم عواد وهو يسير خلفها لندن لم تكن رحله سهله من البدايه للنهايه كانت رحله الدواء المر لكن غلفها مذاق العشق
بعد وقت
الاسكندريه
إستعدادات بڤيلا زهران لأستقبال العائدين
ب مطار الأسكندريه
بمجرد أن ظهرت صابرين بصالة الوصول تفاجئت بتلك الايادي التى تشاور لهالم تكن تتوقع ذالكوالديها ومعهم تحيه وفهمي
بينما تحيه تلهفت لضم عواد سعيده أنه عاد يسير على ساقيه
مره أخري وأستغنى عن ذالك العكازيين التى رأته بهم آخر زياره له ب لندنذالك العكاز الوحيد يستطيع الأستغناء عنه ببساطه قريباكذالك فهمي الذى مزح قائلا
ب الأحفادكده ممكن ياخدوا عننا فكره مش لطيفه
إبتسمت كل من شهيره وتحيه التى حملت كل منهم طفل
مزحت صابرين قائله
أيوه كده قسمة العدل كل تيتا تاخد بيبي من الإتنين
ضحك سالم قائلا
وإنت بقى هتعملي أيه
زفرت صابرين نفسها بهدوء قائله
هستجم أخيرا
ضحك عواد قائلا
ضحك فهمي قائلا
إحنا هنفضل واقفين هنا فى المطار ولا أيه كفايه سفر خلونا نرجع للمكان اللى بيضمنا
بعد قليل ب ڤيلا زهران
كان إستقبال حافل كآنه عرس الجميع موجود يرحب ويقدم الاماني السعيده
وقت غروب الشمس
على أحد شواطئ إسكندريه
كان عواد وصابرين يسيران تتشابك أيديهما ببعضهاالى أن توقفا خلف إحدى الصخور القريبه جدا من الشاطئ حتى أنها تضربها الأمواج
وقف الإثنين يشاهدان غروب الشمس التى تندرج للخلف ويتقلص حجمها الى أن أصبحت قرص صغير شبه معتم تنهد عواد قائلا
وفيت بوعدي ليك إننا فى يوم نمشي إيدينا فى إيد بعض على شط إسكندريه
إستنشقت صابرين نسمة الهواء تشعر قائله
هوا إسكندريه كان واحشنيفعلا إنت وفيت بوعدك ليابتمنى تعاهدني هنا إنك تفضل تعشقني طول العمر
طمع
هكذا مازح عواد صابرين ضاحكا
إبتسمت صابرين قائله ب آمر مش طمع ده آمر يا حبيبي ومش مني من ده
قالت صابرين هذا وأشارت الى قلب عواد الذى نظر لها يبتسم ثم نظر ناحية الشمس التى غابت وإستحل الظلام البحر قائلا
الشمس غابت
ردت صابرين بأمل
وظهر القمر بدر غير كمان الشمس هترجع تشرق من تاني
بعد مرور عامين ونصف تقريبا
مع شروق الشمس
بمزرعة عواد
بغرفة النوم
فتح عواد عينيه على صوت طرق خفيف على باب الغرفه
كذالك صابرين تنهدت بنعاس قائله
واضح إن الوغدين صحيوا معرفش دول زي ما يكون النوم ملغى من حياتهم دول نايمين الساعه واحده بالليل والشمس يادوب لسه بتشرق
ضحك عواد وأقترب من صابرين يضم جسدها قائلا
بقول نطنشهم ولا كآننا سامعين خبط
هزت صابرين رأسها بتوافق ومازالت تغمض عينيها لكن عاد الطرق وإزداد قوه زفرت صابرين نفسها قائله
عارفه ده جاد عيل إستفزازي ومش هيمشى غير لما أرد عليه
نهضت صابرين من على الفراش وإرتدت مئزر وهى تضع يدها أسفل عنقها تسير بنعاس نحو باب الغرفهتقول
أه يا انى عضمي كله بيوجعنيإنت وولادك يا عواد السبب
ضحك عواد بينما
فتحت صابرين الباب مغمضة العين سمعت قول طفلها
ماما فين لؤلؤه دورت عليها فى الأستراحه مش لقيتها
ردت بنعاس وعدم إنتباه
لؤلؤه كالها ماسيو إمبارح
إنصدم الصغير وتحدث بطفوله
أيه ماسيو إزاى يعمل كده وياكل لؤلؤه أنا هزعل منه خلاص مش هصاحبه
فتحت صابرين عينيها بسرعه ونظرت لطفلها وجدته يحمل قط كبير الحجم عليه ينظر له بعتاب قائلا
كده يا ماسيو تاكل لؤلؤه مش إتفاقنا إنك تحبها وتلعب معاها زى اللى فى حلقات الكارتون
إستهزأت صابرين قائله بكذب
لأ ماسيو مش كال لؤلؤه يمكن خرجت