رواية بحر العشق المالح كاملة بقلم سعاد محمد
بابايمكن كانت سبب واحد من كذا الأسبابعالعموم أنا بشكر حضرتك إنك واقفت ترجع ماما لعصمتك صوري
عوده
تنهد جمال بإنشراح حين تقابلت عيناه مع عيني غيداء التى إبتسمت لهلكن سريعا نهضت من جوار تحيه وغابت عن عينيهادار بصره لكن إبتسم حين رأى نهوض فادى وذهابه بنفس طريق غيداء تمنى أن ينتهى ذالك الجفاء بينهم
نهض رائف من مكانه ووضع يده على كتف هيثم الذى كان يجلس على يمين سالم ثم إنحنى يهمس ل سالم بهدوءلاحظت فاديه بسمة والداها بعد همس رائف لهدخل إليها فضول معرفة ماذا همس رائف له جعله يبتسم ويومئ رأسه بموافقه لم تنتظر كثيرا
بشكركم كلكم الحفله والحضور كانوا مفاجأه جميله أوى بالنسبه ليا وانا شايف كل اللى ليهم معزه فى قلبى موجودين حتى صابرين كمان كانت مشاركه الحضور رغم غيابهاربنا يفرح قلبهاوبمناسبة التجمع الجميل ده حبيت نختم الحفله ب خبر جميل برضواأنا بعلن خطوبة رائف وفاديه وكمان بنوه عليكم إن حفلة كتب الكتاب هتبقى آخر الشهر تكون فاديه خلصت إمتحانات نص السنه وتفضى بقى
ذهلت فاديهلا بل صعقټ شعرت أنها تورطت هى أصبحت أمام أمر واقعوالدها وضعها بمأزق حتى أنه حدد ميعاد عقد القرانشعرت ببرجله وإرتباك أفقدوها النطق بإعتراضبينما رائف رقص قلبه ولولا خشي أن تنتهز فاديه الفرصه وتعترض لكان رقصلكن أجل تلك الرقصه يرقصها معها قريبا
بعد منتصف الليل
طار النوم من عيني عواد الذى نظر صابرين وجه صابرين التى تنام جوارهتنهد يشعر بغصه قويه وندمإبتعد عنها وجذب ذالك المقعد المتحرك الخاص به وإنتقل من على الفراش عليه وخرج من الغرفهذهب الى تلك الشرفه الزجاجيه التى تطل منها إناره من الخارجإنارة المدينه الغائمهمثلما كان هو يوما عقله غائم وظن ان صابرين أجهضت نفسهااليوم شعر بندم قوى حين رأى رغبتها فى إنجاب طفل او طفله منه
بعد أن جاوبت صابرين عليه عن سبب وجودهم بقسم النساء والتوليد بالمشفىدخل الإثنين الى غرفة الكشفكانت طبيبه إبتسمت لهمتحدثت معها صابرين بالإنجليزية عن رغبتها فى الإنجاب
تسألت الطبيبه
منذ
متى وأنتم متزوجان
ردت صابرين
من حوالى تمن شهور تقريبا
تسألت الطبيبه
شعرت صابرين بغصه قائله
حصل حمل بس اجهضت بسرعه كان حوالى شهر وأيام تقريبا
وسبب الإچهاض كان أيه
هكذا تسألت الطبيبه وقبل أن ترد صابرين رد عواد
دوا إجهاض إتناولته بالغلط
نظرت صابرين نحو عواد متعجبه من رده لكن لم تبالى لذالك حين طلبت منها الطبيبه أن تتمدد على الفراش من أجل معاينتها طبيا للحظه شعر عواد بالكسوف لكن الطبيبه كانت متمرسه
بعد أن قامت بمعاينة صابرين طبيا طلبت منها تعديل ثيابها وعادت تجلس فوق مقعدها متسأله
إنت بعد الإچهاض كنت إتناولتى أى مانع حمل
هندمت صابرين ثيابها ونهضت من فوق الفراش قائله لأ
تعجبت الطبيبه قائله
كيف الم ينصحك الطبيب بذالك
ردت صابرين
نصحني فعلا بس أنا كنت نسيت
تعجب عواد كذالك الطبيبه التى قالت
ولم يحدث حمل مره أخرى
هزت صابرين رأسها ب لا
نظرت الطبيبه نحو عواد هو قعيد مقعد متحرك ربما السبب منه لكن تسألت بعض الأسئله المحرجه ل عواد كانت ترد عليها صابرين حتى أنها أشارت الى أنه قعيد لكن صابرين أخبرتها أنه وضع مؤقت ولا يؤثر عليه بشئ طلبت الطبيبه منها الكشف مره أخرى للتأكد من شئ بالفعل عاودت الطبيبه الكشف على صابرين بتمعن أكثر
جلست الطبيبه مره أخرى قائله
يلزمك بعض الأدويه الخاصه لفتره
شعرت صابرين بوخز فى قلبها قائله
قصدك أيه
ردت الطبيبه
يبدوا أن تلك الأدويه التى تناولتيها بالخطأ أثرت على الرحم بدرجه ليست كبيره مع العلاج بالتأكيد سيزول هذا الأثر مع الوقت
تفاجئت صابرين تشعر بغصه لكن لديها أمل اكدته الطبيبه أن ذالك الأثر سيزول مع الوقت وبعدها تستطيع الإنجاببينما عواد ظل صامتا يذم نفسه صابرين تأذت بسببه كثيرارغم ذالك تمسكت به
عوده
زفر عواد نفسه يشعر بضجرجذب علبة السچائر والقداحه وأشعل إحداها وبدا فى تنفث دخانهاينظر من الزجاج الى تلك الغيوم التى تتحرك بالسماء
بينما صابرين تقلبت بالفراش وبلا وعى منها كالعاده كانت تضع يدها على صدر عواد لكن الليله شعرت أن يدها سقطت على الفراش تحسست الفراش بغرابه منها كان خاليفتحت عينيها بنعاس حين تأكدت بعدم وجود عوادظلت لدقائق تنتظر قبل أن تحسم أمرها ونهضت من على الفراش توجهت نحو حمام الغرفهطرقت عليه لكن لم يأتها رد حسمت أمرها وفتحت الباب للغرابه الحمام مظلمإذن أين عوادخرجت من الغرفه رأت جلوس عواد خلف تلك الشرفهإستغربت لكن هنالك مضايقها حين وجدته ينفث دخان سېجارهقالت بعتاب
مش إتفاقنا إنك هتبطل تدخين وكنت تقريبا