رواية بحر العشق المالح كاملة بقلم سعاد محمد
ستدفع من سمعتها وسمعة عائلتهاالجزاء من جنس العمل
هى أخطأت وهو أخطأ والعقاپ هو الڠرق كل منهم فى إتجاه عكس الآخر
لندن
المشفى
بغرفه خاصه
كان عواد يجلس مع صابرين إنتظارا قبل إجراء إستعدادات العمليه الجراحيه
تبسم عواد بداخله على ملامح صابرين التى يظهر عليها بوضوح التوجس والريبه كذالك يدها البارده التى تضعها بين يديهرفع إحدى يديه بها إليه قائلا
بررت صابرين ذالك قائله
يمكن من تكييف الاوضه حاسه إنه بارد بزياده
إبتسم عواد وهو يعلم أنها تحاول رسم القوه أمامه
رغم ما تشعر به صابرين لكن تمسكت بيد عواد قائله بمزح تحاول تخفيف شعور القلق لديها
أما أشوف بعد كم ساعه هيبقى فيك حيل تنفخ تانى ولا هتكتفى ببوس أيدي
إن كان عالنفخ فهو سهلإنما بوس الايد ده الله الأعلم بيه بعد كدهمع آنى مش من هواة بوس الأيادى
رغم أن صابرين متوتره لكن تبسمت قائله بسؤال مرح
ويا ترى إنت من هواة بوس أيه
غمز عواد بعينيه وضم صابرين أكثر له ونظر لوجهها تجول عينيه على كامل ملامحها كذالك عينيها التى تشبه قرص الشمس عند المغيب لكن اليوم يراها خافته وبها بعض العروق الصغيره باللون الاحمر يعلم أن سبب ذالك هو حالة السهر والترقب والتوتر التى تعيشهم كلما إقترب موعد العمليهيعلم رغم أنها تحاول إظهار القوه أمامه كى تعطيه قوه يحتاجها لكن بداخلها هاجس خوف كبيركان لديه قبل أن تآتى له لندن وجودها جواره أزال كل شئ سئ أصبحت مثل النسمه الهادئه أصبح يتمسك بالأمل من أجل فقط أن يذهب معها الى شاطئ الأسكندريه يسير جوارها ممسكا بيدها كما وعدها قبل أيام بمزرعة والتر
على طاولة الغداء
جلس عواد بالمنتصف بين صابرين وأوليڤيا التى كانت تحاول الاستحواز على الحديث مع عواد بود ومرح منها وعواد كذالك يتقبل منها المزح كآنهم أصدقاء او أكثر شعرت صابرين بالغيره منها لكن تضبط نفسها وتبتسم ل والتر الذى يرحب بها بحديث ودي قائلا بالإنجليزية
ردت صابرين بالإنجليزيه
إسم جمع مشتق من الصبر
أماء والتر برأسه موافقا
يبدوا إنك تحملين صفات إسمكالصبر وإلا لما آتيتي لتكوني جوار عواد هذه الفتره
همست صابرين بالمصري
لأ شكلىي جيت فى الوقت المناسب وكتمت على نفسه بس الشمطاء بنتك دى نفسى انتف شعرها
تهكمت صابرين بعبوس وقالت بهمس
والله إنت اللى من سلاله نادرة البرود
ظل الحديث بينهم بين ود من
والتر ل صابرين وهجاء مبطن من اوليفيا لا تعلم سبب لما لا تشعر معها بالصفاء ربما بسبب طريقة تقارب حديثها مع عواد
نهض عواد ماددا يده ل صابرين قائلا الجو النهارده خريفى
حبيبتى خلينا نتمشى شويه فى المزرعه قبل المسا
وضعت صابرين يدها بيد عواد ونهضتلكن أغتاظت حين تسآلت أوليڤيا
الى أين عواد
كادت صابرين أن تقول له لا ترد عليها لكن هو سبق بالرد قائلا
أريد الأستمتاع قليلا بالسير فى المزرعه
ردت أولڤيا
الطقس اليوم خريفي هادئ يشجع على السير لكنى متعبه قليلا سأذهب للراحه حتى المساء أتمنى لك سيرا ممتعا برفقة الخضره
قالت هذا ثم نظرت الى صابرين قائله بإستهجان
وأنت أيضا أتمنى لك وقت ممتع لكن لا تمدين يدك على أى زهره بالمزرعه هنا الزهور من سلالات نادره
نظرت صابرين لها بغيظ ودت أن تجذبها من خصلات شعرها المصبوغه ببعض الألوان تشبه الشمطاء الشريره المتصابيه ىببعض الافلام الأجنبيهلكن إنفرجت شفتاها ببسمه مقيته لها
بعد وقت من السير توقفت صابرين تشعر ببعض الإرهاق قائله
مش كفايه مشي يا عواد أنا رجليا وجعونىخلينا نقعد نرتاح شويه تحت أى شجره من السلالات النادره
ضحك عوادبينما نظرت له صابرين بغيظ قائله
الشمطاء دى معرفش ليه حطاني فى دماغها وناقص تطردني من المزرعه
عادت صابرين برأسها للخلف وهى تضحك قائله
زى الصوره اللى فبركها لك رائف كده
ضحك عواد قائلا
واضح إن فاديه ليها تأثير كبير على رائف بيعترف ليها بدون ما تطلب منه
ضحكت صابرين وامائت برأسها قائله بدلال
وأنا ماليش عليك تأثير وعاوز تعترف إنك بتحبنى من أمتى
نظر عواد ل عين صابرين عاشقا لكن رد بشغب
إفتكري كويس يا حبيبتي إنت اللى جيتي ورايا هنا لندن وقولتى لى بحبك يا عواد
ضيقت صابرين بين حاجبيها وهى تقول
إفتكر إنت كويس يا عواد لما انا كنت فى الغيبوبه مين اللى قالى بحبك يا صابرين
أبتسم عواد بعبث قائلا محصلش أكيد كانت تخاريف وانت فى الغيبوبه
متأكد
هكذا ردت صابرين واكملت
وليه كنت ملازم للمستشفى ليل