رواية بحر العشق المالح كاملة بقلم سعاد محمد
إتخذ القرار الأخير بشآنه غدا ستبدأ رحلة علاج مكرره أصبح فرض عليه خوضها لثاني مره بحياته لا يعلم متى سيعود منها او ربما هنالك إحتمال آخر قد لا يعود لا شئ مضمون
لكن لم يحن وقت الأعتراف بذالك
قطع تلك النظرات هو ضحك صابرين إستغرب عواد تلك الضحكات التى تزداد نهض متكئا يضع رأسه على إحدى رسغيه وهو مازال على الفراش يقاوم ذالك الآلم بظهره ينظر الى صابرين التى مازالت مسطحه بظهرها على الفراش تضحك بلا إنقطاع تسأل بإستغراب مازح
مازالت صابرين تضحك وهى تجاوبه
أصلى أفتكرت قبل ما أرجع للڤيلا وأنا عند فاديه فى الشقه
توقفت صابرين عن الحديث تضحك بينما عواد زاد فضوله على معرفة ما الذى أفتكرته جعلها تضحك بهذا الشكل حثها على جوابه
ويا ترى أيه بقى اللى أفتكرتيه بيضحكك كده قوليلى يمكن أضحك زيك
عندى ليك عرض لو قبلتيه أوعدك إحنا كمان تكون الليله ليلة فراق مميزه
عبس وجه صابرين فى البدايه ظنت أن عواد يستهزئ ويمزح لكن ملامحه تبدوا جاده بوضوح تعلثمت قائله قصدك أيه
يمنعه من قتل صابرين ذالك اليومصابرين بلا ذنب منها كانت السبب فى أن أخوة الډم الواحد والمتباعدين يرفع كل منهم السلاح على الآخر إذن ليعطى لها الإختيار بالتحرر من هذا الإثم التى لم يكن لها ذنب به
صاعقه ضړبت قلب صابرين رفعت عينيها نظرت لعواد الذى يظهر الأ مبالاه كآنه لا يخيرها بل هو قرر بالفعل ما يريده ذالك الوغد المختال دائما هو ما يتخذ القرار لكن لا هذه المره لن تعطيه فرصة الإختيار إذا كان يخيرها وينتظر أن تقول له لا
موافقه عالإنفصالبس هيتم أمتىياريت يكون فى أقرب وقت
تبسم عواد رغم انه يشعر بتهتك فى قلبه لكن ربما هذا أفضل قرار ل صابرينحاول رسم الجمود قائلا
تمام قدامك فرصه لحد ما أرجع من السفر من لندن وبعدها هيتم الانفصال فورا
رغم ما تشعر به صابرين من آلم بقلبهالكن قالت له بإدعاء عله يقول لها أنه كان يمزح
وليه مش يتم الطلاق دلوقتي ليه ننتظر
رد صابرين هكذا جعل عواد يتيقن أن هذا الفراق ليس سهلا عليه لكن ماذا توقع أن تقول غير ذالك
رد بهدوء وتبرير يعلم أنه كاذب
بصراحه لو إنفصلت دلوقتي عنك ممكن غيداء تتآثر هى كمان وتطلق من فادى بعد مده قصيره من جوازهاإنما لو فضلنا كم شهر مش هيضر حد طلاقنالأن وقتها هيكون مر وقت طويل على جواز فادى وغيداءيعنى حتى لو حصل بينهم وقتها
طلاق محدش يشك فى طريقة جواز فادى وغيداء اللى تم فى وقت قصير
رغم أن صابرين لم تقتنع بتبرير عواد الواهى بنظرهالكن بداخلها شئ أراد الأستمرار لوقت آخر عسى مع طول الوقت هذا الوغد المختال هو من يطلب منها بقاء هذا الزاوج
عوده
عادت صابرين من ذكرى تلك الليله على صوت تنبيه هاتفها
ذهبت الى مكان وجوده سريعا ظنا أو املا أن تكون تلك الرساله من عواد لكن بالنهايه خاب أملها فكانت الرساله مرسله من فاديه تستعجلها
عصرا
مطعم رائف
كعادة الأيام السابقه تخرج فاديه من عملها بإحدى المدارس وتذهب الى مصعم رائف كى يتسنى له البقاء قليلا مع طفلته الذى يتحجج بها من أجل التقرب من فاديه صعبة المراس الذى لمح لها كثيرا بمشاعره لكن هى تدعى عدم الإنتباه ظنا منها أن يخيب إختيارها مره أخرى لن تتحمل فشل آخر بحياتها كانت صابرين أيضا تجلس معهم على نفس الطاولهلكن آتى ل رائف إتصال هاتفىأخرج الهاتف من جيبه ونظر الى صابرين ثم نهض مستئذنا