رواية بحر العشق المالح كاملة بقلم سعاد محمد
يسمعونى
إقربت الآثنتين من صادقالذى ترك الألبوم على ساقيه ورفع يديه وضعهما على كتفي فاديه وصابرين يضمهن له بموده وابوه وهمس قائلا
بصراحه أنا بحب البنات أكتر من الولاد تعرفوا لما جميله خلفت الواد رائف كنت عاوز أتبرى منه حتى بعدها بكم شهر خلفت تحيه الواد عواد حسيت بالنحس مزدوج ومعترفتش إن الواد رائف ده إبنى غير لما اتصل عليا وقالى إن رزان مراته الإنجليزيه بنت البارده الله يرحمها خلفت بنت وهيسميها
حركات جميلهبس هو بقى بيغظنى لما بيقول لها ميلا
ضحكن صابرين وفاديه وجلسن بود يسمعن لحديث صادق عن زوجته الراحله وتاره يبتسم وتاره تدمع عينيه
يعنى يا جدو عاوز تفهمنى إن بعد ما توفت تيتا جميله مفكرتش فى موزه تانيه زى ما بنسمع كده إن الراجل بيتجوز بعد جنازة مراته بتلات أيام
تنهد صادق بدمعه قائلا
عمرى ما فكرت فى ست تانيه من يوم ما قابلت جميله واتجوزتها تعرفوا ليه
عدلت فاديه من وضع تلك الصغيره التى أعطاها لها رائف قبل قليل بعد ان كانت تبكى رافضه تناول طعامها بمجرد ان حملتها فاديه وضمتها لحضنها هدأت كثيرا وتجاوبت معها وتناولت من يدها زجاجة الحليب الخاصه بها
أيه السبب بقى
رد صادق بشوق
عشان انا مع جميله حسيت ب إكتفاء روحى
تعجبن فاديه وصابرين من تلك الكلمه البسيطه ومعناها القوىاكتفاء روحي
جلسن يستمعن لأحاديث وحكاوى صادق المسليه والمحببه لهن
شعرن للحظات بالبؤس لما لم يرزقهن برجال مثل ذالك ال صادقالصادق بمشاعره لكن هن رزقن برجال مخادعه فى حياتهن
صابرين
أيضا ب رجلان
الاول كان مخادع تزوج بأخرى من أجل حفنة أموال
والثانى كذاب تزوجته كى تقتص منه لكن خسړت
طال بهن السهر وهن
يستمعن اليه لم يشعرن بالوقت
نظرت فاديه ل ساعة يدها نهضت واقفه تقول يا خبر الساعه بقت اتناشر وربع
نهض عواد الذى سمع حديثها وشعر بغيظ قائلا بجمود
توصلى مين دلوقتى بعد نص الليل رائف هيوصلها
كادت صابرين ان تعارض لكن تحدث صادق
كنت أتمنى أقولك باتى هنا يا فاديه بس ميصحش تباتى فى بيت حد غريب وبالذات إن البيت كله شباب أنا هوصلك أنا ورائف
حضرتك مبقتش غريب يا عمو وطبعا هبقى سعيده جدا لما توصلني
قالت فاديه هذا ونظرت نحو رائف قائله
ممكن توصلني لأوضة ميلا عشان ممكن تصحى لو أخدتها منى
تبسم رائف واشار لها بيده لتسير أمامه
بالفعل سارت سار خلفهم صادق
بينما ظلت نظرات التحدى بين عواد
وصابرين التى قالت بضيق
وفيها أيه لما اوصل فاديه لحد شقتها
رد عواد بضيق أظن سمعتى الساعه كاموالطريق على ما توصليها وترجعى للڤيلا هتكون الساعه قربت على واحده ونص ولا كنت ناويه تباتى عندها فى الشقه
ردت صابرين بتحدى
فعلا كنت ناويه أبات معاها فى شقة بابا
كاد عواد أن يرد بغيظ لكن صمت حين إقترب صادق من مكان وقوفهم قائلا
هروح مع رائف نوصل فاديههتبات هنا ولا هترجع الڤيلا
نظر عواد ل صابرين فكر للحظات ثم جاوب
لأ هنبات هنا
رد صادق
تمام أوضتك دايما الشغاله بتنضفها تحسبا إن ممكن صابرين تطردك فمش هتلاقى غير بيت جدك يلا فاديه رجعت اهى مع رائف تصبحوا على خير
تبسمت له صابرين بينما عواد شعر بهدوء نسبى
غادرت فاديه مع راىف وصادق
بينما نظرت صابرين ل عواد قائله
ليه مرجعناش للڤيلا
سار عواد لخطوات ثم تحدث وهو يعطيها ظهره
مزاجى أبات هنا فى بيت جدى
زفرت صابرين نفسها پغضب قائله بإستهزاء
بيت جدك والله جدو ده يحق له يكره خلف الصبيان بسببك غلاستك
ضحك عواد ولم يرد واكمل سير نحو الداخل
للحظات ظلت صابرين وحدها بالحديقه شعرت ببعض البرد بنرفزه دخلت الى الداخل
تبسم عواد الذى كان ينتظرها بالبهو قائلا فكرتك لسه ناويه تكملى سهر مع النجوم والقمر
إستهزئت صابرين قائله
سهر مع النجوم والقمر مكنتش أعرف إنك بتقول شعر مفقع
طول عمري كنت بحب المواد العلميه مكنش ليا فى التفاهات دىلا شعر مفقع ولا مبقع بحب أنفذ عملي مباشرة
لكن صابرين خيبت ظنه وصمتت تلحقه الى أن دخل الى تلك الغرفه دخلت خلفه لكن تعمدت ترك باب الغرفه مفتوح
نظرت للغرفههى غرفه شبابيه متوسطة الحجم وبها فراش واحد فقط متوسط الحجم يساع لإثنينوهنالك مقعدان فقط
تهكمت صابرين قائله واضح أنها اوضه شبابيه هنزل أستنى جدو على ما يرجع بعد ما يوصل فاديه وأطلب