الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ونس جميع الفصول بقلم هاجر نور الدين

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

وقال
شئ يخصني.
قولت بإحراج
_هو إنت متعود تحرج الناس كدا على طول?
بصلي وقال بعد دقيقة وهو باصصلي وساكت لدرجة إني شكيت إني قولت حاجة عيب وقال
إنتي اللي بتدخلي في حاجة متخصكيش لكن أنا مش قصدي إني أحرجك أو حاجة.
بصيتله بعصبية ودخلت ورزعت باب البلكونة ما أصل إزاي يفضل يحرج فيا كدا على التوالي يااربي على الإحراج بجد والله الواحد غلطان إنه بيتكلم مع شخص زي دا أصلا شخص مستفز وبارد ومشافش رباية أصلا بس.. بس حلو ومثير للإهتمام بصراحة سمعت ضحكة عالية جاية من البلكونة ف إستغربت وفتحت باب البلكونة وميلت راسي ل برا وأتأكد إن هو اللي بيضحك دا طلع هو بجد يا ولاد!!
طلع بيضحك زينا وعادي أهو إبتسمت وقولت بتلقائية
_إنت بتضحك زينا عادي كدا?
قال وهو مبتسم من الضحك
أومال لو عرفتي بضحك على إي.
إبتسمت إنه مأحرجنيش وقولت بحماس
_على إي?
إبتسم وقال
صوت أفكارك كان عالي وسمعته لأ وبيعلى لما تكوني متعصبة كمان!
خلص كلامه وكمل ضحك وأنا خدودي إحمرت من الإحراج ودخلت بسرعة وقفلت البلكونة أتكلمت بصوت واطي وأنا بضړب نفسي بالألم بخفة
_يابنتي بقى يا بنتي بقى مش قولنا منفكرش بصوت عالي يخربيت أم تفكيرك ياستي متفكريش تااااني.
بعد شوية خدت اللاب توب بتاعي ونزلت عشان أظبط كام ديكور شقة كانوا جاينلي في شغل موضوع إن يبقى عندي مكتب ديكور منفصل دا تحفة فكرة إن يبقى ليك شغل مستقل أصلا مريحة نفسيا مكنش ليا مزاج أروح المكتب ف روحت كافيه وقعدت بدأت أظبط في كام حاجة على اللاب ولاقيت شخص جاي يقعد قدامي بصيتله بإستغراب وإنفعال ولاقياه نفس الشخص اللي شوفته الصبح إتكلم وقال
_إنتي مش فكراني?
إتكلمت بعصبية وقولت
من فضلك قوم عيب كدا.
_يعني إنتي فكراني?
معرفكش أصلا بس كل اللي أعرفه إنك شخص مش كويس وبتحاول تدايقني وخلاص.
إبتسم بسخرية وقال
_شخص مش كويس وبحاول أدايقك أممم يبقى الكلام اللي سمعته من المستشفى صحيح وإنك عندك فقدان ذاكرة مؤقت يا حبيبة.
بصيتله بإستغراب وقولت
فقدان ذاكرة إي إنت عبيط?
بصلي پغضب وقال
_بلاش غلط إنتي كمان مش عارفة إنك فاقدة الذاكرة دا إنتي حتى فقدتيها لما طلقتك وعملتي حاډثة.
بصتله پصدمة وقولت
طلقتني إي أنا أعرفك أصلا?!!
إبتسم بسخرية وشړ وطلع من جيبه ورقة وورهالي وقال
_كنت عارف إنك مش هتصدقيني ف جبتلك معايا ورقة كتب كتابنا وطلاقنا ياقمر.
مسكتها ولاقيتها فعلا أنا!!
أنا إتجوزت وإتطلقت إمتى!!
حسيت بدوخة جامدة جدا وملحقتش أسمع باقي كلامه لإني حسيت بإن في أحداث كتير أوي بتدور قدام عيني ومن كتر الإرهاق أغمى عليا ومحستش بأي حاجة بعد كدا.
فوقت لقيت نفسي على سرير في المستشفى وبابا قاعد جنبي وحاطط إيديه بين كفوفه بصيتله بتعب وبعدين حاولت أقوم بهدوء قام بسرعة ولهفة وساعدني إني أسند ضهري على السرير وقال
_أنا أسف يابنتي حقك عليا والله ما أعرف آي حاجة.
بصيتله بتعب وبعدين غمضت عيوني للأسف إني إسترجعت ذاكرتي وإفتكرت اللي خالد أو علي بقى عمله فيا فتحت عيوني بتعب وحزن مالي قلبي وسألت بابا
هو يقصد إي ب إنه بينتقم منك فيا بسبب ذنب عملته زمان مع واحد إسمه آيهم السويفي وهو إبنه.
بصلي وقال بحزن
_دا مش ذنب يابنتي في طبيعة شغلنا لازم يكون التنافس موجود وأنا لما شركتي قامت ونجحت حاجات كتير هو عملها فشلت وشركته وقعت وأفلست بعد نجاح شركتي والأسهم كلها بقت ملكي.
غمضت عيني بتعب وإرهاق وأنا بتمنى إني أرجع أفقد الذاكرة تاني ومفتكرش كل الأيام اللي كانت بيني وبينه أبدا كانت كلها كڈب مجرد كڈب

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات