السبت 23 نوفمبر 2024

قصة حقيقية تقول فتاة في يوم من الأيام خرجتُ مسرعة من بوابة الجامعة… لألحقَ بصديقاتي… وإذ بشابٍ وسيم.. طويل القامة.. جميلُ الملامح.. يقف خارج أسوار الجامعة

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

عما حصل.. أتمنى أن تسامحيني يا عزيزي..!!
سأسامحك بشرط 
سأسامحك بشرط أن تقول لي من أخبرك..!
__ اممممم.. الصراحة رأيت صديقتك.. وهي خارجة من بيتنا قبل يومين.. أخبرتني أن هناك شخص يظل يراقبك أمام الجامعة كل يوم.. وأنها خائڤة عليك منه.. لكنها أستحلفتني ألا أخبرك ربما ستغضبين منها وأنا أعتقد أنها على حق..
صديقتي..! متأكد.. ! أهاااا.. قلت في نفسي الآن فهمت لماذا كانت تحذرني من الاقتراب منه.. ظننت أنها تخاف حقا علي منه وللأسف كانت فقط تغار مني..
ڠضبت منها.. فأرسلت لها عدة رسائل أعاتبها لكن قلبي لم يهدئ اتصلت بها وجلست أوبخها كثيرا ثم أغلقت في وجهها.. وحظرتها..
لم تمضي سوى ربع ساعة.. وإذ بها تصل إلى منزلنا..
_ لماذا أتيت..! ألم يكفي ما حصل بسببك..! هل تعلمين شيئا.. والله لم أكن متوقعة أنك ستفعلين معي هذا..!
لحظة.. طيب ممكن تستمعي إلى كلامي.. !!
_ ماذا بعد.. ! ماذا تريدين أن أسمع أكثر.. وقد سمعت وشاهدت حقيقتك.. لم أعد أطيق سماعك.. بل حتى رؤيتك إذا أردت إذهبي..
تطرديني..!
_ لم أطردك.. بل قلت لا أريد سماعك.. أريد أن أجلس وحدي.. سيزداد قلبي إشتعالا إن حاولت أن أسمعك.. هاااا وللأسف عندما أخبرتك وأفصحت لك عن سري.. وقلت لك أن هذا الشاب أعجبت به.. حاولت أن تبعديني عنه بحجة الخۏف علي..!!
أرجوك عزيزتي.. أنتي لم تفهمي الأمر.. دعيني أفهمك.. أو ربما سأذهب.. يبدوا أنك مصرة على أنني أغار منك وأنني أحاول أخذه منك.. إلى اللقاء..!!
كان صياحنا يملئ الغرفة.. كان قلبي يشتعل ڼارا بسببها.. لم استوعب كيف لها أن تفعل معي هذا.. !!
و في المساء . أخبرت أمي أنني أريد الخروج معها.. أريد أن أخرج من جو الكآبة هذا محاولة أن أنسى كل ما مريت به في هذا اليوم وصدفة مررنا من أمام أحد المراكز التجارية الضخمة شدني ما يوجد فيه من الملابس والاكسسوارات ووو صعدنا إلى الطابق الثالث حيث قسم الملابس النسائية رأيت أحد الفساتين فأعجبني كثيرا سألت البائع كم سعر هذا..! فقال بسعر كذا هل جننت.. ! كل هذا المبلغ مقابل هذا الفستان..! ضحك وقال هذه التسعيرة من صاحب المركز وليس من عندي.. قلت له.. ومن هو صاحب المركز..! لأسمع الجواب من فم ذاك الشاب أنا صاحب المركز لماذا السؤال..!.. نظر كلا منا للآخر وبصوت واحد 
_ هذا أنت..!!
هذا أنت !! ماذا تفعلين هنا يا قصيرة.! أوووه.. هل ناديت أمك أيضا لتوبخني ! ألم يكفي أخاك..!
_ لا والله.. أولا أنا آسفة جدا جدا.. والله لم أقصد في ذلك اليوم.. لقد تسرعت وأحسست بالندم.. جئت لأعتذر منك في اليوم التالي.. لكن أخي أتى.. وحصل ما حصل.. ثم أنني لم أخبر أخي بالأمر.. حزنت جدا لما حصل لك.. هل أنت بخير.. هل يؤلمك خدك..!
لقد شفي خدي وبرد قلبي.. حين رأيتك.. أي صڤعة تأتي منك لا تؤلمني أبدا..
_ صدقني أنا آسفة جدا لما حصل.. وتقبل اعتذار أخي لك..
سأسامح أخاك.. لأجلك.. ثم أني لم أشأ أن أرفع يدي عليه أمامك.. قلت ربما ستكرهيني ولذلك تحاشيت فعل ذلك لأجلك يا جميلة..!!
__ أوووه !! ومتى كنت أحبك أصلا.. حتى أكرهك..!
كنت أشعر بذلك وأنا أنظر في عينيك !
_ لكنك لم تجب على سؤالي.. لماذا كنت تنظر إلي من بعيد..! كنت أحاول أن أتعرف عليك عن قرب.. لكن لم أجد طريقة.. للإقتراب منك.. إلا بمساعدة شخص.. أود أن
أشكرها كثيرا.. _ مساعدة شخص من يكون هذا الشخص..!
صديقتك هي من ساعدتني..
__ صديقتي..!
نعم كنت أراك تمشين معها يوميا.. فسألتها عنك.. وأين تسكنين.. وعن عائلتك.. حتى أنني عقدت معها اتفاقا هل تعلمين أن ذاك السوار لم يسقط من يدك.. بل أعطتني إياه صديقتك.. قالت أفضل طريقة للإقتراب منها.. أن تعطيها السوار وكأنة سقط منها.. !!
هل أنت متأكد أن كل هذاااااا من عمل صديقتي..!!
_نعم نعم.. الآن دعك من كل هذا يا جميلة.. لقد أتى بك إلى هنا.. تعالي لنختار أفضل فستان لحفل خطوبتنا !
هل أنت مچنون..! عن أي خطوبة تتحدث.. ستراك أمي معي..
_ إذا ليرانا العالم كله.. لن يأخذك أحد مني بعد اليوم.. ولن أظل أنتظرك أمام الجامعة مثل السابق.. بل سأمسك بيدك وندخل معا للجامعة..
عدت إلى المنزل وأنا بأتم السعادة أول شيء قمت به هو أن اتصلت بصديقتي واعتذرت منها جدا.. وأخبرتها أن تأتي غدا لحضور حفل خطوبتي..
في اليوم التالي.. جاء الشاب مع والديه.. لم أفرح بكل تلك الهدايا التي أحضرها معه.. مثل فرحي الشديد برؤيتي له !!! جلس الضيوف مع والدي.. دخل أبي يسألني هل توافقين لم أتردد لحظة واحدة.. قلت نعم يا أبي.. كانت تلك أسعد لحظة في حياتي حينما سمعت صوت أبي يقول مبروك لكم إن شاء الله.. بعدها عشنا الكثير والكثير من الأيام الجميلة إلى أتى يوم زفافنا.. ولتبدأ حياتي الزوجية السعيدة مع ذاك الشخص.. الذي كنت أقوله عنه يوما ما وإن بقي ينتظرني أمام الجامعة دهرا لن يستطيع أخذ قلبي..

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات