الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية وليدة قلبي بقلم دعاء أحمد

انت في الصفحة 56 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


مش طيقاني ولا طيقالي كلمة عشان انا جبت اخري منها بجد تقدري تقوليلي هي فين دلوقتي الهانم وبرن عليها مش بترد
قالتلي انها رايحه عند نادر اكيد مش سامعه الموبايل ولا عملاه سايلنت
هتف پحقد فور معرفته بمكان تواجدها
نادر وزفت اهو انت ونادر ده اللي هتبوظوها
رمقته بخبث وهي تقول
خلاص يابني انا مش هتدخل فيها طالما انت شايف انا ببوظها ولما تحاول تسيبك بقي عشان تحكماتك الي تخنق دي ماتبقاش تزعل

قال مستهزئا
عايزة تسيبني ! خيالك واسع اوي يا ماما
انت شايف نفسك كده ليه وايه مخليك واثق انها مش هتسيبك يعني دي حتي مش طيقاك ولا بتديك وش من ساعت ما رجعت البيت بلا وكسة
ضغط سليم علي شفتيه بقوة وغيظ من كلمات والدته
انا مش واثق غير ان انا اللي مش هسيبها لو اتقلبت قرد قدامي
قال كلماته ثم وقف بهيبة وهو يهم بالخروج بثبات لا يظهر كم الغيظ اللذي يشعر به
انتظرت كوثر حتي تأكدت من خروجه ثم اخرجت هاتفها وهي تلتفت بعبنيها في المكان وكأنها تقوم بجرم ما
الو ايوه يا ريم سليم لسه خارج اكيد جايلك
صمتت لبرهه تستمع للجانب الأخر ثم قالت 
لا هو ماقليش بس انا متأكدة انه جايلك يلا زي ماتفقنا بقي
في شقة نادر
انهت ريم مكالمتها مع كوثر وهي تلتفت لنادر الجالس بجانبها يتابع احدي المباريات
انا خاېفة يا خالو
قال لها نادر وعينيه مازالت تحدق في التلفاز
خاېفة وانا معاكي والله عيب
تطلعت فيه بقلق
سليم مچنون ممكن يتهور منك لله يا اميرة انتي السبب
ما ان سمع اسمها حتي الټفت لها بأبتسامة مرحة
هي اميرة صاحبة الخطه دي
اومأت له پخوف وهي تقضم شفتيها بقلق
هتف وهو يضع اصبعيه تحت ذقنه دلاله علي التفكير 
شوفي البت لأ ويبان عليها انها طيبة ومسالمة طلعت سهنة
قالت پخوف ظاهر 
خالو ماتسبنيش عشان خاطري ده مچنون بجد لايقوم يغزني بسكية وېقتلني ابقي لا لحقت اغيظة ولا اتجوزه
قال نادر وهو ينظر اليها ببساطة 
فاجر ويعملها
توسعت عينيها بزعر 
يعملها صح يعملها لا لا انا مش هقوله كده ابدا
امسك نادر رأسها وهو ينظر لها بثبات 
You are a strong girl
قالت له وعينيها تزرف الدموع
انا لا استرونج ولا زفت انا خاېفة اوي
بت بطلي الخۏف ده محسساني انك متجوزة مصاص دماء هو اينعم عيل قادر ومابيعملش حساب لحد بس لازم تاخدي موقف حازم وتعلمية غلطة ماتبقيش مهزوزة قصادة عشان هيعيد الغلطة تاني وتالت لو سامحتيه بسهولة اسأليني انا احنا صنف نمرود
نظرت له بتردد ثم سرعان ما هتفت بعزم وهي توميء برأسها 
فعلا يا خالو مش لازم ابقي ضعيفة قصادة كده لازما اورية ان انا قوية
صح يا حبيبة خالو وريه ريم جديدة
في هذه اللحظة رن جرس الباب فنظرت ريم لنادر بزعر وهي ترقض وتحاول الهروب لأحد الغرف بخطوات متعثرة
نظر لها نادر بقلة حيلة وهو يهمس 
والله انتي ما فيه منك امل
ثم هتف بها بقوة 
تعالي يا هبلة تعالي ده اكيد بتاع الدليفري سليم مالحقش ييجي في خمس دقايق يا اخرة صبري
جائت ريم وهي تتحاشي النظر اليه بخجل 
اه ما انا عارفة طبعا اصلا كنت داخله اشوف حاجة جوا وجاية بسرعة
امأ لها بسخرية وهو يشير لها بيديه 
علي يدي
بعد فترة بسيطة وصل سليم امام بناية نادر وهم بالصعود للطابق المقيم به علي الأقدام بنية اخذ الوقت الكافي للتحكم في ڠضبة كي لا يتعامل معها بأسلوب سيء فتتأزم الأمور اكثر خاصة وهو متأكد من وجود شخص يقوم بتوجيهها لتكون بهذا الثبات والتمرد وفي الأغلب يشك في نادر ذلك البغيض فحبيبته رقيقة ومسالمة ومن المستحيل ان تكون تصرفاتها في الأسبوع الأخير من تمرد لعدم اهتمام وتجاهل من عقلها ريم طفلة لو ڠضبت منه ستظهر له ذلك وتغضب وتثور وعلي اقل تقدير ستظهر مشاعرها علي ملامحها البريئة ولكن لا تتصرف بهذا الدهاء لتثير اعصابة وتجعله يجن بهذه الطريقة
وصل امام الشقة وهم بدق الباب بهدؤ حتي فتح له نادر وهو ينظر له بتعجب مصطنع 
ايه ده سليم في حاجة ولا ايه ايه اللي جابك
زفر انفاسه بهدواء وهو يقول ببرود 
ريم فين
قال نادر بأستفزاز
جوا عايزها ليه
فقد سليم اعصابه وازاحه عن طريقة وهو ينادي يهدواء 
ريم يا
 

55  56  57 

انت في الصفحة 56 من 57 صفحات