الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية وليدة قلبي بقلم دعاء أحمد

انت في الصفحة 55 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


الواحد قد ضرفة الدولاب بيفتشوا العربية وماسكين البت بيضربوها وبيقولولها فين الفلوس يابت والبت تصوت زيادة قومت انا الډم غلي في عروقي وروحت جريت ناحيتهم بعزم ماعندي ودورت فيهم الضړب كلهم وقومت خالع الحزام لافه علي ايدي ونزلت فيهم لحد ما كانوا هايموتوا في ايدي والبت بقي قعدت ټعيط وتقولي ايوه يا بطل تسلم شبابك يا مصر وانا مدور الضړب لحد ما حسيت بحاجة جامدة بتنزل علي دماغي اتاري يا عم الحراميه دول معاهم ناس تانيه في المكان ودي بينها منطقتهم اتجمعوا عليا وهما يضربوا فيا وانا اضرب فيهم بس انت عارف بقي الكترة بتغلب الشجاعة بس ايه صاحبك خرشمهم بردوا

لمعت عيني صديقه
طول عمرك شجاع يا معاذ
قلب معاذ عينيه بنفاذ صبر 
اهو انا بقي ماكنتش عايز احكيلك عشان نظرة الفخر دي انت عارف مابحبش المنظرة اياك تقول لحد يا سعيد
عيب عليك يا جدع انت عمرك حكتلي حاجة وانا قولت لحد
ابتسم بثقة وهو يعلم ان كل كلمة قد قصها عليه ستنتشر بالأضافة لبعض البهارات
طبعا يا سعيد امال انا حكتلك ليه
ثم عاد للنظر في هاتفه بملل قبل ان يصل لأذنيه صوت انثوي يبغضه بشده 
معاذ تؤتؤ ايه اللي عمل فيك كده تصدق قلبي بيتقطع عليك
الټفت معاذ لنورا وهو يكذ علي اسنانة بغيظ
عربية بجو سبعة راكب داستني عقبالك
رفعت نورا حاجبيها وهي تشمله بنظرة تحمل في طياتها السخرية
دي مش عربية بجو ابدا ده قطر دايس علي وشك رايح جاي
عقبالك بردوا
نظرت له بأمتعاض بادلها اياه قبل ان يقاطعه نظراتهم تلك صوت سعيد المتحمس 
لا يا انسة معاذ بس مابيحبش يحكي بطولاته دول شوية بلطجية اتكاتروا عليه في طريق مقطوع لما كان بيحاول ينقز بنت من تحت اديهم كانوا حداشر راجل ومعاذ قام بيهم لوحده
نظرت نورا لهم لثواني معدودة بصمت قبل ان ټنفجر ضاحكة بهيستيريا لوقت لا بأس به قبل ان ترحل وهي مازالت تضحك بقوة
الټفت معاذ بشراسة لصديقة 
انت ليه عيل كده ياد انت
قال سعيد بدفاع عن نفسه 
انا قولت كده عشان انفخك قدام صاحبتك يا عم
رمقه معاذ بغيظ قبل ان يهم بالوقوف وهو يقول بكره 
صاحبتي !
صاحبتها عقربة هي وابن خالها في يوم واحد عيلة ژبالة
جلست كوثر تحادث سليم بهدؤ ينافي تماما ما تنويه له 
يا سليم يا حبيبي ريم عنيدة وانت بردوا اللي عملته مش هين بلاش تكرهها فيك
نظر لها وهو يعقد حاجبيه 
يعني ايه يا ماما هتفضل كده لحد امتا يعني مش قبلالي كلمة ولا بتقعد معايا في مكان واحد كأنها مش طيقاني
ما هي مش طيقاك فعلا
ظهرت ف عينيه نظرة حزينة ومکسورة ألمتها وكادت ان تتراجع عن خطتها ولكنها يجب ان تؤدبة وتعلمه درسا للمستقل ف سليم شخص ديكتاتور منذ صغرة يخطط لأي قرار في حياته بمفردة وكأنهم سراب ليس لهم وجود في حياته
اكملت بتروي
يا حبيبي مش بقولك كده عشان اضايقك بس انا بقولك ماتخدهاش بالعند الحل انك تسايسها مش تعند معاها
زم شفتيه وهو يقول بضيق ظاهر
وهي المسايسة يا ماما اني اسمحلها تخرج وتروح هنا وهناك زي ماهي عايزة
من غير سياسة ولا محايلة اصلا هي من حقها تروح جامعتها وتخرج مع صحابها انت اللي مقفلها عليها زيادة عن اللزوم بصراحة
الټفت لها وهو يشير بأصبعة علي نفسة بتعجب
انا يا ماما مقفلها عليها
رفعت حاجبيها مندهشة منه 
المشكلة انك حتي مش معترف انك فعلا مقفل عليها اول خطوة للعلاج هي الأعتراف بالمړض وانت مش معترف
اه وانا مريض بقي
يابني مقولتش كده انا بقولك مثال
رمقها بغيظ وهو يهتف
خليكي انتي مشجعاها وموفقاها علي كل حاجة كده
بس انا صبري ليه حدود سايبها عشان انا فعلا غلط بس هتستهبل فيها وخروجات كل يوم هقلبلها عالوش التاني وهتبقي انت السبب يا ماما
هتفت به كوثر بدورها
يعني هي بتخرج فين يا عيني عليها دي اخرها الجامعة ولو راحت عند نادر او راحت مع صحابها نادي ولا كافية محسسني انها مقضياها سهرات برا البيت ده انت اوفر
اشار علي نفسه مره اخري بغيظ
انا يا ماما!
انا اوفر 
ماهو انت مش بتشوف نفسك ولا تصرفاتك
بصي انا اوفر ووحش وكل الصفات فيا ياست بس كلميها انتي وانصحيها طالما
 

54  55  56 

انت في الصفحة 55 من 57 صفحات