رواية وليدة قلبي بقلم دعاء أحمد
انت في الصفحة 1 من 57 صفحات
رواية وليدة قلبي الحلقه الأولي حصريه وجديده
في قصر الحداد
يهبط سليم بأناقته المعتادة ووسامته الملفتة للأنظار من اعلي الدرج وهو يتحدث في هاتفه واضعا احدي يديه في جيب بنطاله وتحيط به هالة من الهيبة
الاجتماع الساعة ٥ بلغ روئسا الاقسام المناقصة دي لازم ترسي علي شركتنا
انا مش هقبل بأي غلط واي تقصير كلكوا هتتحاسبوا عليه انا مش مشغل شوية عيال...
الم يكن يريد ان يفتك باي احد من فرط عصبيته منذ قليل
لما الان قلبه يدق بوتيرة سريعة لما مجرد رؤيته لتلك الصغيرة يتغير حاله!..ابسبب ابتسامتها الجميلة التي تغذو احلامه مؤرقة مضجعة كل ليلة ام بسبب عيناها القاتتين لمشاعره او
وهي تقول برقة سليم ..سليم رد عليا مالك سليييم
ابتلع لعابة وحاول ان يهدئ من دقات قلبه المرتفعة وهو يقول لها بثبات مخالف تماما لما يجوب بصدره
نعم يا ريمة ايه مصحيك بدري كده
ابتمت بأشراق وهي تقول برقة مزيحة تلك الخصله من شعرها الحريري خلف اذنها
ابتسم وعينيه تتابع حركة اناملها في خصلاتها قائلا بصوت اجش جدي
ليه يا ريمة نبرة الصوت دي يا حبيبتي كنتي عايزه تغيبي زي كل يوم مش كفاية انتخة في البيت بقي ولا ايه ونشوف مذاكرتنا..
مطت شفتيها بتذمر وهي تقول
مش بحب اروح الجامعة وماتتريقش عليا
امسك وجنتها الناعمة التي يشوبها الحمرة بمرح
ابتسمت بخجل علي معاملته لها كالأطفال
بجد ياسليم
سليم طبعا يا قلب سليم
نظرت لملامحه بتيه وقد دق قلبها لمناداته لها بهذا اللقب وتاهت في الكلمة
اصدر صوت بيده ليفيقها من تأملها وهو يقول بتعجب
ايه يريم سرحتي في ايه يا حبيبتي
هاكنت بتقول حاجه يا سليم
لا ده انتي مش معايا خالص بقولك يلا افطري عشان اوصلك الكلية عشان ماتتأخريش
حاضر يلا
اتجهوا لطاولة الافطار التي يجلس عليها كلا من والدته اوعمته ثرية وابنة عمته منتظرين اياهم فسحب احدي مقاعد السفرة لريم اولا واجلسها عليه ومن ثم جلس يترأس الأفطار بكل هيبة محتسيا قهوته بوقار متغاضيا عن اي احاديث جانبية لهم
ولكنه رفع رأسه فجأة وهو ينظر لهم بأنتباه عندما قالت ابنة عمته نورا موجهة كلامها لريم
توقف الطعام في حلق ريم وقد صدمت من كلمات نورا ثم رفعت رأسها ببطئ وخوف ناظرة لسليم الذي ثال يحدة وعينيه تنبثق منها نظرة مرعبة
نعم !!!
راجل مين ده!!
ولم تسعفها الكلمات وقد ترقرقت بعض الدموع من