رواية الثلاثة يحبونها كاملة بقلم شاهنده سمير
راوية ..هل كانا ينتظران مۏتها ليعيدا معا عشق الماضىهل نسي لها يحيي خيانتهاوهل غفرت له خذلانه إياها
حقا لقد أصبح
تفريقهما الآن أصعب مما كان بالماضى فلقد أصبحا زوجين..وتلك الفكرة وحدها تشعل كيانها إشتعالا.
توقفت عن التفكير حين دلف مراد إلى الحجرة ليجدها واقفة متأهبة..تنظر إليه بحدة.. ليدرك أن تلك الليلة لن تمر بسلام..ألا يكفيه ما يعانيه الآن وهو يتخيل رحمة مع أخيه..لتظهر بشرى بالصورة وتستنزف آخر طاقته المنهكة..ليستدعى كل ذرة فى كيانه تجعله قادرا على تحمل تلك المرأة..وهو ينظر إلى وقفتها المتحفزة فى ثبات..ينتظر ثورتها..وهي لم تنتظر..بل ألقتها فى وجهه قائلة بصوت يحمل الغيظ فى طياته
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
نظر إليها فى برود وهو يقول
وأرفض ليه..ده أخويا الكبير ورحمة..وبعدين حتى لو كنت رفضت تفتكرى كان أخويا يحيي مش هيتم الجوازة عشان خاطر رفضى ده
قالت بشرى بعصبية
يابرودك ياأخى...
قاطعها مراد قائلا بحدة
بشرى.
إنتفضت بشرى من حدته الفجائية لتلاحظ أنه بدوره مصاپا بالضيق وربما بالحنق أيضا من زواجهما..فقد نسيت أن زوجها بدوره يحب رحمة ولابد وأنه الآن يعانى مثلها..لتحاول أن تبعد حنقها جانبا
أعذرنى يامراد..إنت عارف إنى مبطيقش رحمة..والكلام ده من زمان أوى..لإنى أكتر واحدة عارفاها وعارفة أخلاقها...وهي كل اللى عايزاه فلوس عيلة الشناوي..بدأت بهشام ومش بعيد تكون هي السبب فى مۏته..وأهي لفت على يحيي وربنا يستر وميحصلش أخوه..مفاضلش غيرك ..وأنا خاېفة عليك يامراد.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بلاش تخريف يابشرى..حاډثة أخويا كانت قضاء وقدر..كانت حاډثة عادية ملهاش ذنب فيها وهي نفسها كانت معاه وكانت فى المستشفى بعدها..أما يحيي فيقدر ياخد باله من نفسه كويس..وبعدين انا شايف إنه جواز حب مش مصلحة زي ما انتى بتحاولى تصوريلى.
قالت بشرى بعصبية وقد استفزتها كلماته
حب إيه اللى يحصل فى كام يوم دهوهي رحمة دى تتحب على إيه بس
قال مراد بنبرات حزينة رغما عنه
الظاهر الحب ده كان من زمان..والقدر فرقهم..وأهو رجع وإتجدد ..ودى حاجة مش بإيدينا..وإذا كان على رحمة..فهي فعلا تتحب..جمال وأصل ورقة وطيبة و....
وإيه كمان ياسي مراد..ما تقول كمان إنك بتحبها.
قال مراد بحدة يخغى بها إضطراب نبضاته
حب إيه بس اللى بتتكلمى عليهإنتى إتجننتىهحب مرات أخويا
تفحصت ملامحه قائلة بسخرية
مين عارف ..ماهي ساحرة وقاعدة تسحرلكم واحد ورا التانى.
قال مراد فى حدة
بلاش هبل..ساحرة إيه وسحر إيه اللى بتتكلمى عنهم دول..أقولك أنا سايبلك الأوضة وماشى ..أنا تعبان ومش ناقص ۏجع دماغ.
قالت بشرى بحدة
يعنى أمشى من البيت ومتسألش فية..ولما أرجع هتسيبنى كمان..العيشة معاك مبقتش تتطاق على فكرة.
نظر إليها مراد قائلا فى جمود
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أحست بشرى بتسرعها وإندفاعها وبأنها على وشك أن تخسر مراد..لذا اسرعت بإظهار الضعف على وجهها وهي تقول
بقى كدة يا مراد..بسهولة كدة بتبيعنى
قال مراد ببرود
أنا مببعش..إنتى اللى مش عاجباكى الحياة معايا يا بشرى..وأنا مبغصبش حد على حاجة..أنا عايز راحتك..و الظاهر راحتك مش معايا.
إقتربت بشرى منه قائلة بنعومة
أنا راحتى معاك.
وقلبى معاك.
أدرك فجأة أن تخيله إياها وقد أصبحت زوجة أخيه
هو جرم فى حق أخيه نفسه..لينفض صورتها بقوة..
فجأة.......
تمثلت أمام عيناه المغمضتان وهو يتخيلها شروق..شروق فقط..تلك الجميلة الرقيقة المحبة.. يحاول نسيان أن رحمة وأخيه زوجين الآن ومغلق عليهما بابا.. ليغوص مع بشرى فى معركة مشاعر
إختلطت بها الحقيقة .....بالخيال.
دلفت رحمة بخطوات مرتبكة مترددة إلى تلك الحجرة التى لطالما راودتها فى أحلامها مع يحيي..تشاركه فيها سعادتهما .الآن هي فعلا تشاركه فيها كزوجة..ولكن زوجة مع إيقاف التنفيذ..زوجة بالإسم فقط..دلف يحيي خلفها بخطوات هادئة يتأمل إرتباكها وتخضب وجنتيها بشئ من الإستمتاع وكأنها لم تكن يوما عروس لأخيه .كم تمنى لو كان الأول بحياة رحمة..الأول والأخير والوحيد..ولكن شاءت الأقدار أن تخيب آماله بها ..أصابته تلك الفكرة بۏجع فى قلبه
ليسرع وينفضها بعيدا..فلقد تزوجها ليس رغبة فيها ولا حبا..ولكن من أجل وصية راوية..ومن أجل ولده..ليدحض قلبه تلك الفكرة على الفور وهو يسخر من نكرانه لمشاعره التى أجبرته على الزواج منها والإسراع كذلك..عندما شعر بأنها من الممكن أن تكون لسواه..أما عن عدم إخلاصها له وخيانتها القديمة فأرجعها قلبه لرعونتها وصغر سنها أما الآن فربما صارت ناضجة..وإن لم تلتزم حدودها وتدرك أنها زوجة يحيي الشناوي فسيريها الوجه الآخر له..وهو وجه لن تحب رؤيته البتة.
وقفت رحمة فى مكانها تشعر بالإختناق..لا تتخيل وجودها هنا فى حجرته هو وراوية..حجرته التى تحمل ذكرياتهما سويا..قټلتها الغيرة ..لتشيح بوجهها وتلتفت إليه قائلة بضيق
مش هقدر أكون هنا..أنا لازم أخرج.
عقد حاجبيه قائلا
تخرجى فيندى اوضتى والمفروض تشاركينى فيها.
قالت فى مرارة
لأ دى أوضتك إنت وراوية..ومش هقدر أكون فيها معاك.
تأمل ملامحها المرتعشة من المرارة يغلفها الحزن والضيق..يتساءل عن سر عدم رغبتها بالمكوث بتلك الحجرة..هل هي ذكريات أختها الرابضة بها..أم إنها ذكريات أختها معه والتى تملأ جنبات الحجرة..ترى هل تغار رحمة عليههل كانت تحمل له مشاعر فيما مضى حقادق قلبه بسرعة لهذا الإحتمال الذى تمنى ان