رواية فرحة قلب صعيدي بقلم إسراء ابراهيم
ان شاء الله هنفذ مشروعي هنا واصفي كل حاجة هناك
ابتسمت عبلة وكانت ستتحدث لولا ان قاطعها صوت احدي الغفر وهو ينادي من الخارج
يا حضرت العمدة ودخل بعدما اذن له عرفان بالدخول وهو يقؤل
في بنته برة بتجول عايزة چنابك ولم يكمل حديثه حينما دخلت حورية بحالتها التي يرثي لها وفور ان رأتها فرحة ويسرا شهقو پخوف وقام الجميع بقلق وعبد القادر الذي تذكرها علي الفور وقام بلهفة تجاها وهو يسألها
مرت ابوي يا حضرت العمدة ھټموټني فضلت واخذت نفسها بصعوبة واكملت هيا وبتها ارحمني منها الله يخليك انا معملتش حاچة كنت بدافع عن شرفي ابنها كان عايز يجرب مني وانا مدريتش بحالي الا وانا بالازازة بس والله ڠصب عني وظلت تبكي بحړقة اقتربت منها فرحة بحزن واعطتها مياه لتشرب ويسرا ظلت ترتب علي ظهرها وتواسيها اما مراد فهو عرفها علي الفور بمجرد ان رأها ووكان يستمع لحديثها وقلبه يؤلمه لرؤيتها بهذه الحالة قبض علي يده وهو ينظر لها وقد احمر وجهه من الڠضب وتحدث بهدوء عكس ما بداخله موجها حديثه لها بقلمي اسراء ابراهيم
هنا رفعت رأسها ونظرت له فلم تراه عندما دخلت وشعرت بالحزن والكسرة اكثر لرؤيته لها بهذه الحاله فاخفضت رأسها ثانيا بكسرة مما ذاد غضبه اكثر عند رؤيتها هكذا فاقترب منها وامسك يدها وسحبها وراءه تحت اعتراض عرفان وعبد القادر ولكنه لم يسمع لهم فهو لم يكن يراهم من الاساس وبعد خروجهم وضعت فرحة الحجاب علي رأسها وهي توجه حديثها لابيها بقلق
كانك مالكيش راچل تستأذني منه يا بت عمي اياك بقلمي اسراء ابراهيم
نظرت له فرحة ببرود ونفضت يدها عنه وتحدثت
انا جولت لابوي وهو وافج وكانت ستتركه وتذهب لولا انه اوقفها بصوته الغاضب الذي جعلها تنتفض وتقف مكانها ساكنة واقترب منها ووقف امامها وتحدث بصوت هادئ ولكن مرعب
وانا مبكررش حديتي مرتين ودلوجتي تطلعي علي اوضتك ملمحش طيفك براها واكمل بصوت جهوري يلااااا
حركت رأسها بإيجاب من صوته المرعب وجرت من امامه في لمح البصر وصعدت لغرفتها اما هو اتنهد پغضب ووجد عرفان يرتب علي كتفه ويقؤل بهدوء
معلش يا ولدي فرحة بس دماغها يابس حبتين ولسة متعرفش انها لازم تاخد اذنك الاول طول بالك عليها
لاحقا
كانت يسرا تتابع ما يحدث بعيون باكية فهي مشفقة علي اختها وودت لو تأخذها باحضانها وتهون عليها ولكن تعلم انها سترفض مسحت دموعها بحزن وفي تلك الحظة شعرت بيد حمزة تحاوط كتفها ويضمها له بحنان وحين رفعت رأسها له وجدته يبتسم لها كأنه يطمئنها وحقا شعرت بالامان حينها وفي تلك اللحظة عقلها انبئها انها تخون اختها لفعلتها تلك فابتعدت عنه بسرعة وتركته وصعدت لاعلي بحزن وندم اما حمزة فاستغرب رد فعلها ولا يعلم ما الذي دفعه ليقترب منها هكذا فهو فور ان رأي دموعها شعر بالحزن لاجلها و انها تحتاجه
في الخارج كان مراد يقبض علي يد حورية ويسحبها ولم يعير مقاومتها له اي اهتمام فكل ما امام عيناه صورتها وهيا تبكي واخيرا انتبه علي صوتها الباكي
هملني لحالي يا افندي مش عايزة ارچع ليهم والنبي لو روحت مش هيرحموني الشارع عندي اهون طيب هملني وانا همشي خالص مش هرچع تاني دوار العمدة وفجأة قطع حديثها حينما وقف مراد فجأة ولف وجهه لها وتحدث بعصبية وهو ينظر في عينيها
بطلي ټعيطي بقي
ما ان رأت حورية صريخه بها حتي ذادت في البكاء مما جعل مراد يلعن نفسه لما فعل فحاول تهدأة نفسه وتحدث بحنان
انا اسف ممكن تبطلي عياط وتسمعيني انا مش هرجعك ليهم انا هجبلك حقك منهم
نظرت
له حورية بدموع وتحدثت وهيا تمسح وجهها بكم عباىتها دول ناس ميعرفوش ربنا حتي ابوي هملني ليهم ومش فارج معاه بته عشان اكده هيا بتعمل اكده معايا عشان مليش سند وبكت بمرارة
اغمض مراد عينيه وتوعد لهم بالهلاك لما فعلوه بتلك الحورية التي اسرته وفتح عينيه وتحدث بحنان وهو يقترب منها
ممن تثقي فيا واعتبريني سندك وصدقيني مش هخزلك ابدا بس كل اللي طالبه انك تبقي واثقة فيا ومد يده لها واكمل ها موافقة
ابتسمت حورية من بين دموعها ومدت يدها له وتحدثت ببحة من اثار البكاء موافقة
ابتسم مراد وامسك يدها وسار تجاه بيتها وهو في نفسه عازم علي فعل امر ما
البارت الخامس
دخل مراد ومعه حورية لبيتها ووجدت