رواية فرحة قلب صعيدي بقلم إسراء ابراهيم
قوة الا بالله
في منزل عزت والد حورية كان يجلس شاردا في امر ما حتي دخلت عليه عزيزة وجلست بجانبه وهي تلوي فمها وتسأله
مالك يا راچلي جاعد اكده ليه وسرحان بتفكر في ايه
تمتم عزت بحديث غير مفهوم
يا تري ممكن يجي اليوم ويعرف ولا السر هيفضل مدفون بس ولحد مېتي ما اكيد هيجي اليوم اللي يعرف فيه بس سعتها هيجتلني مش هيهملني لحالي لازمن محدش يعرف بالحديت ده وتنهد بحيرة وهو يقول يا تري ايه اللي رچعك بس يا عبد الجادر ويعني يوم ما البت تتچوز ما تلاجيش غير العيلة دي يا مرك يا عزت بس يعني كنت هعمل ايه ماكنش جدامي حل غير اني اوافج
وه حديت ايه ده عاد يا عزت اللي بتجوله وسر ايه اللي لازم يفضل مدفون وايه علاقة البت حورية بالموضوع ما تتحدت يا راچل
انتبه عزت لما تفوه به واعتدل في جلسته وقال بتهتهة
هه مافيش حاچة يا عزيزة انتي ايه اللي چابك السعادي اصلا همليني لحالي الله يرضي عنك
وه طيب ما تجولي يمكن افيدك صدجني واقتربت منه بمكر وهمست في اذنيه
نظر لها عزت بقلق منها ولكن ما باليد حيلة فاستجاب لها سريعا وقص عليها كل شئ حدث في الماضي
شهقت عزيزة پصدمة بعدما قص لها عزت كل شئ وتحدثت بغيظ
والله كنت خابرة ان الموضوع ده في ان وخصوصا ان معاملتك مع البت كانت مش ولابد وبعدين انا مش عارفة انت ازاي كنت ساكت طول السنين دي يا راچل ده احنا كان زمانا بناكل الشهد من وراها وشردت وهي تتحدث بخبث بس ملحوجة انا بجي مش هضيع فرصة زي دي من يدي واهو بالمرة نضرب عصفورين بحجر وضحكت بصوت عالي جعلت عزت ينظر لها بقلق وخوف من ان تكشف السر الذي اذا انكشف سوف يفتح عليه ابواب جهنم
بعد اسبوع من الاحداث السابقة كانت فيه فرحة تتعامل من فهد بقسۏة وهيا كالعادة صامدة بوجهه ولم تريه ضعفها ابدا او تجعله يشعر انه انتصر عليها
اما حورية فكان مراد يتجاهلها تماما وان بدأت هي طرف الحديث رد باقتضاب مما جعلها تكره نفسها لانها السبب في حزنه هكذا ولكن تظل تقنع نفسها ان هذا هو الافضل لكليهما ويسرا التي يعاملها حمزة بطريقة جعلتها تتعلق به كثيرا برغم انها دائما تذكر نفسها ان لا تنجرف وراء مشاعرها ولكن رغما عنها تسلل عشقه لقلبها جعلته متيما به ولكنها تأبي الاعتراف بذلك خوفا من العواقب
انتي رايحة فين
الټفت حورية ونظرت
له بحزن علي تعامله معها هكذا وتحدثت
انا نازلة تحت اساعد اما عبلة في البيت والوكل انا بجالي اسبوع جاعدة اهنه ولا اكني عروسة بحج وحجيجي اعتقد كلياتهم عارفين سبب چوازنا فملوش عازة جعدتي وكفاية اكده بجي وانزل اشوف شغلي واعمل بلجمتي
انتي ليه مصممة تعملي كدة ليييه عايزة توصلي لايه بكلامك ده فهميني مفكرة نفسك مين عشان ترفضيني هه انتي ولا حاجة وانا فعلا اتجوزتك بس عشان صعبتي عليا اكمن مرات ابوكي بتعذبك
وهعمل بنصيحتك فعلا هشوف حياتي وانتي مش هتكوني اكتر من مجرد خدامة ليا وليها ودلوقتي يلا انزلي حضريلي الفطار عشان خارج
اما مراد فاغمض عينيه پعنف وهو يشعر بدقات قلبه تتزايد كأنها تكذبه وتلومه علي حديثه القاسې معها ولكن مهلا فبرغم كل ما قاله له الا ان الڼار التي بداخله ما زالت مشټعلة اثر اهانتها له فلم تفعل ذلك وهو مستعد ان يفعل المستحيل لأجلها
الحمد لله
في الاسفل كان الجميع مجتمع علي سفرة الطعام وكل من فهد ومراد وحمزة يجلس وبجانبه زوجته وعلي رأسهم عرفان وبجانبه زوجته عبلة وعبد القادر فتحدث عرفان بهدوء
اعملو حسابكم وفضو نفسكم عشان هتسافرو مصر كمان يومين عشان فرح بنت ابن زين الجناوي
وقف فهد بعصبية وتحدث
بعد اذنك يا عمي انا شايف ان مرواحنا ملوش عاذة
تحدث عبد القادر بهدوء
اجعد يا فهد يا ولدي واسمع الاول عمك وبالفعل جلس فهد وهو يتنهد بضيق فهو لا يريد ان يري ابنه ذلك الرجل المنافس لهم في العمل فهي حقا لا تعرف عن الحياء شئ وبحكم دراستها في الخارج وتربية ابيها المدللة لها جعلتها لا تفرق بين الخطأ والصواب وكثيرا ما كانت تتودد له ولكنه كان يتجاهلها تماما واثناء تفكيره انتبه لحديث عمه
فهد حصلني عالمكتب وتركهم وغادر فقام فهد هو الاخر وذهب