السبت 23 نوفمبر 2024

رواية جديدة كاملة بقلم منى عادل

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

بقولك إيه أنا سكت على جنا نك الفترة دي وقولت اهي هرمونات حمل و هتعدي لكن متوصلش ټهدديني بالطلاق و إنتي فاكرة إنك كده بتلوي دراعي
عبير مسكت إيده قبل ما يكمل و بصتله بدموع إهدى يا ياسر عشان خاطري
و إتوجهت لجيهان ومسكت إيدها وهي بتتكلم بهدوء إستهدي بالله يا جيهان إنتي عارفة إني لايمكن أعمل كده أولا وأخيرا لأنه أنا مش بصدق في الحاجات دي لأنها شرك بالله و انا لا يمكن أغضب ربنا و أتوجه للحاجات دي مهما كان السبب
جيهان زاحت إيدها والله طب و القميص و الصورة الي مستحيل حد يوصلهم غير لو كان جوه البيت مين ممكن يكون عمل كده غيرك
وبعدين شالت شنطتها و مشيت رغم محاولاتي أنا و ياسر إننا نخليها ترجع عن قرارها
بعدها بيوم ياسر رجع المسا وهو شكله مهموم عبير قعدت جنبه و ربتت على ضهره عملت إيه
ياسر حاول التماسك أبوها كلمني و طلب مني أجيب المأذون عشان أطلقها لأنه مش هيقدر يأمن على بنته وهي في بيتي
عبير إجهشت في البكاء أكتر و ياسر حاول يهديها و اخدها في 
عبير ياسر طلقني
ياسر طلعها من وهو مصډوم أنتي بتقولي أيه
عبير إحنا مينفعش نكمل مع بعض أنا عارفة إنك صبرت معايا كتير رغم إني وحدة عا قر وحرمت نفسك إنه يبقالك عيل طول السنين دي عشاني مش هقدر أتحمل ذنب إنك تتحرم من إبنك الي ربنا رزقك بيه بسببي ولا
ياسر مسح دموعها إنتي ملكيش ذنب في حاجة...
عبير بمقاطعة ولا إبنك الي جاي له ذنب يتولد و يلاقي أمه و أبوه منفصلين و كمان متنساش المؤخر و الوصل الي إنت مضيت عليه عشان تضمنلهم حق بنتهم وقتها إنت عارف إنهم ممكن يسجنوك بيهم
ياسر نزل راسه پقهر بس انا لا يمكن أتخلى عنك 
عبير مفيش بأيدنا حاجة تانية نعملها دلوقتي روح رجع مراتك و بكرة تبعتلي ورقتي لبيت بابا الله يرحمه
ياسر
كان واقف عاجز في اللحضة دي ومش عارف يتصرف
وعبير لمت هدومها و أخدت شنطتها و مشيت أول ما فتحت الباب لقت حماتها في وشها ولما شافت الشنطة الي في إيدها ربتت على كتفها
أم ياسر عين العقل يا بنتي إنتي كان لازم تفكري في مصلحة جوزك
عبير إفتكرت لما كانت بتلومها طول الوقت إنها حرماها من إن يبقى ليها حفيد و حتى لما جوزته التانية كانت بتفضلها عليها و بتقف في صفها في أي خناقة تعملها جيهان و إزاي كانت بتحذر جيهان من إنها ممكن تأذيها لما تحمل و يبقالها الأفضلية عند ياسر وأخرها لما جاتلها الصبح وياسر مش موجود وزعقتلها وقالتلها مش كفاية إستحملنا 15 سنة إنك أرض بور و كمان مستخسرة فينا إننا نفرح بإبن ياسر قبل ما ييجي 
عبير يا ماما أحلفلك بإيه إني معملتلهاش حاجة 
أم ياسر متقوليش ماما جاك مو إنتي عارفة لو جيهان طلبت الطلاق و أهلها وقفولنا هيسجنو جوزك هيبقى حبه ليكي نفعه بإيه سعتها وهو في السچن ها تمسكه بيكي ده مش هيجب غير الخړاب على نفسه وعليكي ياوش النحس
عبير بعدت إيدها بضيق حسبي الله ونعم الوكيل في كل ضالم بس
أم ياسر لوت بقها وراحت لإبنها عشان تقنعه يروحو لجيهان يقنعوها ترجع و يقولها إنه هيطلق عبير
مهتمتش بحالة ياسر الي كان على وشك الإنهيار
أم ياسر دي هتبقى أم الواد يا ولا ده إحنا ما صدقنا
ياسر كان بس بيبص بشرود وهو تايه في عالم تاني
وطلقك 
عبير مسحت دموعها الي نزلت لما إستعادت ذكرياتها حاول كذا مرة يرجعني عن قراري و يقنع أهل جيهان إنه هيبجبلها شقة بعيدة عني عشان ميبقاش فيه مشاكل بينا بس جيهان كانت مصرة تخيره يا يطلقني يا يطلقها
مسكت إيدها بوهن وهي بتقول وإنتي خليتيه يطلقك إنتي أنتي طيبة أوي يا عبير و متستاهليش كل الي حصلك ده
عبير بإبتسامة رغم الحزن الي في عيونها النصيب 
طب ما عرفوش مين الست الي عملت كده 
عبير معرفش انا من بعد طلاقي سبت البلد كلها عشان ياسر ميحاولش يدور عليا و لما جيت هنا دورت على شغل لحد ما لقيت شغل عندكم و أديني من يومها بهتم بيكي لحد

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات