رواية الۏحش الطيب بقلم ميادة
يجبرنى على كده
يرفع شعره بيده بصى يا قطه انا مش عايز اعرفك مين زيدان البهوفى وممكن يعمل ايه فيكى خليها بالزوق وهديكى الفلوس الى انتى عيزها
تفكر قليلا اتفقنا شهر بمليون جنيه
يهز رأسه بنعم موافق اتفقنا قوليلى بقى اسمك ايه
تضحك اسمى ايمان . . . . . .
تصرخ ابتهال عبر الهاتف فى ايه يا جمال انت اتغيرت ليه كده
تبكى طب فهمنى طب قولى انا زعلتك فى ايه
نبره البرود مازلت انا مبقتش عايزك يا ابتهال كل واحد يروح لحاله ويغلق الهاتف دون انتظار رد منها
تستلقى بحزن وبكاء على السرير وتبداء فى البكاء اخر شئ توقعته فى الحياه هو ترك جمال لها بدون مبرر . . . .
منذ ان سمعت خبر زواجه وهى فى صډمه غير مصدقه وكل تلك كلمات الحب والغزل التى كانت تقيل لها سلمت له نفسها دون اعتراض بأسم الحب وفى النهايه يتزوج غيرها لم تستطيع ان تتحمل كل ذلك وقفت امام الحوض كسرت كوب وامسكت بقطعه زجاجه حاده لتمشى بها على عروق يدها وترى الډم يتدفق منها تغلق عينها ببطئ لتقع غير مدركه لشئ ولكنها لم تقع على الارض بل فى احضان فريد الذى ركض بها الى الخارج يطلب المساعده من احدى الحراس ليذهبوا بسرعه الى المشفى . . . . .
تضحك بخفه عيب لما اكون خريجه حقوق ومعرفش كل ده
يميل على السرير طب ما تيجى تشتغلى معايا فى الشركه وتبقى مستشارى القانونى
تتسع عيناها بفرحه بجد يا زياد هبقى معاك.
تضربه بخفه انا مش سوسه
يعقد حاجبيه وينظر الى مكان ما ضړبته انتى قد الى عملتيه ده
تخرج لسانها اه قدها ورينى هتعمل ايه
يضحك بخفه شوف مين فينا قليل الادب
تقوم من جواره على السرير ليمسكها من معصمها يشدها ناحيته لتستلقى على السرير ويصبح فوقها هوريكى هعمل ايه دلوقتى
السا دسه عشر
استيقظت نسمه لتجد نفسها فى المشفى تحاول الجلوس ولكن يدها تؤلمها تنظر اليها تجد الشاش حول معصمها سألت نفسها انا ليه ممتش احسن لى واشرف لى وبدأت بالبكاء على حالها تسمع صوت طرق على الباب ويفتح تنظر ناحيه الباب تجد الشيف فريد ممسك بباقه ورد ويدخل ببتسامه مشرقه صباح الخير وحمدلله على سلامتك
تنظر الناحيه الاخرى لا تقوى على النظر تجاه مشاكل شخصيه
تنظر اليه متفاجئه عيون متسعه ليتأكد من شكه لقد احبت زيدان ولم تنظر له ابتسم ابتسامه كاذبه ليطمئنها متخفيش مش هقول لحد مش احنا اصحاب مش كده
تهز رأسها بنعم ولكن عيونها مازلت تدمع . قلبه يؤلمه ولكن هو ليس مخادع ليتركها فى مصيبتها بحجه انها لا تحبه سوف يحاول ويحاول ويقترب منها حتى يجعلها تحبه مثل ما احبت زيدان ويجعلها مشرقه مره اخرى بصى بقى هروح عشان الشغل وهاخدلك اجازه مؤقته يلا سلام
يخرج من غرفتها قلبه هو ايضا يكاد يخرج من مكانه يدفع اضلاعه بقوه يضع كفه على قلبه لكى يهدأ ولكن لا امل من ذلك خرج من المشفى متجه الى القصر . . . .
ېصرخ پألم اه ياضهرى ادعى عليكى بايه
تضحك ايمان شكلك كده نايتى ومجربتش نومه الارض
يرمى المخده على وجهها لتمسكها قبل ان تصدمها انتى تخرسى خالص طالما عندى سرير هنام على الارض ليه
تغيظه بالمخده مجتش فيا مجتش فيا
يقوم مسرعا تجاها لتركض هى من اعلى السرير وتضحك بصوت عالى ومرح يقف للحظه ينظر اليها وهى تضحك تشعر ايمان انه يحدق به ايه ياكابتن بتبص على ايه
يقترب منها زيدان بهدوء مش خاېفه منى اعمل فيكى حاجه وانتى لوحدك معايا
تضحك مره اخرى هئ هئ هئ تعمل فمين يا عمر ده انا اعلقك سلبوته على بوابه القصر لو فكرت تلمس شعره منى
ينظر لها بتقزز سلبوته انتى منين يابت
ترجع شعرها للخلف بغرور من عزبه القرود
يضحك بشده حتى يمسك ركبتيه لا يستطيع الوقوف عليها عزبه القرود ده فى جنينه الحيوانات دى
تخرج لسانها اقولك فين ومتزعلش
يتذكر كلمتها تلك ويضحك لا قوليلى ومش هزعل
تنزل من اعلى السرير متجه الى الحمام غير مهتمه بذلك الاحمق الذى مازال يضحك على تصرفتها الطفوليه يقف فى الشرفه لا يريد الانجراف عن خطته يتنفس بعمق متذكر بعض لحظاته مع هدير لن يتراجع ولن يغفل حتى يقق مراده من زياد سارق حبيبته . . . .
لم تنام طوال الليل بسبب ما قاله جمال شعرت انها وحيده اين ريتال كانت هى من تشيل همومها بعد جمال تساعدها فى تحمل المصائب ولكن هى ذهبت وتركتها فى البيت وحيده حزينه قررت ان تذهب الى منزل جمال لتعرف ماسبب ما اخبره به امس غير مهتمه بما ترتديه فطالما كانت ابتهال رمز الشياكه والبهجه ها هى الان غير مهتمه بشئ ركبت سيارتها متجه الى منزل جمال .
طرقت الباب لتفتح لها والده جمال خير فى حاجه
ابتلعت ريقها فى احراج ورجعت خصله من شعرها جمال موجود
تنظر اليها پحقد اه موجود خشى
تتدخل ابتهال خائفه متوتره ولكن عندما وجدته يجلس يشاهد التلفاز ومعه كوب شاى ارتاحت وركضت ناحيته جماااال وارتمت فى احضانه تبكى ممسكه به بقوه خائفه ان يبعد عنها فهى لا تستطيع ان تبتعد عنه لحظه .
ابعدها عنه بهدوء ينظر فى عيناها الذابله الحمراء الباكيه ايه جابك هنا يا ابتهال
تحاول ان ترتمى مره اخرى فى احضانه ولكنه يمنعها ردى عليا يا ابتهال ايه جابك
جلست بجواره تنظر له بشوق وكأنها لم تكن ساعات منذ الامس مش قادره ابعد عنك ولا افكر فى فكره البعاد يا جمال ولا انت بطلت تحبنى
يضغط على اسنانه ناظر