رواية جوهرة بين اغلال الشيطان بقلم منى ابو اليزيد
بطريقتها وكزها بخفه في صدرها قائلا بعدم رضا
الفلوس دي اللي فضلتيه عشان منعرفش الحقيقة
صاحت فيه عاليا
قولي عايز إيه بدل ما أنت بتقتلني بكلامك
ابتسم بسخرية قبل أن يقول
هيكون إيه نقطة ضعفه
أومأت رأسها بالموافقة باستسلام ليس في يدها شيء غير هذا ردت عليه پبكاء
طليقته وابنه
حرك مقود السيارة ليصل إلي مكانهما هنا فهمت سر إصراره أنها يذهب إلي طليقته ظنت أنه يفعل فيها شيء سيء لكنها كانت حمقاء من الصعب أن يفعل ذلك دون استفادة فقالت
أنت عايز إيه من طليقته
مسح على رأسه قائلا
كبري دماغك منى عقبال ما نوصل أنا لازم أوصل لجوهرة دي في خطړ وبسببك
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
يوه أنت مصمم ليه إن أعرف اللي كان هيحصل لجوهرة أنا كان أخري هياخد أعضاء من أبوها ولما قولت لك خليها تبلغ عشان كنت فوقت
ضړب كفا على الآخر لم يعجبه حديثها هو يعتقد أنها لا تفكر غير في المال بينما هي تفكر في تصليح كل شي وهتف
يا بنت أخرسي عقبال ما نوصل
استقرت السيارة أمام بيت حنان باغت حين رأي جميع الحارة يقفون أمام البيت يهتفون بكلام يهين حنان رمقها بنظرات غير راضية قائلا بحدة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أوقف وليد السيارة بجوار أحد الجدران القريبة من بيت حنان نظر من النافذة جاب مقلتيه سيارة أصيل والناس الملتفة حول بيت حنان ظن أن يكون سنان فك الحزام عن جسده وهو يقول موجه حديثه إلي حمزة الذي يجلس بجواره
هو في إيه معقولة يكون سنان
جز على أسنانه من الغيظ مع احتقان مقلتي عينيه بالسواد وهدر پعنف
معقول جاي هنا كل برود ده عايز يتحرق
سكت للحظة بعد أن تعمقت فكرة ما داخل قلبه ثم أضاف
استني كده أنا هنزل أخليه يشوفني وأنت تصور رد فعله لو عمل حاجة محضر علطول
ها
أخرج نفس عميق من صدره وعاد كلامه مرة أخرى بضيق
بقولك أنا هنزل أخليه يشوفني وأنت تصور رد فعله لو عمل حاجة محضر علطول
هز رأسه بالنفي قبل أن يرد باعتراض
مينفعش لازم يتقبض عليه پتهمة تجارة الأعضاء
اندفع يهبط من السيارة دون مقدمات فقد سيطر فكرة فقدها أو شيء سيء يحدث لها في عقله فقال مهرولا
لا انا مش هستني إن يحصلها حاجة
أمسكه من ذراعه حين رأي شخصان يهبطا من السيارة التي شاهدها قائلا
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لم يكتفي بإلقاء كلمات عليه أكثر ترجل من السيارة بوجه يملأها الحيرة وهتف
أنا هشوف في إيه أنت حر دي حنان يا وليد
رحل على الفور رغم النداء التي ألقاه عليه لا ينكر أنه على حق يعلم أنه يفعل ما يريد شاء أم أبت اضطر يسير خلفه كالبهاء حتى وقف أمام الرجل ملقي عليه سؤالا
أنت مين وعايز إيه
رد عليه أصيل ببرود
وأنت مالك شيء مش يخصك
توقف الحوار بينهما ثبت بصرهما على حنان التي يجرها نساء المنطقة لتخرج على الرغم من توسلات ياسمين لهم اقترب وليد منهما يحاول تهدئة الأمور اخترقت أذنيه صوت رجل يقول
وأنت مين أنت كمان هي المنطقة ملهاش كبير
أصدر ضحكات عالية متتالية يرمقها الاستهزاء من حديثه وقال بعدم تصديق
أنت متعرفش أنا خطيب مدام ياسمين وجاي أشوف محتاجة حاجة أو لا وهمشي علطول عشان عارف الأصول حتى أسالها هي عندك
شعرت بغصة تقف في حلقها حاولت بلعها ليطلق لسانها الكلام من أثر المفاجأة قرر دون إذن منها فأومأت رأسها بتأكيد ثم رددت بتلعثم
ااا.. اها حقيقة
كمل الرجل كلامه بغلظة
يبقي الست الشريفة حنان تخرج بره المنطقة الله أعلم كانت فين
حاولت حنان رد بين دموعها لتصيح بهم
والله كنت في المستشفي عند طليقي بس هو عمل كده عشان أبني أنتوا ليه مش عايزين تصدقوني
ظلت تتحدث لا احد يهتم سوي أصيل الذي حفر كلامها عقله أراد تفسير كلامها وقف كالتمثال حتى انتهت المعركة بسيرها مع حمزة ليحدثا على طريقة تعاونها في الخروج من المأزق فقال بلهفة
أنت طليقة دكتور سنان
رمته بنظرات خوف حملقت فيه جيدا لكي تتعرف عليه باتت كل محاولاتها بالفشل هتفت بوهن
أنت مين وعايز إيه
رد عليها بنبرة ممېتة
أنا ضحېة من ضحاياه ممكن نكلم
هز حمزة رأسه بالنفي حملقت به بتحدي يعلن مراوغته قائلا بتحدي
لا مش هتكلم معاك أحنا نعرفك
ربت على صدره برجاء ملامح وجهه تعتريه القلق والخۏف فيظهر في نبرته أكثر
في ناس في خطړ دلوقتي كل ثانية بتمر عليهم الخطړ بيزيد
...........
أصبح المستور مكشوف كل كلمة تتفوه بالدليل تؤكده كلتاهما حنان ومرام بما تعرفه عقد حمزة مرفقيه أمام صدره رماه بنظرات شك قبل أن يتفوه
طيب حنان كده هتدخل في مشاكل ومش هتستفاد حاجة
شبك أصيل يديه أسندهما على الطاولة معلق عينيه عليه بتحدي قائلا
هتلاقي شقة تبات فيها شقة جدي وهجيبوا يبات معايا وتقدر تغير الكالون بتاع الشقة عشان تطمن غير أبنها اللي هيعيش معاها طول العمر لما نخلص وجوهرة هترجع المصلحة للكل اللي يعرف حاجة يقولها بس أنا عايز أوصل لجوهرة قبل ما يعمل فيها حاجة
الأمل تولد داخلها هتفت على الفور دون تفكير في العواقب فعاطفة الأمومة هي التي تحركها
أنا موافقة على أي حاجة تجبلي أبني من فضلك يا حمزة ده أبني وخليك أنت بعيد عشان مش ټتأذي
شعر أنه تختفي من حياته رفض تخيل هذا هز رأسه بنفي قائلا بسرعة
مستحيل أسيبك أنا هفضل جنبك
تدخلت مرام في الحديث قائلة
طيب تعرفي أي مكان ممكن تكون في جوهرة أشك إن يوديها المستشفي مش دماغة أنت عشان كنت هناك
سبحت في بحر الأفكار حتى تذكرت شيء هام رفعت أصبع سبابتها لأعلى مع ابتسامة عارمة اعتلت ثغرها وقالت بحماس
لقيتها شقته القديمة هقولك على عنوانها ومكان بيحط في المفتاح عشان مفتاح الشقة مش بيكون معاه
نهض بحماس من مكانه جمع متعلقاته من الطاولة وهتف
يلا بسرعة مفيش وقت
.......
في أحد الحجرات كانت تجلس جوهرة مقيدة على الأرض لأزقة على فمها تمنع وصول أنينها للجيران وجهها أصفر اللون من قلة الأكل والشرب سمعت صوت فتح الباب ظنت أن يكون الشيطان أتي ليفعل بها ما يشاء خطوات شخص يبحث في جميع الغرف رفت عينيها بعدم استيعاب مع خوف برز معالم وجهها ظهر أمامها فجأة فانتشالها من عالمها إلي عالمه لتهف بوهن
أصيل
اقترب منها بسرعة دون أن يتفوه بكلمة تأمل ملامحه ليطمئن أنها بخير لكن ملامحه أثبتت عكس ذلك فقال وهو يحل الحبال
أنت كويسة
حركت يدها بعد حل الحبال عن يدها نزعت لأزقة عن فمها حملقت عينيها عليه تسأله قبل لسانها وقالت
كويسة بس أنت إيه اللي جابك هنا
أراد أن يوبخها على حديثها تسأله لماذا أتي إلي هنا رد عليها بغيظ
أنت مچنونة يعني إيه اللي جابني هنا هسيبك يا جوهرة يلا قومي
كاد أن يسيرا لكن