الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية غنوة الزين (كاملة) بقلم ندي زايد

انت في الصفحة 15 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

زين ايد أمه من عليه بحزن وعينه اتملت بالدموع 
_ لو عاوزاني أسامحك علي اللي فات ياما اثبتيلي إن أهم حاجة عندك فرحة ولدك واجبلي غنوة مرتي لأني مش هطلجها ياما مهما حصل 
بصتله صفاء بغل وهي بتهزه من كتافه پعنف 
علي چثتي يازين فاهم علي چثتي .. وطالما عرفت كل حاجة بجي يبجي لو خاېف عليها صوح تتطلجها وتمشيهم من هنا والا هندمكو كلكو سامع 
بصلها زين پصدمة من كلامها مش متخيل ان دي أمه اللي عاش معاها عمره كله ازاي دي أمه ازاي كان مخدوع كدا 
_ أنا مش مصدج إنك أمي أبدا ... انتي بجيتي كدا امتي .. ولا انتي كدا من زمان وانا اللي مش داري ... كانك جتالة جتلة ياما وانا مش داري 
ضړبته صفاء علي وشه بعصبية .... زين بصلها بعصبية ومشي وخرج من البيت كله بعصبية ... وهي فضلت باصة لطيفه بندم وهي مش مستوعبة اللي عملته
_ انتي السبب ياليلي انتي اللي عصيتي ولدي عليا انتي وبنتك حسابكو تجل معايا جوي جوي وهتشوفو هتشوفو 
كلكو .
.....................................................
زين رجع البيت متاخر في نص الليل دخل اوضته بهدوء لقي غنوة لسة صاحية قاعدة شغالة علي اللاب بتاعها 
_ اي دا ياغنوة اي مصحيكي لحد دلوقتي 
كنت فين كل دا يازين قلقتني عليك
ابتسم زين بحب 
_ بقينا حلوين وبنقلق اهو
ارتبكت غنوة وحست انها اتسرعت في الكلام 
ها مش قصدي انا قصدي يعني انك سبتني لوحدي وانا يعني مش متعودة علي اوضتك دي و...
_ وعشان كدا منمتيش خاېفة ولا اي 
هخاف من اي يعني 
قرب زين منها وباسها من راسها وقالها بهدوء
مفيهاش حاجة لو قلتي انك قلقتي عليا ... وعلي العموم حقك عليا أنا فعلا مكنش ينفع أتاخر كدا وأسيبك لوحدك 
ابتسمت غنوة بحب واتبسطت من كلامه ليها 
_ مالك يازين انت كويس 
أنا كويس متقلقيش ... خدتي علاجك 
_ اه نغم ادتهولي قبل متطلع تنام 
طب يلا كفاية كدا نامي انت سهرتي كتير أوي 
_ طب وانت مش هتنام 
_ الفجر قرب يدن هستني وأصليه وأنام 
ينفع أستني ونصليه سوي 
ابتسملها زين وهز راسه بالموافقة وقرب عليها وشالها 
اي في اي موديني علي فين 
_ هخطفك عادي 
كمل كلامه وهو بيحطها علي الكرسي بتاعها 
_ اكيد زهقتي من القعدة دي هناخدك ونطلع البلكونة نشم هوا 
والله كأنك حاسس بيا أنا مش متعودة علي التكتيفة دي وحاولت أشغل نفسي بالأبحاث والادوية بتاعتي بس بجد ملل أوي 
خد شاله وحطه علي كتفها وزق الكرسي ودخل البلكونة وقعد علي كرسي قصادها 
_ الجو حلو أوي انهارده 
الليل دايما جميل وهواه جميل وبيبقي ريحته حلوة اوي 
_أنا كمان بحب الليل وهدوءه ... احكيلي بقي وصلتي لحد فين في الادوية بتاعتك 
بصتله غنوة باستغراب 
انت تعرف منين الحكاية دي
_ بعيدا عن اني أعرف عنك كل حاجة بس يعني انتي لسه قايلة دلوقتي شغالة علي ادويتك 
ابتسمت غنوة علي سذاجتها وبدات تتكلم بشغف 
أنا وصلت لعينات مبداية وبجد لو جربناها أنا متاكدة إنها هتبقي فعالة جدا وهتنقذ ناس كتير ...كان المفروض إني دلوقتي بدأت التجارب دي بس البركة فيك بقي 
_ ادعلي عليا ادعي متتكسفيش 
ضحكت غنوة علي طريقته 
مش هدعي ياعم انت زي ابن عمي برده والحقيقة أنا بدات افكر تاني في حوار السفر دا مش معقول انا اللي صح وكلكو غلط يعني 
_ انتي مش غلط ياغنوة بس انتي متسرعة عاوزة تتعرفي بسرعة وعاوزة تخلصي بسرعة ومقتنعة إن برا فرصتك أحسن انا عارف ان فيه حاجات كتير هنا ممكن تعطلك بس متاكد برده انك لو عاوزة حاجى هتعمليها حتي لو اتاخرتي شويه 
صدقني يازين أنا مش وحشة أنا عارفة إني فكرت بأنانيه لما دورت علي مصلحتي وازاي اتشهر والناس تعرفني بس والله دا جزء صغير مني أنا بحب الناس وعاوزة أساعدهم 
_ عمرك ماكنتي وحشة ولا هتكوني ياغنوة مش عيب الانسان يفكر في نفسه بس الطريقة نفسها مكنتش صح ومتزعليش من عمي هو خاېف عليك وانا كمان كنت خاېف عليكي ومش انا اللي منعتك من السفر ياغنوة بس انتي ورقك كان ناقص عشان تسافري لازم موافقه جوزك لكن انا عمري ماهقف في طريقك واوعدك اني هساعدك 
هتسبني أسافر 
_ لا يحبيبتي متفقناش علي كدا مقدرش ابعد عنك أبدا 
هو قال حبيبتي ! هو انا حبيبته بجد ! طب أنا مالي فرحت كدا ليه ...معقول أكون ...
_ غنوة غنوة سرحتي في اي 
ها ... لا لا معاك ... بتقول هتساعدني ازاي 
_ يعني مكنتش ناوي أقولك بس نظرا لظروفك الصحية ممكن نحن عليكي  
طب قول يارخم 
_ بصي ياستي تعرفي شركات الادوية اللي تابعة للجارحي جروب 
أه طبعا أعرفها دي من أكبر شركات الادوية في مصر وكان نفسي اوي اروح هناك واعرفهم بيا واوريهم شغلي بس معرفتش .. هو انت تعرف حد هناك
_ لا 
توقعت برده أمال بتشوقني بيها يعني ولا اي 
ابتسم زين علي سذاجتها وخپطها بايده بهدوء علي راسها 
_ لا ياام لسان ونص .. بس أنا بمتلك نص أسهم الشركة دي فاقدر اخليكي تعملي كل اللي انتي عاوزاه 
بصتله غنوة وهي مش مصدقة ولا مستوعبة اللي بيقوله 
انت قلت اي ... انت بجد شؤيك معاهم انت يازين بتهزر 
_ مستقلية بيا ولا اي  
والله ابدا بس متوقعتهاش دي 
_ لا توقعيها يستي وان شاء الله أول متقومي علي رجليكي هوديكي هناك وتعملي كل اللي نفسك فيه 
غنوة فرحت بشكل مش طبيعي وقلبها كان بيرقص من الفرحة فرصة زي دي مكنتش تتوقعها ولا تخطر حتي ببالها 
حقيقي يازين شكرا من قلبي مش علي كدا بس علي كل حاجة بتعملها معايا حقيقي شكرا 
_ متقوليش كدا ياغنوة دي اقل حاجة اقدر اقدمهالك صدقيني 
فضلو باصين لبعض شويه من غير كلام لحد مكسرت غنوة الصمت بينهم 
_ زين ممكن اسالك علي حاجة 
اتفضلي يستي 
_ هو انت معاك شهادة 
هتفرق معاكي 
_ يمكن في الاول اه كانت تفرق بس دلوقتي الحقيقة بسال عادي حابة اعرفك يعني 
ولو اني مش عارف اي اللي اداكي فكره اني جاهل دي بس اه يستي انا مخلص هندسة وسافرت برا كمان وخدت ماسجتير في ادارة الاعمال 
_ بتهزر 
اي مش باين عليا ولا اي 
_ والله لا مش قصدي بس اتفاجئت امال اي حوار العمودية دي 
لا يستي دي حاجة من قريب مش من زمن يعني جدي صمم عليها وانا محبتش ازعله بس دي كل الحكاية 
قاطع كلامنا صوت نصر الدين طوبار
يا مالك الملك ..أنت المستجار به
من ذا له
لائذ بالباب ناداك
مسبح بك .. مملوء بحبك .. مشغوف بقربك .. مشغول بنجواك
راض بما أنت ترضي ... ومتخذ إليك منك طريقا من عطاياك
حسيت زين سرح في صوته يمكن كان مستمتع بيه ويمكن كمان كان بيطلب من ربنا حاجة من جواه ..زقيت الكرسي علي قد مااقدر وقربت منه ومسكت ايده في وسط سرحانه 
_ مش هتحكيلي مالك 
غنوة عاوز أقولك حاجة  
_ قولي 
أنا بحبك 
_ اي !

14  15 

انت في الصفحة 15 من 15 صفحات