رواية غنوة الزين (كاملة) بقلم ندي زايد
شعرة من حد فيهم محدش هينقذك من يدي
اتحرك خطوتين وفتح الباب وبصلها بكره
_ وابقي شوفي هتقولي لابنك اي علي صډمته في امه اللي فاكرها بجناحات
قفل الباب وراه پعنف وبصت في طيفه وهي مش مستوعبة كلامه الاخير وبتكلم نفسها
زين ولدي عرف والله لادفعكو كلكو تمن اللي بيحصل دا غالي اوي اوي بكرا تشوفي ياليلي ان محرجتش جلبك علي بناتك !! ...
في المكتب كان زين لسه قاعد مش عارف يقول اي ولا مستوعب حتي لحد دلوقتي ان امه عملت كل دا ... بصله علي وقام وقف جمبه وطبطب علي كتفه
_ اعذرني يازين ياولدي انا كنت فاكرك عارف ومكنتش أحب إنك تعرف بالطريجة دي
بصله زين بضعف
انا جدي جالي إن أخوالي عاوزين يئذوكو لأجل ياخدو بتار أمي منك وعشان كدا كلفني اراجبكو واعرف اخباركو ...وساعتها شفت غنوة ... من يوم ماطلت عيني عليها وانا رايدها تبجي حلالي .... واما عرفت ان خالي عمران عرف مكانكو ساعتها خدتها حجة إني اتجوزها عشان احميها واحميكو كلكو ..خالي عمران بيعملي الف حساب وعمره ماهيفكر يجرب لمرتي ... وكنت عارف انها هتتضايج مني لما تعرف الحجيجة بس كنت عارف برده انها اما تعرف ان ملناش علاقه بيهم ومجاطعينهم من عمايلهم هتفهمني وتجدر خوفنا عليكو ... بس دلوجت ... اجولها اي ياعمي !! اجولها إن اللي بحاول احميها منه كل دا طلع وهم واني جبتها بنفسي للبيت اللي هتتئذي فيه ... اجولها اني مجادرش اجبلها حجها من اللي عاوز يئذيها ... اجولها ان امي ....
_ وانا بعفيك يبني من المسؤلية دي
بصله زين باستغراب
_ يعني كفاية لحد كدا أوي .. وغنوة تتطلجها
اي !!!!
_ وأنا بعفيك يبني من المسؤلية دي
بصله زين باستغراب
يعني اي
_ يعني كفاية لحد كدا أوي وغنوة تتطلجها
اي
قاطعهم سيد باستغراب
اي اللي بتجوله دا ياعلي ياولدي
_ يعني كفاية لحد كدا يابوي حسبتي كانت غلط من الأول أنا جلت زين وحسن عارفين الحجيجة وهتخاف منهم صفاء وافتكرت السنين غيرتها وهيبقي أهم حاجة عندها سعادة ولدها فعمرها مهتئذي مرته بس هي زي ماهي والسنين مغيرتهاش وحسبتنا كلها كانت غلط ..وجودنا هنا هيزود المشاكل وزين مينفعش يجف جصاد أمه عشان بنتي دا هيعجد الامور أكتر ...فأنا بجولهالك أهو عشان متتحرجش مني انت مش مطالب بأي حاجة طلج بنتي وأنا هاخدهم وأمشي من هنا
معلش ياابوي كدا أحسن للكل وأنا هروح فين يعني هاجي ازوركم كل فترة وتزروني لكن أنا مش هعرض حيات ولادي للخطړ أكتر من كدة أنا مش مطمن عليهم ولا ليلي هتتحمل أكتر من كده اللي حصل لغنوة رجعلها چرح جديم بنداويه كل السنين دي ..
أنا أسف ياعمي بس أنا مش هطلجها
_ يعني اي مش هطلجها
بص ياعمي أنا لحد دلوجت سمعت كلامكو كلكو وعمري مااعترضت بس أظن كفاية لحد كدا ..حياة الغلبانة دي بجت لعبة في يد الكل وهي حتي مش فاهمة أي حاجة .. فأنا أسف المرة دي لا
يعني لحد ماغنوة تسترد عافيتها وتعرف الحجيجة كلها وساعتها تقرر بنفسها هي عاوزة اي أنا مش هسيبها
_ وتفتكر أمك هتسكت كل دا عادي
مسح زين علي وشه بعصبيه وهو بيكمل
بص ياعمي مرتي أنا كفيل أحميها .. الدكتور جال إنها مش هتجدر تتحرك وتفك جبسها جبل شهر يعني انت مش هتعرف تمشي من البيت دا في أي حال من الأحوال غير أما غنوة تخف لأنها مش هتتحمل سفر وپهدلة في ظروفها دي ... وطول الشهر دا غنوة هتبجي معايا وفي حمايتي ودا أخر كلام عندي
ساعتها قام زين وكان خارج بعصبية وقفه علي وهو بيساله
_وانت تفتكر إن غنوة أما تعرف الحجيجة هتكمل معاك
بص زين للارض بحزن وقال بصوت حزين
ساعتها أنا كفيل أنفذلها رغبتها ياعمي بعد اذنك
خرج زين من الاوضة بحزن وعلي قعد مكانه وهو بيبص في طيفه وشبح ابتسامه صغيره ظهرت علي وشه بهدوء وهو بيقول لنفسه
_ محدش يليق ببنتي غيرك يازين بس يارب تقدر تقنعها وتحميها من اللي جاي
.....................................................................
خرج زين ركب عربيته وراح المستشفي دخل أوضتها كانت لسة نايمة ..... قعد جمبها وباس ايديها وطبطب عليها
_ أنا أسف علي كل حاجة مريتي بيها ... وأسف كمان إني مقدرتش أحميكي ... بس أوعدك إن دا مش هيتكرر تاني محدش هيقربلك تاني طول منا علي وش الدنيا حتي لو كان الحد دا أم... مش مهم دلوقتي مش مهم أي حاجة غير إنك تبقي كويسة .. مفيش حاجة هتحصل تاني غير برضاكي مش هسمح لحد ياخد قرارات بالنيابة عنك تاني لازم حياتنا تبقي مبنية علي الصراحة والقرار يبقي قرارك بس انتي قومي وكل حاجة هتبقي كويسة .....
فضل سهران جمبها طول الليل قعد جمبها علي السرير وحضنها وقعد يقرا قرآن جمبها لحد منام ... الصبح صحيت غنوة بهدوء حاسة بحاجة تقيلة محوطاها فتحت عينيها بهدوء لاقته نايم وحاضنها وماسك ايدها كانها هتهرب منه فضلت باصة في ملامحه شوية وابتسمت ..وبعدين بصت لنفسها وبدأت تستوعب اللي حصلها وبدات ټعيط ومع صوت بكاها صحي زين وهو مخضوض
_ اي اي ف اي انتي كويسة جرالك حاجة
بصتله من وسط دموعها وهي بتشاور علي نفسها
أكتر من كدا
_ خضتيني ياغنوة ... مالك منتي زي القمر أهو
ونبي دا وقته
_ هو اي اللي حصل
انتي اللي تقوليلي
_ مش عارفة مش فاكرة كل اللي فكراه اني خرجت من اوضتي عشان اروح انادي لماما مش عارفة اي اللي حصل اتكعبلت او اتزحلقت محستش بنفسي
زين من جواه اتنهد بارتياح إن علي الاقل محدش زقها يعني أمه ملهاش دعوة !!
قرب وباس راسها بحب
معلش الحمد لله إنها جت علي قد كدا .. ربنا نجاكي الحمد لله متزعليش نفسك كل حاجة هتبقي كويسة
بصت لنفسها بحزن فحب زين يغير الموضوع
_ من أعمالكم خلي بالك مش كنتي مش عاوزة تتجوزي اتفضلي الفرح هيتاجل أهو
يتأجل
_