الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية غنوة الزين (كاملة) بقلم ندي زايد

انت في الصفحة 1 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

بس حضرتك ممنوعة من السفر 
_ نعم ازاي يعني ومين اللي مانعني 
جوز حضرتك 
_ جوز مين حضرتك أنا مش متجوزة أكيد في غلط 
لا يافندم الأوراق كلها مظبوطة وبعد إذنك متعطليناش أكتر من كدا 
_ بقولك مش متجوزة هتجوز وأنا معرفش يعني اي التهريج دا 
يافندم لو سمحت اتحركي ومتعطليش غيرك 
خدت شنطتي ووقفت في جمب بعصبية الدنيا كلها وأنا مش فاهمة أي حاجة يعني اي متجوزة أكون بحلم طيب وجوزي مين دا اللي منعني من السفر أنا مش فاهمة حاجة وطيارتي اللي هتفوتني دي ياربي اي الجنان دا رجعت تاني احاول افهم اي حاجه من التهريج اللي بيحصل دا 

_ يافندم لو سمحت ممكن تقولي طيب اسم الشخص اللي مانعني دا أهو حتي اعرف متجوزه مين 
قلتها بشئ من السخرية لأن بجد دا لو مش حلم يبقي أنا في جنان رسمي ..بصلي الشخص اللي موجود بشئ من العصبية وكأن انا اللي مچنونة 
اسمه زين حسن سيد الدهشان 
بصتله وكأني بستوعب اللي قاله زين اي وجوزي ازاي وانت بتقول اي يعني أنا هتجوز ابن عمي وانا معرفش. فعلا ! 
خدت شنطتي ورجعت ركبت عربيتي وطول الطريق كنت بفكر في اللي حصل ودماغي حقيقي وجعتني من كتر التفكير مين دا وازاي اتجوزته انا مشفتش حد من أعمامي قبل كدا ولا حتي ولادهم بس الاسم بيقول كدا أنا غنوة علي سيد الدهشان طب تشابه أسماء طيب ولا أنا اټجننت ولا اي ..خبطت الدريكسيون بعصبية لحد مالاقتني وصلت تحت بيتنا وطلعت وأنا مش شايفة قدامي عشان أخلي بابا يفهم الجنان دا ويفهمني ....
اخيرا غيرتي رأيك ورجعتي كان لازم تعاندي يعني 
_ أنا مرجعتش بمزاجي أنا ممنوعة من السفر 
بصولها باستغراب لحد متكلمت نغم أختها وسالت باستغراب 
يعني اي ممنوعة من السفر مين اللي مانعك 
_ جوزي 
بصتلها نغم وقعدت تضحك من قلبها وفاكرة ان غنوة بتهزر لحد مقامت غنوة فجاه وبصت لباباها 
_ بابا أنا ليا ابن عم اسمه زين 
باباها بهدوء بصلها وهز راسه بمعني اه 
_ يبقي اكيد فيه لغبطة حصلت في المطار بيقولو انه جوزي وانه كمان مانعني من السفر ممكن بقي حضرتك تحل الموضوع دا وتكلمه تشوفه متجوز مين ولا مهبب اي خليه يصلح العك دا 
قام ابوها بهدوء وبصلها بثبات وهو عارف اللي هيحصل دلوقتي 
بس مفيش لغبطة يغنوة انتي فعلا مراته 
نغم وغنوة بصو باستغراب وهما بيحاولو يستوعبو اللي بيتقال في الوقت اللي مامتهم غمضت عينيها وحطت ايدها علي قلبها ومش متخيلة غنوة هتعمل اي لما تعرف اللي ابوها عمله 
يعني اي مراته يابابا هي اختي اتجوزت من ورانا ولا اي اكيد بتهزر وبعدين ازاي اتجوزته من غير متمضي ولا تروح لماذون 
اتجوزو بالتوكيل اللي معايا من ست شهور 
غنوة قامت بعصبية وراحت وقفت قدام باباها 
_ انت ازاي تعمل كدا !! بتجوزني من ورايا يابابا ولمين لواحد معرفوش لابن عمي اللي عمري مشفته ولا هو ولا عمي حتي يعني انت تهرب منهم زمان وتسيبلهم الدنيا كلها ودلوقتي رايح ترميلهم بنتك انت مستوعب اللي انت عملته .. بابا بصلي وقولي انك بتهزر معايا مش معقول تكون عملت فيا كدا دا انا غنوة بنتك ازاي يابابا ازاي 
بصلها ابوها بهدوء عكس اللي جواه 
والله دا اللي حصل واظن ان مصلحتك أنا عارفها كويس وتجهزي نفسك عشان هنروح البلد اخر الاسبوع نتمم جوازتك اظن كفاية كدا 
ضحكت غنوة باستهزاء وكملت 
_ جوازتي انت بتسمي دي جوازه ونسافر فين الصعيد اللي حضرتك طول عمرك هربان منها ومن اهلها هتوديني لناس جهلة ومتخلفين اعيش وسطهم دا يبقي جنان رسمي والله أنا أسفة أنا الجوازة دي متشرفنيش وزي مجوزتني تتطلقني ودا اخر كلام عندي و 
كانت هتكمل كلامها لحد ملقت قلم بينزل علي وشها .. مكنتش مستوعبة إن أبوها ضربها دا عمره معملها اتجمعت الدموع في عنيها ونغم قربت منها وحضنتها وهي نفسها مش مستوعبة اللي حصل ومامتها قربت ومسكت باباها في محاولة منها انها تهديه لانها كانت متوقعة كل دا لحد مكمل باباها وقال 
أبوكي بقي مچنون ياغنوة ها دي أخرة تربيتي انا دلعتك بما فيه الكفاية ومن انهارده كل دا هيتغير تجهزي نفسك يوم الخميس رايحين الصعيد للمتخلفين اللي مش عجبينك وتخلف بتخلف بقي ودا اخر كلام عندي 
دخل أوضته بعصبية وسابهم وسط حيرتهم وساعتها غنوة سمحت لنفسها انها ټنهار قعدت علي الارض وقعدت ټعيط وساعتها حضنتها نغم وحاولت تهون عليها 
متعيطيش ياغنوة اهدي يحبيبتي كل حاجة هتتحل اكيد فيه سبب ورا كل دا بابا عمره ماهيئذيكي انتي عارفه كدا كويس.
اتكلمت غنوه وسط شهقاتها  
_ انا مبقتش عارفه حاجة خالص ولا فاهمة حاجة حاسة اني في كابوس ومش عارفه اصحي منه 
خرجت مامتها ليها حضنتها وحاولت تهديها واتكلمت بهدوء الي حد ما 
انا عارفه انك متلغبطة وحقك كمان تزعلي وتغضبي بس صدقيني بابا مبيحبش قدكو وبكرا تفهمي ليه عمل كدا وانه خاېف عليكي يمكن متستوعبيش كلامي دلوقتي بس هيجي يوم وتفهمي كل حاجة ومهما حصل مينفعش تكلمي ابوكي بالطريقة دي ولا اي 
بصتلها غنوه بحيرة وزعل وملاقتش كلام ترد بيه وقامت دخلت اوضتها في هدوء بعيد عن كل دا 

مر الاسبوع وغنوة حابسة نفسها مبتكلمش حد ومبتخرجش مبتحاولش حتي تقاوم عماله تفكر في ازاي هتخرج من الورطه دي وياتري ابن عمها دا بيفكر ازاي اكيد جاهل زيهم ومش هيفهمها وهيعاملها كانها ولا حاجة حاسه انها داخله علي چحيم ومش عارفة ازاي تهرب منه وحتي مش قادرة تتخيل اي السبب اللي يخلي ابوها يعمل فيها كدا ..لحد مجيه يوم الخميس جهزو شنطهم كلهم وركبو في هدوء في طريقهم للصعيد للمصير المجهول اللي محدش عارف اي هيحصل فيه وصلو كلهم عند بوابه كبيرة وساعتها غنوة بدأت تركز وتبص للمكان اللي مكنتش متخيلة انه كبير وبالشكل دا هي كانت فاكرة انها هتلاقي دوار زي اللي بيطلعو في التليفزون بس دا مكان شبه القصور والفلل بوابه كبيره بجنينة اكبر وبيت كبير متقسم لتلات ادوار ومش هتنكر انه من جواها عجبها بس يمكن دي صدفة حاجة كدا خارجية بتغطي علي اللي جواها ...نزلت في صمت من العربية مسكت في ايد اختها ومشيت بحذر ورا باباها ومامتها دخلو لقو الكل مستنيهم وفيه زغاريط كتير ملت المكان مكنتش عارفه حد من اللي موجود غير يمكن جدها اللي يشبه كتير للصور اللي في بيتهم دخل ابوها باس ايد جدها وحضنه 
يامرحب برجوعك البيت يا علي يابني نورتو البيت والله 
البيت منور بأهله ياحاج 
جت ست كبيرة من جوا بلهفة قعدت تحضن في علي وتبوسه بحب وعلي فضل يبوس في ايدها ويحضنها بحب 
_ كدا ياولدي هانت

انت في الصفحة 1 من 15 صفحات