الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية روحي تعاني كاملة بقلم آية شاكر

انت في الصفحة 9 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

دي كتير بس أول مره أتأثر من غير سابق إنذار وأعيط وأنا بتأمل نفسي وأسأل هو أنا منافقة!.. وبعدين اتغيرت بقا
قالت ريهام أخر جمله بابتسامة فقالت خالتو
سبحان الله! فعلا ومن يرد الله أن يهديه يشرح صدره
شيماء
الحمد لله يا خالتو. والله أنا كمان لما بدأت أصلي وأقرأ قرآن وأقرب من ربنا حسيت بطعم الحياه ربنا يهدي كل الناس زي ما هدانا
كنت باصه قدامي بشرود إيه الكلام ده!! أنا حاسه إنهم بيتكلموا عليا! ومن غير إستئذان قومت مشيت بسرعه وهما تعجبوا من رد فعلي!
كلام ريهام كان بيتردد في أذني وكأن الكلام ده رسالة جديدة
كنت زي إلي عامل نفسه نايم وحد سكب على وشه كوباية مائه متلجة في عز البرد فاټصدم!
أنا فعلا مذبذبه يعني ولا شبه البنات إلي بتلبس ضيق وعايشه حياتها ولا شبه البنات الملتزمات إلي عارفين ربنا!
أكبر حاجه خوفتني سؤالي لنفسي هو أنا كده منافقة!!
في اليوم ده صليت العصر ٣ مرات عشان أخشع وبرده معرفتش!! وفي كل مره بتخيل هيثم وهو بيزعقلي
قعدت أبكي على سجادة الصلاة وقولت
مش عارفه أخشع!! يارب سامحني أنا مش عارفه أعمل إيه يارب مش عايزه أكون منافقة!!!
تاني يوم مروحتش الشركه مكنتش نمت طول الليل وواقفه أفكر في البلكونه لحد الساعه ٩ الصبح
إياد استنى يا إياد
الټفت ليها فقالت شيماء بابتسامة
كل يوم تنسى تلفونك يا عم ركز شويه
إياد بابتسامة لعوب
مش قادر أركز في حاجه أصلي بحب وعقلي دائما مشغول
ألقى لها قبلة في الهواء فنظرت حولها بقلق وقالت
مج نون!!! افرض بقا حد شافك!
وإيه يعني مراتي هو أنا ماشي معاك ولا حاجه لا سمح الله
مدت ايديها بالهاتف وقالت بابتسامة
طيب خد عشان تلحق جامعتك هتتأخر
ألقى لها قبلة أخرى وقال
سلام يا عسل
كنت واقفه في البلكونه ورا الستاره لكن شيفاهم وسمعاهم ابتسمت بفرحه ودعيتلهم ربنا يسعدهم.
كنت لسه هدخل لقيت مراد طالع مع ريهام رايحين الشغل ماسكين إيد بعض وبيضحكوا قولت
اللهم بارك
وبعدهم خرج هيثم كان بيتكلم في التلفون وواضح إنه متعصب! ابتسمت بسخرية دا مش حاططني على الهامش بتاعه هو مش شايفني أصلا!! فكرت هو يمكن لو قربت من ربنا علاقتي بهيثم تبقى شبه ريهام ومراد وشيماء وإياد! بس أنا مش بحبه دا شخص غامض وغريب!!!
دخلت أوضتي عشان أنام لأني مش قادره أفتح عيني وعايزه أرتاح من التفكير
وفي اليوم التالي لما روحت للشركه حكيت لسجى عن إلي بيحصلي في الصلاة وإني لازم أسرح ومش عارفه أخشع! قالت
طيب هقولك على حل نفع مع ناس كتير ومعايا أنا شخصيا
خلعت من إيديها خاتم تسبيح وأعطته لي وقالت
خلي شغلك الشاغل من هنا ورايح الإستغفار ولما تحبي تريحي صلي على النبي
سجى دي ونعم الرفيقة! نفذت كلامها وبدأت أذكر ربنا زي ما قالتلي ولما أقلق بالليل وأتقلب أقول
سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر ولا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
وبعدين أدعي ربنا يهدي قلبي.. قالتلي إن كده الدعاء بإذن الله مستجاب
وفي مساء اليوم التالي
النظرات نفسها مضحكة يعني تحسوا إننا قلبنا المفتش كرمبو أو المحقق كونان
قالها هيثم ضاحكا سمعتهم وأنا بقرب منهم كانت العائلة متجمعة بالحديقة قاعدين على الأرض على شكل دايرة خالاتي وولادهم وعمي عماد زوج خالتو وفاء قال
خلاص بقا ركز يا هيثم عشان ميتحكمش عليك زي المره إلي فاتت
وقفت قدامهم وقولت ابتسامة
بتعملوا إيه
خالتو وفاء
أخيرا صحيت من النوم تعالي اقعدي بنلعب الغمزه
ماما مبتهجه
بقيت تنامي كتير يا همسه ودي من أعراض الحمل! يارب يا بنتي تكوني حامل
قعدت جنب خالتو وفاء قصاد هيثم وقولت بارتباك
لأ.. أصل.. أنا بس مرهقه شويه من الشغل والدراسه.. وبعدين أنا بحب النوم من زمان
قولت أخر جمله وأنا ببتسم ضحك عمو عماد وقال
البت دي إسم على مسمى. همسه حاجه كده غامضة وصامته مبنسمعش صوتها ولا بنحس بوجودها خالص!
ضحكوا وشاركتهم الضحك.
هيثم بصلي وابتسم بصمت ونظراتي ليه كانت عتاب أنا زعلانه منه جدا!
أعادوا ترتيب اللعبه عشان ألعب معاهم.
طلعوا بيلعبوا اللعبة دي كل يوم تقريبا أومال أنا فين! دا ي ما أكون مش عايشه معاهم!!!
كنت قاعده بلعب معاهم لكن سرحانه بتأمل كل واحد فيهم..
ريهام ومراد إلي قاعدين جنب بعض وبيضحكوا وشيماء وإياد إلي علاقتهم اتحسنت.
وبعدين بصيت لهيثم إلي غمزلي! وعشان أنا زكيه قعدت أفكر بيغمزلي ليه ده وبعد شويه غمزلي تاني وتالت وبعدين يأس مني..
ودي نبذة صغيرة عن ذكائي الخارق! قعدت شويه على ما استوعبت إننا بنلعب الغمزة والمفروض أحط الورقة إلي في إيدي لما يغمزلي وفي الأخر هيتبقى واحد وده إلي بيتحكم عليه!
مفهمتش إلا لما مراد حط الورقة فقلدته لقيت هيثم ضحك جامد أكيد بيقول عني نابغة صح!
أنا كمان ضحكت من قلبي.
وبعد ما طلعنا شقتنا كنت هدهل أوضتي لقيته جري ووقف قدامي بسرعه وقال بندم
أنا آسف أوعدك متعصبش عليك تاني!
هزيت راسي وأنا بقول پخوف
ع عادي ماشي
جيت أدخل أوضتي فناداني
همسه إحنا محتاجين نتعرف على بعض!
مش عارفه ليه في الوقت ده راودني إحساس إن علاقتي مع هيثم هتتحسن بفضل الله ثم الصلاة والإستغفار!
وكأي أنثى بتحافظ على كرامتها قولت
بس أنا مش محتاجه أتعرف على حد
دخلت أوضتي وقفلت الباب وأنا بتنفس بارتياح وفخوره بنفسي..
تاني يوم مروحتش الشرمة عشان أهرب من هيثم!
وقبل المغرب كنا متجمعين في الحديقة عمي عماد وخالاتي وريهام وماما ومراد أخويا
وكانت اللعبه إن حد بيخفي عينه ويتعرف على الأشخاص الموجودين من لمسة إيديهم وليه فرصه واحدة إنه ېلمس وجه شخص واحد فيهم
عملنا ورق عشان نشوف هنبدأ بمين وكان من حظي ربطولي قماشه على عيني ووقفوا جنب بعض وبدأت ألمس إيديهم..
دي ماما
ماما
صح
ودي ريهام
ريهام
ممتازه
دي بقا خالتو وفاء
وفاء بابتسامة
الله عليك
جيت عند إيد واتلغبطت هل دي لعمو عماد ولا مراد فاضطريت أتحسس ملامح وجهه.
مراد ملهوش دقن! ولا عمو عماد ليه دقن! تسارعت دقات قلبي وانتفضت وأنا ببعد عنه وقبل ما أشيل القماشه من على عيني قولت بنبرة مرتعشة وبهمس
دا دا ه هيثم!

تسارعت دقات قلبي وانتفضت وأنا ببعد عنه وقبل ما أشيل القماشه من على عيني قولت بنبرة مرتعشة وبهمس
دا دا ه هيثم!
شيلت القماشه من على عيني وبصيتله كان واقف مبتسم فابتسمت ابتسامة صغيرة.
٧
روحي_تعاني
بقلم آيه شاكر
قالت خالتو وفاء بضحك
بس عليك واحد يا همسه إزاي متعرفيش جوزك من لمسة إيديه!
معرفتش أرد على خالتو كان نفسي أقولها كويس إني عرفته من ذقنه وإلا كان هيبقى شكلي وحش قوي!!
قرب هيثم مني وحاوط ظهري بذراعه وبدل نظره بينهم وهو بيقول بمرح
أنا عايز أفهم بقا بتعملوا في مراتي إيه!
كلمة مراتي استفزتي وضايقتني! فكرة إني أكبر وأبقى ست متزوجة ومراته والمدام وكده مش متقبلاها أبدا!! أنا لسه صغيره!
بصلي وكمل
اوعى يكون حد ضايقك يا همسه
كنت لازم أتظاهر بالإبتسامة وأخفي ارتباكي وأنا بقول بغرور مصطنع
م.. محدش يقدر يضايقني أصلا
ضحك وهو بيبعد عني وبيقول
أحلى حاجه فيك ثقتك بنفسك
ابتسمت وقولت
قولتلك قبل كده إن كل حاجه فيا حلوه
ارتفعت ضحكاتهم وقال عمو عماد
شايفين التواضع
مسك هيثم إيدي وقال
طيب يا
10 

انت في الصفحة 9 من 15 صفحات