الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصة ينينيش بقلم ليلى مظلوم

انت في الصفحة 11 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

..وفي عينيها لمعة الاجرام اذن انت مصر على ذلك ..
فقال بحماس اييم ..نعم مصر ..واتمنى ان. توافقي انت ايضا ..
عندها اقتربت من الباب ..واخرجت سکينا 
كانت قد خباتها داخل جواربها ..ثم قالت اياك ان تلحق بي ..والا اقسم اني ساقتلك واقتل نفسي..
فقال غاضبا يييييي الآن اتيت لتمثلي دور الشرف وكلنا يعرف ما الذي يحدث للعاملات ..ام انك معتادة على طعن اصحاب المنازل بالسكاكين ايتها المچرمة ..!!
ففتحت الباب بسرعة وهرولت الى خارج المنزل وهي تقول تبا تبا تبا !!
وكانت تنظر خلفها لتتاكد انه لا يلحق بها ..وعلى ما يبدو ان والدته قد استيقظت واستوقفته لتنقذ المسكينة ..لانها كانت تدرك المكر الذي يحيقه بها ..وظلت ينينيش تركض وتركض وتركض الى ان وصلت الى منطقة شبه مقطوعة ..ويبدو انها ارض زراعية ..فاختبات بين الاشجار وهي لا زالت تنظر خلفها ..لتشعر بالأمان التام واخترق مسامعها صوت الذئاب والكلاب ..وغناء الصراصير المزعج الذي يسحب اي طاقة ايجابية في الجسم ..والذي ينشط آخر الليل ..وشعرت بالتعب الشديد.. ووجدت مقعدا خشبيا مخصصا لاصحاب الارض ..فجلست عليه .قليلا واطمأنت لعدم وجود اي احد ..ثم احتضنت صورة امها ..وخلدت الى النوم المتقطع ..فقد فتحت عيناها عدة مرات خلال الساعة الواحدة ..الى ان اشرقت الشمس ..واخترقت جسدها النحيل باشعتها الذهبية ..فجلست مذعورة بسبب حرارة الشمس ..ونظرت حولها ..فلم تجد احدا ..فشعرت بالاطمئنان ..وبدات تتذكر ما حدث معها ليلا ..ترى ما هو الذنب الذي ارتكبته حتى حدث ما حدث لها ..هي واثقة من طيبتها وحسن اخلاقها ..واحلامها الوردية التي لا تزعج احدا ..ثم جلست على التراب ..وحملت حفنة منها ..فقالت ساخرة لقد خلقت من مثيلات هذه الحبات ..ليتني اعود لاصلي ماذا اريد بحياة ملؤها العذابات والآهات !!
وبينما كانت تفكر بما ستفعله ..دعت الله ان ينقذها مما هي فيه ..وسمعت صوت احدهم يناديها باستغراب ينينيش !!!!
فنظرت خلفها مذعورة ..ترى من هذا الذي عرفها ??وماذا يريد منها ..هل هي نهايتها??ام بداية بدايتها?? وحدقت بعيون مناديها للحظات ..انه الشيخ احمد!!
وكيف تنساه وهو من دافع عنها في ذلك اليوم ..وما هي الا لحظات حتى ظهرت زوجته بعباءتها السوداء وابتسامتها الحنونة قائلة هي ايضا ينينيش???!!! ماذا تفعلين هنا ??وهل اصبحت تعرفين العربية ??!!
فقالت لنفسها ايعقل ان يعيداني الى منزل بابا..??
ثم ركعت على رجلي زوجة الشيخ وقالت ارجوك لا تعيديني الى هناك ..سيقتلوني بالطبع.. فارحمي قلبي ..استحلفك بأعز ما لديك الا ترمي بي في الڼار مجددا ..
فجلست زوجة الشيخ ثم رفعتها ممسكة يديها قائلة اياك ان تفعلي هذه الحركة مع اي احد مرة اخرى ..لا تتوسلي الا الى خالقك !!اخبريني اين كنت طوال تلك الايام ..والكل يبحث عنك!!??
فشعرت بالاطمئنان وخاصة ان الشيخ احمد لم يبد انزعاجه مما فعلته زوجته وهذا دليل موافقته على كلامها ..ثم اخترق صمته بسؤال آخر كيف ستعودين الى بلدك بعد فعلتك يا ابنتي ??اصبح من الصعب هذا?? لقد اخطأت بما فعلته ..وربما لا يجدر بي ان الومك ..فانا رايت معاملتهم القاسېة لك ..
فاجابت بحزن هذا نصيبي من الحياة ..عذاب وقهر في اول عمري ..ترى كيف ستكون ايامي القادمة ..??
فقال الشيخ تأملي بالله خيرا ..فهو عند ظننا به ..لابأس ..اجعلي من تجاربك القاسېة جسر عبور لتصلي الى نقطة ترضيك ..قد لا تفهمين كلامي الآن .وسيأتي اليوم الذي ستتذكرينه وتبتسمين ..
فقالت بدهشة. اريد ان اسألكم عن ماماكيف حالها الآن ..??هي بالطبع لم تمت ..
فمسدت له زوجة الشيخ على شعرها قائلة لا تقلقي هي بخير ..ولكن ..
ثم صمتت قليلا ..فقالت ينينيشولكن ماذا ??
فتنهدت ثم نظرت الى السماء وتمتمت زينب ماټت وامها مشغولة بفراقها!!
فردت ينينيش يدها الى فمها وقالت كيف حدث هذا ..لقد كانت بنتا لطيفة ولم تؤذني يوما !!
فاجابتها بحزن حاډث سير ..لقد دهستها سيارة بينما كانت تحاول عبورالشارع ...وقد احضرت امها عاملة اخرى غيرك ..وبالرغم من ۏفاة ابنتها لم تحظ بحنانها ..بل تعاملها بطريقة اقسى فهي تعتبرها محط تنفيس ڠضبها وحزنها ..لقد نفدت بريشك يا فتاة !!
فقالت ينينيش بحماس وخوف وهل ستخبرون عني الشرطة او تعيدوني الى ذلك المنزل??
يتبع ..مع الجزء الأخير
ينينيش
الجزء الحادي عشر والأخير
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 12 صفحات