قصة وعبرة أبكت الجميع بقلم سمير الشريف
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
احد الازواج يحكى
تشاجرت كالعادة مع زوجتى لأحد الأسباب التافهة وتطور الخلاف إلى أن قلت لها أن وجودك فى حياتى لامعني له أبدا فوجودك وعدمه واحد وكل ما تفعلينه تستطيع أى خادمة أن تفعل أفضل منه .
فما كان منها إلا أن نظرت لى بعين دامعة وتركتنى وذهبت إلى الغرفة الأخرى وتركت أنا الأمر وراء ظهرى بدون أى إهتمام وخلدت إلى نوم عميق مر هذا الموقف على ذهنى وأنا أشيع جثمان زوجتى إلى قپرها والحضور يعزينى على مصابى فيها الشيء الذي راودني هو أني لم أشعر بفرق كبير ربما شعرت ببعض الحزن ولكنى كنت أبرر ذلك بأن العشرة لها وقع على النفس وكلها يومين وسأنسى كل ذلك .
أحسست بفراغ فى المنزل لم أعتده وكأن جدران البيت غادرت معها .
استلقيت على السرير متحاشيا النظر إلى موضع نومها
بعد ثلاثة أيام انتهت مجالس التعزية .
أستيقظت فى الصباح متأخرا عن ميعاد العمل فنظرت إلى موضع نومها لأوبخها على عدم إيقاظى باكرا كما إعتدت منها ولكنى تذكرت أنها قد تركتنى إلى الأبد ولا سبيل إلا أن أعتمد على نفسى لأول مرة منذ أن تزوجتها
ذهبت إلى عملى ومر اليوم على ببطء شديد ولكن أكثر ما إفتقدت هو مكالمتها اليومية لكى تخبرنى بمتطلبات البيت يتبعها شجار معتاد على ماهية الطلبات وإخبارى ألا أتأخر عليها كثيرا وفكرت أنه بالرغم من أن هذه المكالمة اليومية كانت تزعجنى ولكنى لم أفكر قط أن طلبها منى ألا أتأخر قد يكون بسبب حبها لى أتذكر كلماتها الحنونة لكني لم اترجمها واقعا كنت أتعمد التأخير عنها بزيارة أصدقائي ثم أعود إلى البيت وقلبى يتمنى أن أن يرى إبتسامتها الصافية تستقبلنى على الباب وأن أسمع جملتها المعتادة
قلبى فى الأكياس ما تقولي حاجة ناقصة
كنت أرى جملتها هذه كأنها سوء إستقبال ولكنى الأن أشتاق إلى سماعها ولو لمرة واحدة فالبيت أصبح خاويا لا روح فيه
الدقائق تمر على وأنا وحيدا كأنها ساعات
يالله كم تركتها تقضى الساعات وحيدة يوميا بدون أن أفكر فى إحساسها
كم أهملتها وكنت أنظر إلى نفسى فقط دون أن أنظر إلى راحتها وسعادتها
كم فكرت فيما أريد أنا ... لا ما تريده هى
وزاد الأمر على حين مرضت ...
كم إفتقدت يديها الحانيتين ورعايتها لى وسهرها على إلى أن يتم الله شفائى كأنها أمى وليست زوجتى.
وبكيت كما لم أبك من قبل ولم أفتأ أردد ... يارب إرحمها بقدر ما ظلمتها أنا
وظللت هكذا حتى صرعنى النوم ولم أفق إلا على رنين جرس المنبه فإعتدلت فى فراشي ولكن