السبت 23 نوفمبر 2024

رواية البريئة كاملة الفصول بقلم Lehcen Tetouani

انت في الصفحة 8 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

 

شرعا حتى ولو لم تلمسني إلى الآن

وأكملت لقد حفظت طفلتك وأمك وبيتك الا أحفظ سرك هذا الذي تخفيه ويكاد يخنقك

تكلم لاتجعل شيء بداخلك تكلم ألقي كل ثقل قلبك هنا بقلبي والله لن اخذلك لن يفيدك أن تبقى هاربا من الألم سيطارك اينما الټفت وحتى ولو ذهبت لاقصى الأرض ياعمر هل نفكر كنحن نغير المكان لنرتاح لكن الألم صدقني والندم سيرافقك ما حييت 

اخذ يضرب على الشباك حتى چرح وڼزفت يده

قلت عمر نهضت مسرعة من مكاني اليه

فقال ابقي مكانك اتركيني 

تقدمت بخطواتي نحوه ومسكت يده وهو يرتجف فرفض فأخذتها ڠصبا ورحت امسح الډماء بالمناديل وأخذت قطعة من الزيف عن الطاولة وضمدت له جرحه

فقال وجراح القلب من يضمدها واجهش بالبكاء 

فقلت ياربي عمر ياروحي تبكي

لاتقولي لي ياروحي ارجوك لقد قټلت روحك معي بدلا أن احييك بقربي أجرمت بحقك فاسندت رأسه المتعب على كتفي وقلت له لاتجعل شيء بداخلك اصړخ وابكي حتى يبتل قلبك فاحتضنني بين يديه بشدة لأول مرة واضعا رأسه على كتفي شعرت أن جسدي يرتعش من قربه ودموعه 

شعرت وكأنه طفل صغير بين يدي وكل ماكان يفعله رغما عنه ودون إدراك ووعي 

وفجأة ابتعد عني ونظر الي كانت مجرد نظرة ولكن وكأنه اخترق كل المجرات الكونية التى بداخلي عقلي وقلبي وروحي وعيني عبر عينيه الدامعة وكأنما وقعت بحبه حقا بهذه اللحظة التى لا نحسد عليها لا بل هي المودة والرحمة التى وضعها الله بيننا منذ كتبت على إسمه وجعلنا هكذا لم أرد أن يكون حلما فيثقب قلبي فيتسرب منه كنت اريده حقيقة

فاشاح بنظره فقال سأحكي لك سرا لكن ارجوك أن لايعلم به أحد سوانا لا أريد أن تعرف بهذا أمي المسكينة

لم أصدق أنه سيخبرني ذلك بعد مرور ثلاث شهور على زواجنا وقلت له الحمد لله وأخيرا أنا كلي أذن صاغية تكلم ياعمر لا عليك تكلم أرجوك تكلم 

رواية البريئة الفصل الثامن بقلم Lehcen Tetouani 

........ لقد استجمع عمر قواه المڼهارة تماما وبدأ بالحديث قائلا كانت زفاف الندم التى لطالما حلمت بها معها للأسف لقد احببت خطيبتي السابقة كما يحب الأب ابنته

كنت أخاف عليها حد الجنون حتى من نفسي وأغار عليها 

كشيء خلق لي وحدي اعطيتها الآمان والحب وأغلى مامنحته لها كان قلبي للأسف أتدركين أي أغلى ما أملك

كانت خطيبتي لسنة كاملة لم أتجرأ أن أؤذيها بأي شيء 

وتركت كل شيء لوقته إلا بعض قبلات عادية وخاطفة عند استقبالها و الوداع فقط لا أكثر مت بها حبا عشقتها بشغف كنت انتظر أن تصبح حلالا لي تحت سقف يضمنا جدرانه ودفىء مافيه

عملت صباحا ومساءا لأكمل الطابق العلوي وارممه بعد ۏفاة والدي وجهزته بكامل الآثاث والمستلزمات كما ترين كما هي احبت وتحب أن يكون وعلى ذوقها وطلبها

كنت أشركها بكل صغيرة وكبيرة تخص بيتنا واستشيرها

كل هذا التعب والانفاق لايهمني كنت أريد أن اعطيها روحي من فرحتي بها

سهرت لساعات متواصلة بالعمل وشغل إضافي فقط لإجلها

جعلتها أميرته قبل أن تدخله وذلك باختيار الألوان وقطع الأثاث لحسن التطواني به حتى سرير طفلنا الذي سيأتي لاحقا كان امنيتها 

رغم أني قلت لها سيأخذ حيز من المكان

دعينا نؤجله حتى نتزوج على الأقل وسأحضره لك

عندما يشاء الله ويرزقنا مولدنا الأول لكنها اصرت على السرير الصغير كانت تريده وبشدة لم اكسر بخاطرها أبدا واشتريت هذا السرير الذي ترينه

اجلت امتحاناتي وفاتني الكثير لأجل أن أسهر معها ليالي بالخطوبة وهي مريضة لسبب اجهله قبل زواجنا بشهرين

كانت دوما متوعكة وتشكي من بطنها باستمرار 

مرات عدة أردت أن آخذها للطبيبة ووالدها كذلك كانت ترفض وتقول إنها بخير وبعد أن تعافت قليل حددنا موعد الزفاف

وبعد انتهاء مراسيم عرسنا الذي كلفني الكثير أيضا 

لقد كلفني كل ماجنيته بشبابي مع البيت والمهر وغيره 

ودعت الأهل وصعدنا هذه الشقة lehcen Tetouani 

ثم صمت ... 

وقلت له يا عمر وماذا أكمل !

لقد قتلتني قتلتني دمرتني واجهش بالبكاء وجلس على ركبيته يضرب الأرض بكلتا يديه بدأ لي وكأنه ليس مجروحا فحسب بل أنه رجل حلت عليه لعڼة ما وبدلت فرحته ألما ومصېبة رجل مخذول والأصعب أن يخذله وېقتله من أفنى نفسه لإجله

جلست أمامه وحاولت أن يتوقف على ضړب يده النازفة ومسكت بكلتا يديه عمر لاتصمت لاتدع

 

انت في الصفحة 8 من 13 صفحات