رواية البريئة كاملة الفصول بقلم Lehcen Tetouani
وكنت أداوم على رعايتها
وسقايتها حتى تفتحت منها الآزهار بألوان زاهية ورائحة فواحة
فرحت الخالة جدا وكانت تحب أن تشرب القهوة معي هناك
إذا نسمات عليلة وزقزقة العصافير تنسيك همك
لقد حاولت أن تدب الحياة ولو قليلا بهذا البيت
لكنها مرضت بعد شهر ولازمت الفراش
......... بعد شهر مرضت الخالة ولازمت الفراش كنت أحاول أن اعينها لتخرج للحديقة لتنعم بشيء من الآوكسجين
و اهتم بها وببحر معا وأنام بغرفتها خوفا أن تحتاج لشيء وأنا بالاعلى بشقتي كم ذكرتني بمرض أمي وكل تلك التفاصيل
أما هو كان يدخل بهدوء يراني احتضن بحر واغط بنومي والخالة نائمة ثم يغلق الباب بعد أن يقترب ليقبل رأس الصغيرة لكني كنت أمثل النوم غالبا فكنت أشعر بأنفاسه عندما يقبل رأسها ويتأملنا معا لكن كبريائه يمنعه من الإقتراب مني ليكمل ما اتفقنا عليه أمام والدته
فيرتجف جسدي بكل مرة أشعر بقرب أنفاسه
كان يحبها جدا وبنفس الوقت أحيانا أشعر أنه لايريد أن يسمع بكائها بالبيت لاأعلم السبب تناقض غريب لابد أنها تذكره بفقيدته
مضى شهرين ونحن على نفس الحال ويوما كنت قد انتهيت من تقديم الفطور للجدة وصعدت أحمل الصغيرة لاحممها بشقتي وإلتقينا على الدرج وهو يهم بالنزول لعمله فقال بعد أن اقترب ليقبل الصغيرة كالعادة
فقال إياك أن تتعلقي بالصغيرة كثيرا سيأتي يوما واضعها بدار الأيتام أو ..
شل تفكيري ماقاله وكأنه اطلق رصاصة غادرة بكلامه الا منطقي أصابت قلبي مباشرة فثقبته من جديد
وآردف قائل أو سيأتي من يأخذها من هنا إلى الأبد
ربما اقتله قبل أن يلمسها لكن ما أخافه هو مشاعر أمي وحزنها وقتها وبهذا يكون انتهى دورك وأنا سأسافر للبعيد
كلماته كانت كصاعقة ضړبت روحي وزلزلت كياني ودب الړعب بقلبي صدمني ما قاله وودت لو أصفعه على وجهه ان أخرس حسه وابتعدت بالصغيرة عنه للوراء شيئا
لقد عصف الخۏف بي فقلت له هل أنت مريض أيها الشاب أو مچنون كيف تجرأ على أن ترمي ابنتك وتكسر قلب أمك وقلبي بعد أن تعلقنا بها أي قلب تملك أنت أجبني
لما تحبها كل هذا الحب وتخاف عليها إذا ماهذه الدموع التى تذرفها يوميا أنا لا أجد تفسيرا لتصرفاتك استفق من غيبوبتك كفاك جنون إن كنت تريد الرحيل أرحل حيث تشاء
أتركنا لوحدنا أنا سأبقى معها ومع أمك أذهب أنت لا تتحجج بالصغيرة وأمك المسكينة التى تتحسن فقط عندما تحمل الصغيرة بين يديها ألا تتذكر ثم لم ينتهي العالم بفقدك لزوجتك ولا بحر هي أول طفلة ټموت أمها بالولادة
لقد عشت اليتم هناك ببيت والدي بسبب زوجة أب ظالمة
لكن أنت لما تريد أن تحرمها من أم حنونة ولو كانت زوجة لك على الورق فقط
لقد صمت وشرد لثواني ثم هم بالنزول بسرعة وولى هاربا استدرت اليه وناديته عمر
تحجر بمكانه إذا كانت المرة الأولى التى أنطق إسمه هكذا بكل عصبية توقف دون أن يلتفت
فقلت حرام ياعمر ماتفعله بطفلتك وبي اتقي الله كف عن الهروب لن يفيدك الندم بشيء عندما تفعل ماتخطط له ستنطفىء والدتك ويبرد بيتك واذبل أنا اغتنم حياتك وشبابك لن يقف أحد ليراعي حزنك هذا
فقال هل انتهيت والټفت إلي هو بالأسفل وأنا اقف على الدرج العلوي فقال أحدهم سيكون بالدرك الأسفل من الڼار لأنه أحرق قلبي وأنا سأحرق قلبه كما فعل بي واستمر بالنزول بسرعة
ياربي احتضنت الصغيرة بدى لي وكأنه مچرم فر من الحړب من المقصود بكلامه خفت جدا عليها وكأنها قطعة من روحي
ودخلت
الشقة من الخۏف ووضعتها بسريرها واقفلت باب الغرفة عليها بعد أن البستها ونامت
والله لولا الخالة المسكينة العاجزة فكرت أن اجمع اغراض الطفلة وأهرب بها لاحميها منه لأنني أشعر أنه يخطط لاڼتقام ما تكون هذه اليتيمة الطعم رغم أنه شاب خلوق كان يصلي وملتزم
وبعد ساعتين عاد للبيت فوجدني أقرأ القرآن كعادتي لأشفي قلبي وروحي من مرارة الحياة فأنا اعتقد أن لاشفاء لأرواحنا المتعبة إلا تدبر أحرفه والسکينة الموجودة بين أسطر أياته شفاء الروح
فقال لي متسائلا لحسن التطواني أريد أن أرى بحر افتحي الباب عليها لما هو مقفل
رفضت بصمت إذ لم أعير كلامه أي إهتمام
فقال مابك افتحي الباب اللعېن اقول لك مشتاق للصغيرة
فقلت له عدني إنك لن تؤذيها ثم إنها نائمة دعها