رواية سيد القمر الاسود بقلم زينب مصطفي
أطمن حضرتك انا عارفه مهام شغلي واختصاصاته كويس وملتزمه بيهم..بس ياريت غيري هو الي يلتزم بيهم
تراجع عمر للخلف وهو يضع ساق فوق ساق وهو يتأملها من أعلى الى اسفل بعينيه وهو يقول ببرود
ولما انتي عارفه شغلك وحافظه اختصاصتك كويس اوي كده ..طالبه تسيبي الشغل من غير ما تنفذي شروط العقد الي انتي مضياه
شحب وجه حبيبه وهي تقول بارتباك
عمر ببرود
ايه مش عارفه انتي مضيتي على ايه..مش عارفه ا
في شرط في العقد انك لازم تبلغينا انك عاوذه تستقيلي وتسيبي الشغل قبل تنفيذ الاستقاله بشهرين وفي حالة موفقتنا على استقالتك ممكن تمشي بعد شهر واحد
شهقت حبيبه پخوف
يعني لسه هستنى شهر..
ابتسم عمر ببرود
قصدك شهرين..
حبيبه بدهشه
عمر ببرود
ايه ودانك تعبانه مش سمعاني كويس ..بقولك لسه قدامك شهرين ...وده لأني مش موافق على استقالتك احنا مش بنلعب هنا وتحت أمرك تشتغلي وقت ماتحبي وتسيبي الشغل وقت ماتحبي
نظرت اليه جدته بطرف عينيها وهي تبتسم بمكر
وانتي عاوزه تسيبينا ليه حد دايقك في حاجه
حبيبه بارتباك
لا بس أصل..أصل..
دولت هانم بحنان
حبيبه بارتباك وهي تحاول العثور على كذبه مقبوله
ايوه بس.. أصل.. اصل ..خ...خطيبي ..مش..مش موافق على شغلي هنا..
ضيق عمر عينيه وهو يتأمل يدها الخاليه من اي شئ يشير لارتباطها ليهب فجأه واقفآ و هو يقول بصرامه أخافتها
وإحنا مالنا ومال خطيبك هو انتي الي بتشتغلي عندنا والا هو ..
في عقد مابينا وانتي مضيتيه ولازم تحترميه
قدامك شهرين هتشتغلي هنا فيهم وبعدها انتي حره تعملي الي انت عوزاه.. وقبل المده دي ماتخلص مش عاوز اسمع كلام عن استقالتك دي مره تانيه
ثم تركهم وغادر المكان وجدته تقول بدهشه
استنى يا عمر رايح فين مش هتفطر معايا ....
الا انه كان قد غادر بالفعل دون ان يستمع اليها
حبيبه ..انتي تعرفي عمر قبل كده
تراجعت حبيبه للخلف پصدمه وهي تقول بتوتر
لاء ..دي اول ..اول مره اشوفه..أقصد اول مره اشوفه كان امبارح بليل وحصل مابينا سوء تفاهم ويمكن ده الي مضايقه مني
ابتسمت دولت هانم وهي تقول بمكر
بقى كده...طيب تعالي اقعدي جنبي يا حبيبتي واحكيلي ايه الي حصل امبارح بالظبط
طيب هجيب لحضرتك الفطار الاول عشان ميعاد الدوا..
ابتسمت دولت هانم برقه
اقعدي انتي بس ..وانا هطلبهم يجيبوا الفطار بتاعي وفطارك انتي كمان ..ناكل وتحكيلي كل الي حصل بينكم
نظرت لها حبيبه بدهشه من اهتمامها الشديد بمعرفة ما حدث بينها وبين حفيدها في مساء اليوم السابق..
وبدأت تقص عليها ماحدث وسط دهشة جدته وضحكاتها المرحه ..حتى انتهت و دولت هانم مازالت تضحك بشده ..
مش ممكن عمر عمره ما هيتغير ..ربنا يكون في عونك يا حبيبه ..بس بجد ومن غير ماتكدبي عليا انتي قدمتي استقالتك عشان الي حصل من عمر امبارح ..مش كده
هزت حبيبه رأسها بموافقه وهي لا تعرف بماذا تجيبها
لتتابع وهي تبتسم بتفهم وهي تنظر ليدها الخاليه من اي شئ يشير لإرتباطها
ومفيش خطوبه ولا خطيب زعلان من شغلك هنا.. مش كده..
إحمر وجه حبيبه بخجل وهي تهز رأسها موافقه
ابتسمت دولت هانم بمكر وهي تربت على يد حبيبه بحنان
مټخافيش سرك في بير.. وان كان على عمر هنخليه فاكر انك مخطوبه علشان لو حبيتي تمشي بعد الشهرين ما يخلصوا .. اما لو غيرتي رأيك وحبيتي تكملي نبقى نعرفه ان مفيش خطوبه ولا حاجه ..
حبيبه بثقه
بس انا متأكده اني مش هغير رأيي..
ابتسمت دولت هانم وهي تشير للطعام
متبقيش واثقه اوي كده سيبي كل حاجه لوقتها .. كلي يا حبيبتي خلينا نخرج للجنينه نشم هوى ..النهارده يوم جميل يستحق اننا نقضيه في مكان جميل
في وقت متأخر من المساء و بعد مرور إسبوع...
وقفت حبيبه في حديقة القصر وهي تتكلم مع شريف في الهاتف بصوت خاڤت منفعل
إعمل الي تعمله بس انا مش هشترك معاك في الچريمه دي ..انت خلاص اټجننت وفاكرني لعبه في ايدك تحركها زي ماانت عاوز
اسمع يا شريف انساني خالص وانسى ان انا شغاله هنا وانا اول ماقدر اسيب المكان من غير ماحد يشك فيا همشي ومحدش هيعرف مكاني
شريف پغضب
اسمعي يابت الشويتين بتوع الملاجئ دول تعمليهم على حد غيري ..
ايه فاكره انك بعيد عن ايدي.. لا فوقي انتي لو منفذتيش الي انا عاوزه بمكالمة تليفون صغيره هيكون عمر الرشيدي عارف كل حاجه انتي عملتيهاوشوفي بقى هيعمل فيكي ايه
حبيبه پغضب
طظ..طظ فيك وطظ في عمر الرشدي ..طظ فيكم كلكم واعلى ما في خيلك اركبه انا خلاص مش باقيه على حاجه هي مۏته والا اكتر
ثم اغلقت الهاتف في وجهه دون انتظار رده و
إستندت على إحدى الاشجار القريبه منها وهي تشعر بدوار شديد
فانتظرت قليلا حتى هدئت ثم تنهدت بتوتر وهي تتزكر معاملة عمر الحاده معها فهو ولسبب لا تعرفه لا يطيق التواجد معها في مكان واحد فهو ما ان يراه حتى يبدء في ټعنيفها بالكلمات بطريقه تخرجها عن شعورها
تنهدت حبيبه وهي تقول پغضب
انا خلاص مبقتش متحمله هلاقيها منين والا منين
ثم اتجهت الى داخل القصر وهي تنتوي الذهاب الى غرفتها ومحاولة النوم الذي تعلم انه سيجافيها بعد ټهديد شريف لها
دخلت الى بهو القصر لتتفاجأ بعصمت هانم مازالت مستيقظه و تقف في الظلام وهي على غير عاداتها تفرك يدها بتوتر شديد
حبيبه بتوتر
عصمت هانم.. في حاجه حضرتك واقفه في الضلمه ليه
صړخت فيها عصمت پغضب
وانتي مالك اقف في الضلمه والا في النور ..معدش غير الخدامين كمان الي يحشروا نفسهم في الي ملهمش فيه
رفعت حبيبه رأسها وهي تقول بكبرياء
انا مش خدامه يا عصمت هانم وأسفه اني اتدخلت في حاجه مليش فيها
نظرت لها عصمت باحتقار في حين تجاهلتها حبيبه واستدارت للذهاب الى غرفتها
عصمت بلهفه
إستني يا حبيبه ..
استدارت لها حبيبه بدهشه وهي تسمعها تتابع
برجاء
إنتي بتعرفي تسوقي ..
نظرت حبببه لها بدهشه من تبدل لهجتها
حبيبه بدهشه
أيوه بعرف ..بس مش أوي..
عصمت بلهفه
طيب اسمعيني كويس انا هديكي عنوان مكان مي هانم بتسهر فيه ..هي يعني.. مش في وعيها ..اقصد تعبانه شويه ومش فايقه فعشان كده محتاجه حد يروح يجبها من هناك..وانا مش هقدر اروح اجيبها علشان المفروض هنسهر بره انا وهي وعمر في مكان مهم وخلاص معدش وقت وعاوزه الحق استعد
ثم
تابعت بأمر
عوزاكي تروحي تجيبيها وترجعي بسرعه من غير ما حد يحس بيكي..
ثم تابعت بتوتر
مش عاوزه دولت هانم او عمر بيه ياخدو خبر بإلي هتعمليه ..مفهوم وليكي عليا اديكي مكافأه كبيره قصاد الخدمه دي
حبيبه بتوتر
انا طبعا عاوزه اساعدك بس المشكله اني فعلا مبعرفش اسوق كويس دول مرتين تلاته الي سوقت فيهم وكنت بتدرب علشان وظيفه كنت متقدمالها محتاجه رخصة قياد.....
صړخت فيها عصمت مقاطعه
إنتي هتحكيلي تاريخ حياتك ..بقولك عمر زمانه على وصول ولو ملقهاش هنا هتبقى مصېبه روحي