رواية لمار ودياب كاملة بقلم اميرة اسامة
هنا في اسكندريه بيعرفو يعومو...وبعدين يابنتي هو بابا بيسيب حد فينا يخرج طب ده عمره ما خدنا انا وماما واخواتي نزلنا حتي اخر الشارع مع بعض هياخدنا للبحر...والنبي خليني ساكته
لمار...بس كده ولا يهمك انا اعلمك.
كارمن...لا ياشيخه بعد ما شاب ودوه الكتاب..
لمار...يابنتي هو تعليم السباحه ليه سن
كارمن..بقولك ايه وريني المكان خلينا نطلع من هنا ولو عالعوم ياستي مش عايزه اتعلم كفايه انك بتعرفي تعومي. يعني لو حصل وڠرقت هبقي في ايد امينه.
كارمن...امال علي اعتبار اني بخرج في اي حته من غيرك يابنتي ده لولاكي مكنتش خرجت من بيتنا ولا شوفت نور.
لمار...شكرا...عالاحباط.
كارمن...العفو يا اختي يلا وريني
نطت لمار بين الصخور ومدتلها ايدها نطت كارمن.
لمار....ايه رأيك بقي.
كارمن...ايه ده الله ده اللي يأعد كأنه معزول عن العالم ومحدش يشوفه يعني منك للبحر.
كارمن...وده عرفتيه ازاي ياسوسه..
لمار...والله بالصدفه امبارح ماما قصتلي شعري شويه وادتهولي قالتلي ارميه فالبحر...نزلت الصبح وانا بجيب الفطار واتمشيت ولقيته قولت لازم اوريهولك..عجبك.
كارمن...اوي ده عالم تاني يابنتي.
لمار...تعالي نكتب اسمنا عالصخره عشان يفضل مكتوب عليها...ومحدش يقرب منها
طلعت لمار كوليكتور تكتب بيه اساميهم.
كارمن...جايبه كوليكتور مش المفروض نكتب بقلم
لمار...ياذكيه القلم مع الميه مع الوقت هيتمسح ده إن رضي يكتب اصلا.
كارمن...تصدقي صح
لمار...غبيه هفضل اعلم فيكي لحد امته...
كتبت لمار اساميهم...
لمار...بس كده اي حد يكتشف المكان ده هنقطعه.
لمار..بصي ياستي احنا هنتفق اتفاق وقت ما اي حد فينا يكون مضايق يجي هنا عشان التاني يلاقيه.
كارمن...لا شكرا انا لما بضايق بجيلك عالبيت.
لمار...عارفه بس لو حصل في يوم ومعرفتيش تيجي لاي سبب تعالي علي هنا وانا هلاقيكي وهجيلك وهكون جمبك...وانا كمان لو حسيت اي وقت اني مخنوقه هاجي هنا وافتكري ان محدش هيلاقيني غيرك لاني مش هعرف المكان ده لاي حد...
لمار...بحب. ويخليكي ليا يا احلي حاجه في حياتي..
كارمن...طب بقول ايه ما بلا بقي عشان انا مړعوبه.
لمار...بردو مفيش فايده.
كارمن...متحاوليش
لمار...طب يلا يا خوافه مع اني واثقه انك هتحبي المكان ده ووقت ما تكوني مضايقه هتيجي هنا.
لمار...يلا بينا
باااااااااك
نزلت دموع كارمن بحرقه....
كارمن....مفيش مره قولتيلي حاجه غير لما كانت صح...ورغم خۏفي من المكان...ملقتش مكان يحتويني غيره..
روحك حواليا يالمار...حاسه انك موجوده مكدبتيش لما كتبتيلي وقولتي اني هلاقيكي جمبي مكدبتيش لما قولتيلي روحي المكان بتاعنا وهكون معاكي ...وحشتيني يالماررر
...........
اما عند لمار ودياب...
الليل دخل عليهم خلصو تمارين وطلعت لمار تاخد شاور هي ودياب وخرجو اعدو كلو مع بعض...كانت لمار حاسه ان طريقته الى حدآ ما ابتدت تتحسن رغم انه اوقات بيكون متعمد يضايقها بس اتأقلمت معاه بسرعه حتى دياب ابتدا يتحسن معاها لكن هو من جواه مكنش قاصد انه يضايقها كان بيحاول يستفزها عشان عايزها تتكلم وتقول اي حاجه لاول مره يبقى مصدق احساسه جدا وحاسس انها مش متهمه وانها بريئه ولاول مره يكون بيحاول يخلي المتهم اللي ادامه يعترف ببرائته كان من جواه رافض فكره انها تخلص المهمه وترجع للسجن سواء اعدام او مجرد تخفيف حكم...كان بيحاول علي اد ما يقدر يقربلها عشان يخليها تغير رأيها...خلصو اكل مع بعض وابتدو التدريب عاللغه...
لمار...كانت منبهره بطريقه نطقه لدرجه انها كانت عايزه تتعلم مش بس عشان المهمه كانت حابه تتعلم عشان هو حببها فاللغه نفسها كانت ماشيه معاه كويس جدا فالانجلش والفرنساوي كانت بتحاول لكن العبري كان بالنسبالها تقيل اوي لكن بردو كانت بتحاول على اد ما تقدر...فضلو وقت طويل لحد ما بقت الساعه 11 ودياب مكمل معاها...
تقريبا عرفت كل حاجه عن مايا
اسمها اهلها صحابها اللي في فرنسا والاماكن اللي بتروحها ديما وراها خريطه تفصيليه بالمكان اللي تسكن فيه والجامعه اللي كانت بتدرس فيها الاماكن اللي بتروحها والمكان اللي بتتواصل فيه مع الموساد...اسامي الشوارع. المكان اللي بتفطر فيه الصبح...كل حاجه لمار بقت تعرفها عن مايا وقدرت تعرف كل حاجه في فرنسا وكأنها كانت عايشه هناك دياب كان بيختبرها في كل حاجه كانت بترد ومكنتش بتنسي اي معلومه عرفتها..
وقدرو في خمس ايام يقطعو شوط كبير كان كل اللي فاضلها انها تتمرن اكتر وتعمل تمارين اكتر واللغه اللي كانو مستمرين فيها....اما دياب فا كان سايب الجزء الكبير الخاص بطريقه اللبس والمشي والاكل ولغه الجسد الخاصه بمايا
لمار...كان واضح عليها التعب وواضح
انها فصلت...خلاص...
دياب...واضح انك تعبتي تحبي نرتاح.
لمار...لا عادي انا بس حاسه بصداع.
دياب...خلاص كفايه كده انهرده احنا من الصبح واحنا شغاليين... يلا عشان تتعشي ولو حابه تنامي بعد كده نامي عشان ترتاحي.
لمار...ماشي. تحب اساعدك.
دياب...لو عايزه يلا بينا.
لمار...يلا...قامت لمار هي ودياب حضرو مع بعض العشا واعدو كلو مع بعض. لمار طول الوقت كانت شارده خالص...وملامحها باين عليها الحزن .
دياب...انا خلصت اكل. هقوم اعمل قهوه وهعملك عصير لحد ما تخلصي اكل.
لمار...انا خلصت خلاص...وبلاش عصير انا عايزه اشرب نسكافيه انا هعمله
دياب...طيب كملي اكلك
لمار...انا شبعت الحمد لله.
دياب...طيب يلا...قامو مع بعض شالو الاكل وشويه ورجعو اعدو بره فالهوا..
لمار كانت لابسه ايس كاب وكوفيه من البرد وشها وشفايفها كانو لونهم احمر كانت مطلعه كم الترنج لاخر اطراف ايدها...
دياب...انتي كويسه..
لمار...ايوه..انا بخير
دياب...لو حابه تقومي تنامي يلا قومي
لمار...لا انا مش جايلي نوم.
دياب... طيب بما اننا خلصنا شغل ومفيش حاجه نعملها وانتي مش عايزه تنامي ولا انا كمان. ايه رأيك لو نتكلم شويه مع بعض.
لمار...نتكلم في ايه...
دياب.....اي حاجه احكيلي عنك مثلا بتحبي ايه پتكرهي ايه كنتي بتحبي دراستك ولا عادي كان نفسك تطلعي ايه يعني اي حاجه تضيع الوقت...
لمار....ماشي بس ده ليه علاقه بالمهمه.
دياب...لا ملوش دعوه ده مجرد دردشه يعني اعتبري اننا صحاب
لمار...تمام بس انت كمان هتتكلم علي فكره
دياب...وانا موافق...وهبتدي كمان تحبي تسألي ولا انا اتكلم.
لمار...لا انت قول..
دياب..ماشي ياستي بصي بقي
انا اسمي دياب عاصم الدالي...
عايش مع اهلي والدي عنده 54 سنه راجل طيب اوي والدتي اسمها نوال عندها 50 سنه طيبه اوي وحنينه واحلي حاجه في حياتي وليا اخت اسمها ريناد عندها 22 سنه هي بنتي مش بس اختي ودي بقي فاكهه العيله زي ما بيقولو بتدرس ادارة اعمال وبتدرب مع والدي وعمي هي وياسمين اخت انس صاحبي عرفاه طبعا...
لمار...ايوه عرفاه..
دياب...وعمي ومراته وبنته عندها 17 سنه بابا وعمي شركا في مجموعه شركات للاستيراد والتصدير من اكبر الشركات الموجوده مش بس في اسكندريه في مصر كلها بيحاولو ديما يقنعوني اني اشتغل معاهم علي اعتبار اني انا الراجل الوحيد بعدهم وطبعا ريناد اختي وريهام بنت عمي مهما اشتغلو مش هيقدرو يديرو الشركات لوحدهم بس انا مش حابب خالص اوقات بساعدهم بس انا رافض الشغل نهائي في مجالهم..مع اني فاهمه كويس
لمار...طيب ليه مش راضي تشتغل معاهم
دياب...لاني باختصار مش بلاقي نفسي غير في شغلي..او بمعنى اصح انا مش حابب غير شغلي...
لمار...فهمت...وفعلا صعب تعمل حاجه انت مش بتحبها..
دياب...بالظبط بس هما مش قادرين يوصلو للنقطه دي مقتنعين اني لو استقالت ودخلت في عالم التجاره بتاعهم