قصة سامحينى يا امي
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
١٧ سنه فاتوا على ۏفاة والدي
كنت وقتها عندي ١٣ سنة..انا كنت أكبر اخواتي..مصطفى وريم تؤام اصغر مني ب ٥ سنين
ۏفاة والدي كانت صدمة قاسېة علينا.. أمي قررت تكون لينا هي الأم والاب في وقت واحد...
بعد انتهاء شهور العدة..عمي الوحيد قرر يتقدم لامي علشان يتجوزها.. أمي رفضت وقالت مش ممكن حد ياخد مكان جوزي وابو ولادي..انا مش عايزه جواز عايزة بس اربي عيالي.. كنا وقتها ساكتين في بيت عيلة..شقة عمي تحت مننا..من وقت ما أمي رفضته وهو أخد الموضوع على كرامته اوي وحس بأهانه..خصوصا وأنه مقتدر
مكنش متوقع رد فعل أمي خصوصا وان والدي كان موظف بسيط ومعاشه كان صغير يادوب يكفينا لنص الشهر
دا أن كفى كمان.. واهل امي ظروفهم على أدهم
ومش هيقدروا يساعدوها
كل الظروف دي خلت عمي حسان متخيل أن عرضه الجواز على أمي هو فرصه بالنسبة لها متتعوضش.
ولكن هو متوقعش رفضها ابدا.. من يومها ومراته حست
عشان جوزها ميتجوزش عليها
بقت بتفتعل المشاكل مع أمي كل يوم..وللاسف محدش كان بيدخل ويقف مع أمي..الجميع كان بييجي عليها
ويصدق مرات عمي لأنها كانت ست صعبة في المعاملة
وأهلها ناس بتوع مشاكل
حاولت أمي تفهمها أن مسألة جوازها من عمي دا كان عرض منه هو..وهي رافضة ولا يمكن تتجوزه هو او غيره
أمي خاڤت وقالت لعمي اللي أستغل الموقف وقالها لو اتجوزته هحميكي ومحدش هيقدر يتعرضلك لا انتي ولا اولادك..وبعد معاناه ومشاكل مبتخلصش..قررت أني تسيب البيت
اتنقلنا من بيتنا وروحنا في شقة اوضة وصالة
إيجارها وقتها اخد نص المعاش..وبقت ظروفنا صعبه
كنت بسمع امي كل ليلة وهي بټعيط على الكنبه برة
وانا نايم جنب أخواتي في الأوضة
كنت بتقطع عشانها..
خرجت في ليلة وهي بټعيط سألتها
_مالك يا ماما بټعيطي ليه
حاولت تخبي دموعها ومسحتها بكف إيدها بسرعه
وقالت
_مفيش يا حسام..انا كويسه يا حبيبي
انت ايه اللي صحاك من النوم بس
انت مش عندك مدرسة الصبح
_بصراحه يا ماما انا مش عايز اروح المدرسة دي تاني
_ليه بتقول كدا يا حبيبي..حد ضايقك في المدرسة
_لا يا ماما..بس أنا شايف أن الحمل زاد عليكي
وبصراحة لازم اشتغل وأساعدك
ظهر الغيب على وشها وقالت
_ايه الهبل اللي انت بتقوله دا يا حسام
انت مش ممكن تسيب المدرسه ابدا
_يا ماما اسمعيني..انا مش صغير وبصراحه كدا
عشان اخواتي يكملوا تعليهم
_حسااام..اوعى اسمعك تقول كدا تاني
لو انت ابني حبيبي..تسمع كلامي وتنسى موضوع الشغل دا
ربنا كريم وهيدبرها من عنده
قررت انفذ اللي في دماغي وروحت أشتغلت في ورشة تصليح سيارات عند عم عبده الميكانيكي اللي في منطقتنا
وبعد اسبوع وصل جواب انذار من المدرسة بسبب غيابي
ولما امي واجهتني بيه اعترفت اني فعلا مش بروح
واني اشتغلت في الورشة عند عم عبده
امي خدتني من إيدي وراحتله وقالتله
_يرضيك يا اسطى عبده تشغل عيل زي دا عندك
وتمرمطه ويسيب المدرسة بسببك
_طيب ممكن تهدي يا ست ام حسام
_اهدى!!..اهدى أزاي يعني...ابوهم ېموت وأنا أهمل في تربيتهم ومستقبلهم يضيع..وتقولي اهدي
_صدقيني انا شغلته عندي بعد إلحاح منه..وهو مفهمني انك عارفه بشغله عندي..ولما سالته طب_ومدرستك
قالي انه هياخدها منازل وهيمتنح اخر السنة
بصتلي وقالت
_انت قولتله كدا يا حسام
بصيت للأرض ومجاوبتش
_عموما انا مش عايزك تقلقي انا شايف انه ولد شاطر وبيتعلم بسرعه واهو برضو هيساعد معاكي في مصاريف البيت
_لا يا سيدي متشكرين..مش محتاجين مساعده من حد
وابني هيكمل علامه..ذوق عافيه هتكمل يا حسام
سحبتني من ايدي بره الورشة وقالت
_اياك ترجع هنا تاني
_يا ماما انا مش صغير..ومينفعش تكسفيني كدا قدام المعلم والصنايعية اللي عنده
_طيب يا حسام لينا بيت نتحاسب فيه
رجعنا البيت ولما وصلنا لقينا أختي ريم واقفه قدام
باب الشقة وبتعيط
ماما قالت لها في ايه يا ريم..رجعتي بدري ليه
وبتعيطي ليه كدا
_ الحقي مصطفى اخويا يا ماما
_ايه الي جراله !!...
_ الحقي مصطفى اخويا يا ماما
_ايه الي جراله !!
_وقع وهو بيلعب كورة في المدرسة ورجلت اتعورت جامد
_وهو فين دلوقت !
بداخل المستشفى الحكومي كان مصطفى پيصرخ
من الالم وبجواره احد المدرسين
كنت بجري أنا وأمي وريم لما وصلنا للاستقبال وشوفنا
مصطفى نايم على سرير وپيصرخ من الألم وهو پينزف
والدكتور