رواية الفتى سرور كامله حتى الفصل الاخير بقلم كاتب مجهول
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
في الارض يمتد لاميال فطار ببساطه داخل الاخدود والنسر يلاحقه كذيله يكاد يطبق بمنقاره عليه فاخذ سرور يناور بين حافات ذلك الشق حتى اخذ الاخدود يتضيق شيئا فشيئا الى ان جائت اللحظة التي انحشر فيها الۏحش بين جدران الاخدود الضيقة فاخذ ينتحب بصوت مثير للشفقة بينما واصل سرور طيرانه نحو قصر الاميرة ...
دخل سرور القصر دخول الفاتحين وهو يرتدي الفروة الذهبية وسط اهازيج العامة والخاصة فتطلعت اليه الاميرة من شرفتها مبتهجة بعودته ..فجاءه سمحون مباركا اياه وهو يكاد يختنق من الداخل من شدة الغيظ واخذه جانبا وقال له
علمني ابي ان لا ارد احدا يطلب معروفا قط لذا سأجيبك يا مولاي الى ما طلبت
اخبر سرور سمحون الحقيقة بشأن مربض الشيطان وعن اجتماعاتهم بداية كل شهر وعن التحذير بضرورة الصمت والاختباء عن اعين الشياطين ..
فكان ان قام سمحون بنفسه بعد ان يأس من العرش بالذهاب الى مربض الشيطان وقام بكل ما قاله سرور بحذافيره فوصل قبل انتصاف الليل من بداية اول ليلة قمرية الى داخل الحفرة واختبأ بصمت ...
لقد تم استغفالنا ... خلال اجتماعنا الاخير تنصت بشړي ما الى حديثنا وقام بالوصول الى كل الكنوز التي ذكرناها .. لذا من الان فصاعدا سنفتش مربض الشيطان تفتيشا دقيقا قبل بدأ الاجتماع
هزت الحيوانات رؤوسها بالايجاب وانطلقت تبحث في كل اتجاه حتى تناهى الى سمع كثرائيل صوت طقطقة مفاصل فاقترب فشاهد سمحون يرتجف هلعا فزأر كثرائيل غاضبا بشدة حتى تحول من شكله الحيواني الى شكله الشيطاني فكان مخلوقا اسودا ذو عضلات فتاكه حالما شاهده سمحون حتى حاول الهرب منه لكن كثرائيل لكمه على ذقنه لكمة طحنت اضراسه واسقطته ارضا ثم اجتمعت عليه الحيوانات وقطعت اوصاله .
وفي غرفة العريسين ... تقدم سرور من ثريا حاملا الفروة الذهبية وقال
ها هو مهرك
انها جميلة
انها لا شيئ امام روعة جمالك
ثم انشد يقول
جائت سليمان يوم العيد قبرة
بفخذ جراد كان في فيها
فترنمت بفصيح القول واعتذرت
ان الهدية على مقدار مهديها
يا عين قد صار الدمع منك سجية
تبكين من فرح ومن أحزان
ھجم السرور علي حتى انه
من فرط ما قد سرني ابكاني
فضحك سرور ثم عانق زوجته ...
الى هنا تمت حكاية الملك سرور في مربض الشيطان