رواية مزيج العشق جميع الفصول بقلم الكاتبة نورهان محسن
لحظة حلوة بينا بتدخل نادين وتحطمها كدا
تحدثت مريم وهي تربت على يد كارمن بحنان هو لو بيحبك بجد هيعرف ازاي يراضيكي يا قلبي وانا متأكدة انه بيحبك
همست كارمن بدهشة من ثقة والدتها العالية في حديثها ولا تزال هي نفسها تشعر ببعض الشك حول مشاعر أدهم تجاهها وانتي عرفتي ازاي
مريم بمنطقية تغييره من يوم جوازكم.. نظراته ليكي واهتمامه بيكي.. هو انا صغيرة يا بت ما انا حبيت قبل كدا واعرف اللي بيحب من نظرة عينه وانتي اكيد حاسة بكدا فبلاش تحطي حواجز بينكم
أنهت كلامها ثم نهضت وتوجهت إلى ابنتها وقبلتها بحنان وربت بلطف على شعرها وهي نائمة.
مريم بتصميم بلاش تستسلمي بسرعه يا كارمن دا جوزك وانتي مش صغيرة دافعي عن حقك فيه.. بس بلاش تكوني انانية وتشتتيه بالغيرة بسبب ومن غير سبب اتعاملي بهدوء معه.. خليكي انتي حضڼ حنين يهرب له من الناس كلها وهوني عليه.. الحياة وريته كتير كفاية عليه انه مستحمل وحدة زي نادين دا له الجنه والله
ضحكت مريم بخفة براحة يا مجنونه التقل صنعه برده ارخي وشدي بالقلب والعقل سوا
ارسلت كارمن لها قبلة في الهواء حاضر يا مريومه.. تصبحي علي خير
عند ادهم
كالعادة الروتينية التي قد سئم منها.
غادر جناح نادين بعد أن وضعها على السرير وغطها وقد ڠرقت هي في النوم ولم تدري بأي شيئا من حولها ثم توجه إلى الطابق الثالث الخاص به.
في ذلك الوقت...
خرجت كارمن من غرفة والدتها بعد أن هدأت قليلا من كلمات والدتها السحرية وصعدت إلى الطابق العلوي وهي تفكر فيما إذا كان أدهم لا يزال مع تلك الشقراء أم لا.
مرت لحظات قليلة قبل أن يبتعد عنها قليلا ليعطي لها مجال للتنفس وهم يغلقون أعينهم ويلهثون بشدة بعد تلك العاصفة التي اقتلعت كل ذرة عقل بداخلهم.
رفعت كارمن عينيها ونظرت إليه بعتاب فهمس لها بشوق وهو ينظر إليها ويلف ذراعيه بإحكام حول خصرها وحشتيني اوي
أضاف أدهم بهمس خطېر وهو ينظر إلى شفتيها المتورمتين من لهيب العاطفة التي تدفقت في أجسادهم هو في واحد عاقل يسيب مراته في اول يوم حقيقي بجوازهم
خجلت كارمن من تلميحاته التي تحمل الكثير من المعاني ولم تستطع مجاراته في الحديث.
أومأت إليه كارمن قائلة بخفوت ايوه الحمدلله هي نايمة
انهت كلامها ثم حاولت بهدوء إزالة يده من خصرها لكنه تركها تفلت من بين يده بابتسامة غامضة وهو يراها تتجه إلى باب الجناح لفتحه.
دخلت كارمن إلى الجناح بإبتسامة ولكن تجمدت الابتسامة علي شفتيها وهي تتسمر في مكانها مما تراه امام عينيها
رمشت في ذهول عندما رأت الجناح مزينا بالورود الحمراء والشموع موضوعة على الأرفف والنوافذ لإضفاء جو عاطفي ساحر وهادئ في المكان مع موسيقى رومانسية هادئة.
نسيت ما كان يزعجها منذ قليل وكل ما كانت تفكر فيه سلبيا وشعرت كأنها تدخل هذا الجناح لأول مرة كان رائعا حقا لكن السؤال هو متى رتب أدهم كل هذا وكيف
تردد ذلك السؤال في عقلها بحيرة.
خرجت كارمن من أفكارها فور أن أدركت أن أدهم يقف خلفها وشعرت به يمد ذراعيه القويتين حول خصرها ليلصقها به من الخلف ثم أراح ذقنه على كتفها.
لا يوجد شيء أجمل من الشعور بالراحة وأنت قريب ممن تحب إلى الحد الذي يمكنك فيه إراحة رأسك على كتفه بإرتياح فهذه لحظات مذهلة حقا ولا تقدر بثمن.
همست كارمن بتهدج وتأثير شديد وعيناها تتلألأ بإنبهار انت اللي عملت كل دا
همس أدهم بجانب أذنها بصوته الرخيم الذي يجلب الاطمئنان الي نفسها انا صاحب الفكرة بس اللي نفذ وحضر كل حاجة مامتي ومامتك واحنا برا
رفعت كارمن رأسها قليلا لتنظر إليه بحب عميق لأنه اليوم يستمر في صنع مفاجآت سارة لها ولا تعرف كيف تشكره على كل هذه الأشياء الجميلة التي تجعلها تشعر بمدى أهميتها بالنسبة له.
كارمن بإبتسامة صافية حاسة كأني اول مرة ادخل الجناح
أدارها أدهم وهي ما زالت بين ذراعيه وعندما تبادلا النظرات في عيني بعضهما البعض بشغف حيث هي بين احضانه كانت كلمة أحبك واضحة وصريحة للغاية ويمكنها قراءتها بسهولة دون أن ينطقها بشفتيه.
همس ادهم بعشق لان اليوم دا مختلف عن كل الايام اللي فاتت يا قلبي
كارمن بصدق انا مبسوطة اوي يا ادهم بكل حاجة عملتها او فكرت فيها عشاني ربنا يديمك في حياتي وميحرمنيش منك
زادت الابتسامة على وجه أدهم وهو يمسح بنعومة على خدها قائلا بحنان متناقضا مع خشونه صوته مش عايز حاجة غير انك تبقي مبسوطة ربنا يقدرني اسعدك علي طول
ابتسمت كارمن له بسرور ولفت يديها حول خصره من تحت سترته إنه شعور رائع للغاية أن تشعر أن سعادتك هي أولوية شخص معين.
أرادت التحرك لدخول غرفة النوم لكنه أمسك معصمها وهو يمنعها من التحرك لتنظر إليه بتساءل!!
رأته يبدأ بحل ربطة عنقه ببطء وخلعها عن رقبته وهي تراقبه بإنشداه.
أدار أدهم جسدها بيديه حتى أصبح ظهرها مقابل صدره كل هذا وسط دهشتها مما يفعله لكنها لم تحاول أن تعترض أرادت أن تفهم ما ينوي فعله.
تفاجأت كارمن حينما غطي عينيها بربطة عنقه ودون أن يتكلم إنحني عليها ليرفعها بين ذراعيه.
تمسكت كارمن برقبته وهي تتحدث پخوف وعدم فهم من تصرفه المريب ايه دا يا ادهم.. انت بتعمل ايه
همس بحرارة في اذنها ماتخافيش وانتي معايا
كارمن بإضطراب من همسه هنروح فين
اضاف ادهم بنفس همسه الغامض دقيقة وهتعرفي
سار بها نحو الغرفة بخطوات هادئة.
بعد أن دخل الغرفة بها في صمت أنزلها أرضا ووقف خلفها رافعا يديه ليفك ربطة عن عينيها قائلا بصوت هادئ فتحي عينيكي
فعلت ما طلب منها بابتسامة فضولية.
ومضت عيناها بحب واتسعت ابتسامتها على شفتيها الوردية حيث رأت الغرفة مزينة أيضا بالشموع الموضوعة على شكل قلب في منتصف الغرفة وعلى المنضدة بجانب السرير.
توجد شموع على شكل قلوب أيضا لإضفاء إحساس بالدفء والاسترخاء الحميم مع الإضاءة الخاڤتة للغرفة ويوجد على السرير ثوب نوم لها وبيجاما له وبدون أدنى شك أن هذه الإضافة كانت بترتيب والدته ووالدتها أيضا.
لقد كان جوا رائعا حقا مليئا بالعاطفة والرومانسية واعتراها شعورا كما لو كانت هذه الليلة هي المرة الأولى التي تكون فيها معه في تلك الغرفة.
لا إنها في الواقع الليلة الأولى فمن الواضح أن حياتها ستتغير معه منذ تلك الليلة.
لا