رواية احببت راعية الغنم كاملة بقلم اسماء خالد
وهى فى حالة لا يرثى لها
كانت تشعر بالضياع ..تود ان تبكى لكن دموعها
جفت لا تريد الخروج من مقلاتيها
تريد ان تصرخ ...لكن صوتها ابى ان يخرج
اول شخص اتى على خاطرها كان كريم
ظلت تتصل به مرارا لكنه لم يجيب
وفى المرة الاخيرة وجدت هاتفه مغلق
حتى وجدت اسم صديقتها مى ....اتصلت بها واخبرتها انها تريد ان تتحدث معها ..فعلمت انها فى النادى ..استقلت سيارتها وذهبت اليها
.
.
وذهبت لتبحث عن صديقتها ...كانت عيناها تدور فى المكان
كالطفل الصغير التائه
رأتها صديقتها مى فركضت نحوها
نظرت اليها الين واخيرا تركت لدموعها الانسياب
مى بهلع فهمينى فى ايه ...بتعيطى كده ليه
طب تعالى نقعد طيب
مى الله يخليكى يا الين فى ايه ..قوليلى مقلقنيش عليكى
الين من بين دموعها ماما
مى طنط حصلها حاجة
مى پصدمة ايه اتجوزت ...طيب بصى اهدى كده وبطلى عياط
وفهمينى براحة
فلاااااا باك
الين ماما انا تعبانة ..وكادت ان تمشى لكنها اڼصدمت عندما رأت شاب امامها مرتدى تيشرت كات وشورت
الين بحدة انت مين ..ثم التفتت الى والدتها مين ده
شاكيرا وهى تقف بجانبه احب اقدملك يا حبيبتى هانى جوزى
الين پصدمة وعدم استيعاب جوزك!! ..ازاى اتجوزتيه امتى
شاكيرا لما انتى سافرتى
الين بصوت عال نسبيايعنى انتى خلتينى اسافر عشان تروحى تتجوزى واحد اد بنتك
هانى وهو يضع يده على كتف شاكيرا عيب يا الين متعليش صوتك على ماما
الين بصړاخ انت تخرس خالص فاهم
شاكيرا الين اتكلمى بأدب
الين بأنهيار ودموع ادب ايه اللى بتتكلمى عنه ...انتى لا يمكن تكونى ام انتى ...بجد حرام عليكى ... هو انا مش فارقة معاكى خالص
ده انا بعمل كل حاجة انتى بتقوليلى عليها ...خطبتينى لواحد
عشان فلوسه ..وانتى دلوقتى متجوزة عيل هيضحك عليكى
وياخد فلوسك ...
لم تشعر بنفسها الا بيد والدتها التى هوت على وجهها
وضعت الين يدها على وجهها پصدمة
ثم نظرت الى والدتها نظرة يختلط فيها العتاب واللوم والكره
جلست الين على الارض وهى تشعر انها فى حلم بل كابوس
لا يريد ان ينتهى
شاكيرا بصرامة احترمى نفسك وانتى بتكلمينى ..انتى نسيتى نفسك ..هى دى التربية اللى ربتهالك
عجبك او مش عجبك هانى جوزى والموضوع منتهى
نظرت الى والدتها بعيون تائهة ..
هل هذه والدتها ام من
هانى وهو يسحب يد والدتها متعصبيش نفسك يا حبيبتى
ثم تركوها وذهبوا
باااااااك
ما ان انتهت حتى انخرطت فى بكاء مرير
ظلت مى تواسيها قرابة نصف ساعة حتى هدأت قليلا
الين بصوت مبوح عارفة يا مى انا دلوقتى فلا بقيت وحيدة
وماليش حد ...بابا الله يرحمه هو كان كل حاجة فى الدنيا ..
ليه سابنى ...استغفر الله العظيم
مى بعتاب اخص عليكى يا الين طيب انا روحت فين ...وادهم
الين بسخرية ادهم ايه يا مى انا خلاص هفسخ خطوبتى
مى ايه تفسخيها انتى اتجننتى
الين ده انا هبقى اټجننت فعلا لو فضلت معاه
ادهم مبيحبنيش حتى انا كمان مبحبهوش ولا عمرى حبيته
حتى الشخص الوحيد اللى حبيته ...اكتشفت انى بحبه فى الوقت الغلط
مى مين ده اللى حبتيه
الين وهى تنظر الى الا شئ كريم يا مى صاحب ادهم
مى مش معقول ..وده حبيتيه امتى
الين مش مهم حبيته امتى مش هيفيد بحاجة خلاص دلوقتى
مى وهى تربت على يد الين طيب هتعملى ايه دلوقتى
الين بعزم انا هسافر على اول طيارة لالمانيا يا مى
فى الشركة الحسينى
طلب ادهم من نادين سكرتيرة مكتبه
ان تحضر له فنجان من القهوة
نادين تؤمرنى بحاجة تانى يا فندم
ادهم وهو ينظر فى الورق اه ابعتيلى استاذ عمر حالا
ما هى الا عدة دقائق وكان عمر جالس امامه
عمر كنت عايزنى فى ايه
ادهم عايزك تراجعلى على كل ورق مناقصة ....
عمر بجدية ماشى ..بس انا كنت راجعته قبل ما اسافر
ادهممعلش راجعه تانى ..انا عايزها ترسى علينا
المناقصة دى فاهم
عمر خلاص متقلقش ..عايز حاجة تانى
ادهم لا روح انت
بعد ان ذهب عمر ..رن هاتف ادهم..اخرجه من جيب بنطاله
لينظر الى الشاشة بتعجب ..فضغط على زر الرد
ادهم ايوه يا الين..فى حاجة ولا ايه
الين ادهم انا عايزة اتكلم معاك ضرورى
ادهم معلش يا الين بس انا دلوقتى فى الشركة
الين بحزم ادهم انا مش هاخد من وقتك كتير ..بس ضرورى النهاردة
ادهم طب لو ينفع تيجى تعالى دلوقتى الشركة
الين حاضر نص ساعة وهكون عندك
_______
جالسة تشاهد التلفيزيون بملل
وياسمين جالسة بجانبها تأكل من طبق المكسرات
فأردفت ياسمين بضيق نور ارسيلك بقى على قناة حولتينى
نور مفيش حاجة جديدة ..ثم قالت بضيق انا زهقانة مش متعودة اقعد كده ..
ياسمين معلش بقى هنا مش المنصورة..هناك كنتى طول النهار بتبقى بره بألين او مع عم جابر
نور تصدقى وحشتنى الين
ياسمين هى لحقت ده احنا لسه جايين النهاردة
نور ولو بردو وحشتنى .. انا مش متعودة على الحبسة كده والقعدة دى هناك احلى بكتير على الاقل بخرج كل شوية
وكفاية شكل الخضره اللى حوالينا
ياسمينالايام هتعدى بسرعة ونروح تانى
نور طب انا عاريزة اخرج دلوقتى
ياسمين يعنى اعملك ايه ما تخرجى ..وهو انا مسكاكى
نور متبقيش رخمة ..قومى اخرجى معايا
ياسمين انتى مبتحسيش يا نور ...احنا لسه راجعين من شوية
من المنصورة ..وانتى تقوليلى عايزة اخرج
نظرت اليها بضيق ..ثم لفت انتباهها ياسين وهو مرتدى ملابسه الرياضية ومستعد للرحيل
نور بأبتسامة ياسين انت رايح فين
ياسين رايح النادى ..عندك مانع
نور بترجى خدنى معاك ..عشان خاطرى يا ياسين انا زهقانة
ياسين بجدية انتى لحقتى ..وبعدين اخدك فين انا رايح مع اصحابى انتى تيجى بقى تقعدى فين
ياسمين بسخرية ميجراش حاجة خدها معاك وقعدها بعيد
ضړبتها نور ياسمين ممكن تسكتى
ياسين طب انا هخرج النهاردة ..وبكرة هبقى اخرجك ياستى
تمام كده
نور مش قدامى حل غير انى اوافق
واقفة امام باب حجرة ابنتها تنظر فى ساعتها بضيق
نيفين ايسل اخلصى بقى انتى كده هتأخرينى
فتحت ايسل الباب وهى تقول خلاص ثانية بس اجيب شنطتى
نيفين مش كنتى قعدتى النهاردة بدل ما تتعبى
ايسل وهى تمد شفتيها للأمام يعنى هقعد لوحدى اعمل ايه
نيفين بتحذير طيب متقوليش زهقت ويلا نمشى فاهمة
ايسل وهى تقبلها حاضر مش هقول
____
رن هاتف مكتبه
ادهم ايوه يا نادين
نادين انسة الين عايزة تقابل حضرتك
ادهم دخليها فورا
ادخلتها نادين ..تقدمت نحوه وجلست على المقعد الامامى له
ادهم ملاحظا وجهها الحزين
ادهم مالك يا الين
الين وهى تخلع الخاتم الذى زين اصبعها ..ووضعته امامه على المكتب
نظر ادهم الى الخاتم ثم نظر اليها بدهشة
الين بأبتسامة حزينة خلاص يا ادهم كل واحد يروح لحاله
ادهم الين انتى بتقولى ايه ..وبعدين ايه اللى غيرك كده...انتى كنتى كويسه لما روحتك
الين بدموع بسيطة ادهم انا هبقى صريحة معاك وياريت تبقى صريح معايا
انت عمرك ما حبتنى وانا عارفة ان طنط نيفين هى اللى غصبتك عليا زى ما عملت معايا شاكيرا هانم وغصبتنى عليك
ادهم بأستغراب شاكيرا هانم...مالك يا الين بتتكلمى بطريقة غريبة ليه كده
الين هى دى الحقيقة يا ادهم ..انا مفيش حد بيحبنى ..حتى ماما اتخلت عنى وراحت اتجوزت
ادهم بعدم تصديق ايه طنط شاكيرا اتجوزت ! امتى وازاى
الين مش مهم بقى مش هتفرق
ادهم مسطرد قائلا ليرد على كلمتها السابقة مين اللى قال ان مفيش حد بيحبك ..انا بح
الين بأبتسامة متكملش انت جايز بتحبنى بس كأخت زى ما انا