رواية سيف وسيلين (كامله جميع الفصول)بقلم ميرال مراد
لغاية ما آسر جه عنده و قاله
انت بتنادي و بتقول يا سيلين... و هو انت شوفتها... أنت تعرفها
على مين بالظبط
قصدي على سيلين بنت طولها متوسط... عندها شامة صغيرة في رقبتها... شعرها طويل و اسود في العشرينات كده... دي مراتي
و هنا سيف عرف إن ده هو آسر
لا يا اخويا... انا بنادي على سيلين بنت اختي 7 سنين كانت بتلعب هنا و اختفت
مشي آسر أما سيف اتعصب منه
مراتك أنت بتكذب الكذبة و تصدقها قال مراتك قال... و كمان بتوصفها الوصف ده قدامي... ماشي أنا هوريك مين هو سيف !!
سمعت آسر و هو بيقول لرجالته
تقلبوا عليها الموقف كله انا عارف إنها هنا... اياكم تخرجوا من غيرها !!
خۏفت ده خلاص هيلاقيني أنا انتهيت !... بدأت اعيط ف حطيت ايدي على بوقي عشان محدش يسمع صوت عياطي
خۏفت جدا ف غمضت عيوني و بعيط
لغاية ما ايد حد جات على كتفي ف قولت پخوف شديد
آسر لا ارجوك لا و النبي سيبني في حالي... متقربش مني ارجوك !
سيلين ده أنا
سمعت صوته ف فتحت عيوني لقيت سيف قدامي
حسيت بأمان و براحة شديدة لما شوفته
انتي بټعيطي ليه
طلع منديل و مسح دموعي
متخفيش مش هيقدر يلاقيكي متخفيش... انا موجود ميقدرش يقرب منك
اطمنت من كلامه و هديت شوية
انت شوفت آسر
شوفته ده شخص مستفز جدااا
احنا لازم نمشي قبل ما يلاقيني
و ليه احنا نمشي هو اللي يمشي
ازاي
هاتي تليفونك ثواني
اخد التليفون و اتصل على رقم
ألو... ازيك يا باشا... عامل ايه اه فعلا سعر الشاي غلي
كنت عايز ابلغ يا باشا عن واحد اسمه آسر محمد موسى تقريبا... ده راكن عربيته راكنة غلط
حطها في نص الطريق السريع و العربيات واقفة بسببه مفيش ولا عربية عارفة تعدي الطريق... بسبب عربيته الدنيا مقلوبة هنا
ايوة قولنا له بس هو مشغول شوية بيدور على خمسين جنيه وقعت منه في الموقف
قفل التليفون و ادهولي
هو فيه ايه انا مش فاهمة حاجة
عايزة تفهمي
اه
بصي هناك كده
بصيت... البوليس جه اخد آسر هو و رجالته
والله العظيم يا باشا معرفش العربية بتاعتي ازاي جات كده في نص الطريق... انا ركنتها على الرصيف والله
والله يا عم انت وقفت حال 287 عربية عن تسليم البضائع للمحلات شوف كام واحد اتعطل بسببك
واضح اوي
يا باشا والله....
شششش اخرس خااالص ولا كلمة ربط الكلبشات في ايده احنا نروح القسم مع بعض نتناقش ليه سعر الشاي غلي... انا هعرفك كويس ازاي توقف حال الناس الغلابة دي
طيب ينفع بعدين
ضربه الظابط على قفاه بالقلم
هو فرح خالتك يا حبيبي... يا عساكر خدوا الراجل اللي بيستظرف ده على البوكس... و احجزوا على عربيته...
اخدوا آسر على البوكس و مشيوا
وقفت مذهولة من اللي حصل قدامي ده !
ببص على الدكتور سيف لقيته بيغرق من الضحك
شوفتي الظابط لما قاله هو فرح خالتك يا حبيبي.... ولا لما ضربه قلم تحفة على قفاه... اه اه اه يا بطني مش قادر هفطس خلاااص
هو ازاي ده حصل
انا اقولك... لما كنت بدور عليكي لمحت عربية شكلها حلو على الرصيف عرفت انها عربيته هو... و الغبي ناسي مفاتيح العربية جواها استغليت انشغاله من انه يلاقيكي شغلتها... و اخدت لفة على الكوبري الجديد الصراحة شكلها جميل و سريعة و لما خلصت لعب بيها ركنتها في نص الطريق السريع... و سيبت الطريق يقلب بسببه عربيته و بعد كده اتصلت على البوليس... و بعد كده قبض عليه قدامك
يلا خليه يتحبس 3 ايام نرتاح منه شوية اللهم لا شماتة بس انا شمتان بجد... بس مش عايز افتكر الباقي عشان خلاص تكة وبطني ھتنفجر من الضحك
لقيته بيضحك من قلبه ف تلقائيا ضحكت معاه
طلعت مش سهل ابدا يا دكتور
ما أنا لو مش سهل مكنش حد فيكم في الجامعة هيخاف مني
فعلا
طيب يلا نمشي
ماشي
مشينا رجعنا البيت
دخلت الأوضة ف دخل ورايا فتح دولابه
فتح درج جوه الدولاب كان الدرج مليان تليفونات
هي التليفونات دي كلها بتاعتك
اه بتاعتي
بس ليه ده كله
لا متحطيش في دماغك إني غني و هوبا هاي وكده... والله جايبهم قسط ولسه دافع قسطهم من اسبوع... تليفوني اللي كسرته امبارح ده كان رابع تليفون اكسره
ليه كده
عشان الناس مش بيفتكروا يعصبوني غير في المكالمات ف بينتهي الامر اني اضرب التليفون على الارض... و غير كده بكسل كل شوية انزل اشتري تليفون... بقا كل ما يبقى معايا فلوس بشتري واحد لغاية ما يجي وقته
اها فهمت
اخيرا لقيتك
اخد تليفون ولسه هيخرج ف بص ناحية الصندوق البنفسجي اللي تحت سريره
قولت في سري
يا ماماااا ده شكله عرف إني فتحته !
هو انتي فتحتي الصندوق ده
صندوق ايه
اللي تحت السرير
اتوترت و شبكت ايديا في بعض و قولت
لا....لا مفتحتش حاجة
بصلي في عيوني و فضل ساكت اللي هو يعني مش مصدقني... انا فعلا بكذب... معرفتش اعمل ايه ولا أقول ايه... فجأة قالي
كويس... بس مهما فضولك راح بيكي هنا أو هناك... اياكي تحاولي تفتحيه
طيب ليه
عشان فيه كل خصوصياتي اللي مينفعش حد يشوفها... انا بقولك اهو متحاوليش تفتحيه
حاضر
انا واثق فيكي إنك مش هتقربي عليه
تمام
اسيبك انا... يعني لو عايزة تقعدي لوحدك و كده أو تنامي
ماشي...
خرج ف قفلت الباب رميت نفسي على السرير و قولت لنفسي
الصندوق جواه دفتر مذكراته الحمد لله إني مفتحتهوش... و ألا كان زماني انتهيت... يا ترى ايه اللي مكتوب فيه لدرجة أنه خاېف اني افتحه و انا مالي ما هو عنده حق دي حاجة تخصه هو... اتخمدي يا سيلين اتخمدي
فضلت اتقلب على السرير شوية لغاية ما روحت في النوم
سيف قاعد في الصالة ركب خطه للتليفون و اشتغل
ايوة كده
حطه في الشاحن و راح ينام
نام على الانتريه... و لسه هيغمض عيونه ف رن جرس الباب
يووووه ما انا بكون قدامكم طول النهار... اشمعنا لما اجي انام تفتكروني ! ايه مفيش ډم !
قام سيف فتح الباب وهنا كانت المفاجأة !
لقي باباه و مامته هم اللي جم
شافهم وفضل يرجع لوراء و قال
جيتوا ليه
جات أمه تحضنه و قالت
ابني حبيبي وحشتني اوي
عندك... اياكي تقربي مني... ايه اللي جابكم هنا
ابوه قال
هنفضل قدام الباب كده
لا طبعا... ادخلوا عشان بس محدش يسمع صوتي