الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية سيف وسيلين (كامله جميع الفصول)بقلم ميرال مراد

انت في الصفحة 24 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

اسرح شعري... 
كنت بفكر فيه... سيف بيمر بفترة صعبة أوي... حاسس إن الكل ممكن يبعد عنه بدون سبب... و لأنه اتعود يبقى لوحده... مستغرب من حنيتي عليه... من بره يبان إن سيف مفيش اقوى منه و حياته سعيدة... لكن من جوه فيه كسر كبير جوه قلبه و لحد الآن مسيطر عليه... كل مرة بيفكر و يقول طب هم سابوني ليه و جايين دلوقتي يعملوا ايه لما كبرت من غيرهم و اتعودت انهم دايما بعاد عني... ده الكلام اللي على طول سيف بيقولهولي بلسانه... ساعات بسمعه بيهرتل و يقول نفس الكلام ده و هو نايم !! 
ربطت شعري بالتوكة... دخلت الأوضة على طراطيف صوابعي احط المشط مكانه... حطيته على الترابيزة... روحت افتح الدولاب اطلع بطانية اتغطى بيها... اخدت البطانية و قفلت الدولاب بالراحة... لسه هخرج... سمعت صوت... ده صوت سيف... ده بيعيط !! 
وقفت مكاني متحركتش... اه ده فعلا صوته... طب بيعيط ليه كان مغمض عيونه و بيعيط بصوت خفيف عشان مسمعهوش... اترددت اقعد معاه ولا لا... قولت ممكن حابب يبقى لوحده... مشيت بس برضو وقفت عند الباب و قولت لنفسي... كل مرة بقول الجملة دي... كل مرة لما يزعل بسيبه يهدى لوحده... طالما أنا بسيبه وقت زعله لوحده... يبقى ايه فايدتي معاه... ايه زاد في حياته لما اتجوزني و أنا كل مرة بقول ده عايز يبقى لوحده يبقى اسيبه لوحده 
رميت البطانية على الكرسي... قعدت على طرف السرير... نمت جمبه... مكنش حاسس اني جمبه و مديني ضهره... قربت منه و حضنته أوي و قولت بصوت هادي 
سيف... أنا بحبك... ارجوك بطل عياط... هعيط أنا كمان !! 
مبطلش عياط بالعكس ده عياطه زاد... كأن دموعه دي مسجونة جوه عيونه بقالها سنين... و لما جاب آخره بقت بتنزل دموعه زي الشلال من عيونه... حضنته أكتر و طبطبت عليه... بدأ يهدى شوية... مسك ايدي حطها على قلبه... فضلنا ساكتين مش بنتكلم... إلتفت ليا و وشه بقا في وشي... عيونه احمرت أوي كان باصصلي و ساكت... مسحت دموعه بإيدي... مسك ايدي و باسها... لمست على شعره برقة... ابتسم شوية... عيونا كانت في عيون بعض... ساكتين خالص... بس عيونا هي اللي بتتكلم... نظراتنا لبعض جواها كلام كتير ملهةش آخر... حط ايده على شفايفي... قرب مني و باسني بحنية... اندمجت معاه أوي... شدني لصدره و حضڼي
بحبك يا سلاسل 
ضحكت و قولت 
سلاسل ! 
اه سلاسل 
و ده بمناسبة ايه 
مفيش...مش عارف... عجبني الاسم ده ف هقولهولك
أي حاجة منك جميلة... يكفيني بس إنك تبقى بخير دايما... 
تعرفي... دي أول مرة اعيط فيها و الاقي حد بيشدني لحضنه و بيطبطب عليا... كنت دايما متعود اعيط آخر الليل و مبطلش عياط غير لما انام تلقائيا... أول مرة احس دلوقتي يعني ايه يبقى فيه شخص جمبي و بېخاف على زعلي... أنا بحبك... و آسف لأني بعدت عنك كتير... و بشكرك لوجودك جمبي.. 
هفضل دايما جمبك... مش هسيبك ابدا يا سيف... و لما تكون زعلان... حضڼي مفتوحلك في أي وقت... حتى لو مقدرناش نحل المشكلة... تعالى نعيط سوا... المهم تنسى خالص إنك وحيد... أنا معاك مسكت ايده و كملت و ايدي في ايدك دايما و مش هسيبها...  
لمس بإيده على خدي و قال 
و أنا مش هسيبك... و هفضل لازق دايما جمبك... بس ممكن طلب 
اها... قول 
اتعدل و قال
في حاجة نفسي حد يعملهالي من زمان اوي... نفسي اجرب الشعور ده لما حد يعملي كده
يعمل ايه 
سند رأسه على رجلي و قال 
أنا بحب الحركة دي أوي 
ابتسمت و بدأت العب في شعره و هو بقا يرغي... قعدنا طول الليل نتكلم كلام ملهوش آخر... عرفت اد ايه إن سيف متفاعل بس كان محتاج اللي يسمعه... و ختمنا الليلة لما اتفرجنا على فيلم تركي و اكلنا فيشار سوا... 
تاني يوم........ 
صحيت لقيت نفسي في حضنه... محاوطني بإيديه الاتنين كأنه خاېف إني امشي... مرضيتش اتحرك عشان ميصحاش... فضلت افكر في حاجة اعملهاله... اجبله هدية ولا نخرج بره نقضي اليوم مع بعض... سرحت و انا بفكر في كده... مفوقتش غير لما لقيته اتحرك باسني في خدي و ډفن رأسه في رقبتي و كمل نوم... 
سيف 
هاا   
بقولك... تيجي نخرج مع بعض النهاردة 
فكرة حلوة... ماشي على المغرب كده نخرج نسهر بره... 
طب نروح مثلا 
حضڼي أكتر و قال 
دي مفاجأة... مش هقولك دلوقتي... 
اممم... كده هتخليني اشيط زي الكبريت عشان اعرف... 
مش هقولك... 
أنت بارد 
بيشم شعري و يقول
و انتي قمر... بجد قمر...
بس بتكسف... 
ضحك و فضل حاضني... سمعت تليفوني بيرن تحت المخدة... اخدته و لقيت رقم مش متسجل بيرن... بس أنا اعرف صاحب الرقم ده... لسه هكنسل عليه راح سيف خطڤ التليفون من ايدي و قام... بص على الرقم و قالي
أنا عارف الرقم ده كويس... تاني يا سيلين 
والله هم رنوا فجأة... معرفش ليه بجد... 
متعرفيش ليه اومال بيرنوا يتطمنوا عليكي مثلا 
بجد معرفش يا سيف... قولتلك إني مش بكلمهم من فترة... 
واضح أوي... سيلين... قولتلك قبل كده... عايزة تبقي معايا يبقى تنسيهم... مش عايزة تنسيهم يبقى تسبيني... بس شكلك مفهمتش و هم كمان مش فاهمين !! 
طب هات التليفون يا سيف... 
رمى التليفون على الأرض بعصبية... التليفون اتكسر جامد... لبس سيف الجاكت و قال  
الحوار ده زاد عن حده... مش هخليكي تبقي في صفهم مهما عملوا... أنا هروح افهمهم بنفسي 
خرج و لسه هخرج وراه... قفل باب الأوضة... سمعت صوت المفتاح و هو بيقفل عليا من بره... خبطت على الباب و قولت 
سيف... افتح الباب ! 
مفيش خروج يا سيلين... و مش هسيبهم يغسلوا دماغك بحنيتهم المصطعنة... هروحلهم و اوريهم كويس حدودهم معايا... و مش هسمحلك تتدخلي المرة دي... حتى لو فيها مۏتي !!

23  24 

انت في الصفحة 24 من 24 صفحات