الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية سيف وسيلين (كامله جميع الفصول)بقلم ميرال مراد

انت في الصفحة 22 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

للدرجة دي... لأني مستحيل اسامحهم... 
يعني أنت اختفيت شهر كامل بسبب كده... بعدت عني من أول ليلة لينا مع بعض و..... 
قطع كلامي و زعق 
أنا كنت معاكي زي الفل في ليلتها... انتي اللي خلتيني اعمل كده... عيزاني لما تقولي كده اعمل ايه يعني انتي بتلوي ايدي على كده ولا يفرق معايا يا سيلين... تعرفي ليه لأني مش ماشي بكاس البيرة ليل نهار في الكباريه... و ھموت عليكي يعني... 
دموعي نزلوا و قولت 
أنت سبتني... عارف يعني ايه سبتني و مكنتش عارفة طريقك... و كل دقيقة اتصل على صاحبك عشان اسأله عليك و على مكانك... كأني وحدة غريبة مش مراتك... لو أنا غلطت... يبقى أنت غلطت أكتر مني لما سبتني... لو أنا مكانك مكنتش هسيبك أبدا... 30 ليلة نمتهم و أنت بعيد عني... و مكنتش عارفة اوصلك... كنت عيزاك تحضني و ملقتكش جمبي... كل ده ليه... كل ده عشان عيزاك تبقى كويس بدل الصراع اللي أنت عايش بيه ده ! 
أنا مش اشتكيتلك يا سيلين... و لا جيت اعيط عشان تصالحيني عليهم... بعدين أنا مش عايش في صراع... هو اللي بيصارعوا في حاجة مستحيلة... 
قرب مني و قال و هو باصص في عيوني 
أنا سيبتك ال 30 ليلة دول عشان تحسي بس بربع اللي أنا حسيته... أنا نمت لوحدي 22 سنة... عارفة يعني العدد ده عدي بنفسك كام ليلة على مدار السنين دي... كنت بحتاج حد جمبي منهم يطبطب عليا بس... يبقى حنين عليا... بس ملقتش حد منهم... يبقى ليه اصالحهم اصلا هم بعدوا عني بمزاجهم... و أنا مقاطعهم بمزاجي... و بعد الشرط اللي شرطيه عليا ده و اتدخلتي برضو... حبيت اوريكي حبة صغيرين من احساس الوحدة اللي أنا عيشت فيه طول عمري... ف سيبتك لوحدك شوية... و حطيتك في نفس الموقف اللي أنا اتحطيت فيه زمان... هااا قوليلي... كان ايه احساسك بعد كل وعد وعدته ليكي و بعدها سيبتك في أول ليلة احساس وحش صح ... اتكلمي يا سيلين... مالك ساكتة ليه   
مش عارفة اتكلم... سيف بيطلع كل الۏحش اللي جواه فيا أنا... عمري ما تخيلت أنه يعمل كده فيا... دموعي بينزلوا زي الشلال قدامه و مش عارفة انطق بحرف واحد... سيف بصلي و شافني و أنا بعيط... فضل باصصلي شوية لغاية ما دموعه ظهرت في عيونه... 
قولتلك قبل كده متفتحيش معايا موضوعهم ده... انتي برضو نشفتي دماغك و عملتي عكس اللي قولته... سيلين... مفيش حاجة هتجمعني بأهلي غير لما ندفن سوا في مقاپر العيلة... غير كده لا... ف متحاوليش لانك انتي اللي هتتعبي في الآخر... مسح دموعي بإيده... و دموعه نزلت من عيونه و قال وهو بعيط المجروح من أهله لا يشفى يا سيلين... ياريت تفهميني... 
لسه هيمشي روحت مسكت ايده و قولت 
سيف لا متمشيش... 
عايز ابقا لوحدي شوية... 
دخل البلكونة و قفل الباب عليه... كنت هدخل وراه... بس اتراجعت... قولت يمكن عايز يبقى لوحده و مش عايزني... لأنه لو كان محتاجني كان قال بلسانه... 
عدت أيام كتير... كنا بنتكلم مع بعض كلام يتعد على الصوابع... مش عارف هو ليه مختصرني كده... أو يمكن مش عايز يفتح مجال للكلام عشان مفتحش معاه نفس الموضوع... زي ما قال مصطفى... قالي لو مش عايزة سيف يبعد عنك انسي أهله زي ما هو ناسيهم... و سيف عنده حق... لو كان عايزهم في حياته مكنش هيعمل كل ده... مش هيستنى لغاية ما اقوله أنا يعني... فيه حواجز بقت ما بينا كتير... كأننا اغراب في بيت واحد... سيف مهم جدا بالنسبالي و مش هبعد عنه مهما عمل... و قررت إني مدخلش تاني زي ما طلب مني... ابوه و امه مهما يرنوا عليا مش برد... أنا مش عايزة اخسر سيف لأي سبب... 
عدت الإجازة و رجعت الدراسة... سيف رجع يروح الجامعة... كنت بحاول على اد ما اقدر اعوض سيف حتى لو بشوية صغيرين من الحنية اللي اتحرم منها... ماما الله يرحمها كان بتعمل شوية حاجات بتخليني احبها أكتر و أكتر... فأنا بدأت كده مع سيف... يمكن الچرح اللي قي قلبه يبرد شوية... كنت بعمله لانش بوكس فيه كل انواع السندويتشات اللي بيحبها... في الأول كان بيرفض ياخده... بس ألحيت عليه و مرة على مرة بقا ياخده معاه... كنت ببعتله على الواتس رسايل بطمن فيها عليه دايما وهو بره... و كنت بخليه يحكيلي يومه بالتفصيل الممل و اسمعه للأخر و اتحاور معاه... كنت بخلص شغلي في الشركة و اعدي على الجامعة استناه يخلص محاضراته عشان نروح سوا... مكنتش بستناه من بره... كنت بدخل القاعة و اقعد على آخر بنش وراء... و احط ايدي على خدي و اقعد اتفرج عليه وهو بيشرح... و افتكر أيام ما كنت طالبة عنده... أو افتكر أول مرة شوفته في الجامعة !!
سيلين... مامتك عاملة ايه على الغدا   
مش عارفة... بس تقريبا فراخ لان سمعتها بتفاصل مع الراجل بتاع الفراخ... 
خلاص هاجي اتغدى عندكم.. 
تعالي... تنوري طبعا... 
صح نسيت اقولك... 
على ايه   
دكتور ماجد تعب و بطل تدريس و ساب الجامعة... 
ألف سلامة عليه... بس احسن برضو ده كان هيشلني بإمتحانته... تحسيه مش عايزنا ننجح... ربنا يشفيه... على كده محاضرات يوم الأحد و الاتنين و الأربع بقت فاضية !! كويس خلاص أنا هروح أنام و..... 
استوووب عندك يا بنتي... قبل ما تسرحي بخيالك و تفكري في تحقيق احلامك... أحب اقولك أنه جاي دكتور مكانه... 
يوووه... يا هدير كنتي سبتيني افرح شوية... لحظة بس... أكيد الدكتور ده جاي من الأسبوع الجاي... يعني محاضرة الأربع بتاعت النهاردة فاضية... كويس أنا هلم كتبي و هرو... 
استني بس... الدكتور الجديد جاي النهاردة 
يا بت انتي والله انتي نكدية... بس سبيني افرح شوية... 
أنا مالي يا سيلين... هو اللي جاي النهاردة... 
اوووف... يعني مش هعرف اهرب من اي محاضرة النهاردة 
لا... 
غوري انتي و اخبارك دي... يلا يا ختي ندخل نكمل يومنا الحلو ده... 
يلا بينا 
دخلنا القاعة... فرشت الكتب و الاقلام بتاعتي... بس ملقتش الكشكول اللي بكتب في المحاضرات 
بتدوري على ايه يا سيلين 
الكشكول السلك اللي بكتب فيه مش موجود 
نستيه في البيت   
لا طبعا... جبته معايا و كتبت فيه محاضرة الصبح... اكيد نسيته بره عند الشجرة اللي بنقعد تحتها دايما... 
طب تعالي نجيبه سوا... 
لا... أنا هروح اجيبه بسرعة... اقعدي انتي خلي بالك على الشنطة و التليفون... و لو جه الدكتور الجديد قوليله إن انا في الحمام... 
ماشي... متتأخريش... 
جريت بره... خرجت على جنينة الجامعة... روحت عن
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 24 صفحات