الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية سيف وسيلين (كامله جميع الفصول)بقلم ميرال مراد

انت في الصفحة 18 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

بدأ يخبط بإيده و ينادي عليها... برضو مفيش رد... خوفه عليها زاد و ضميره بيأنبه
يعني آسر حاول يعتدي عليها... و أنت سيبتها لوحدها يا غبي... اكيد رجع و عملها حاجة !! 
خبط سيف بكتفه على الباب لغاية ما كسره... دخل... دور عليها في الشقة كلها... برضو مش موجودة... طلع تليفونه و اتصل عليها... تليفونها مغلق !!  
هتكوني روحتي فين يا سيلين !! 
سيف فضل يلف في الشقة رايح جاي و قلقان عليها... 
طب هتروح فين... ده حتى لسه متعرفش ناس هنا ولا الأماكن... راحت فين بس... 
فجأة وقف مكانه... فتح تليفونه... و قرأ تاريخ النهاردة 
اااه... النهاردة الجمعة... يبقى راحت تزور امها زي ما بتعمل كل جمعة... 
قعد على الانتريه و اخد نفس و طلعه بإرتباح 
قلبي كان هيقع والله... خلاص عرفت انتي فين... الحمد لله... 
مشي سيف و راح على المقاپر... سيلين متعودة كل جمعة تزور امها و دي عادة بقت أساسية في حياتها... وصل سيف مقاپر عليتها... ركن العربية و اتمشى لغاية ما وصل ل قبر والدتها... قبل ما يدخل وقف وراء الباب لما شاف سيلين بټعيط و تقول 
ماما... وحشتيني اوي... وحشني حضنك و حنانك عليا... وحشني كلامك... وحشتني كل حاجة فيكي... تعرفي أنا بتمنى حياتي تقف لما عرفت انك خلاص مشيتي و سبتيني... أنا زهقت بجد... أنا تايهة اوي و مش كويسة ابدا... عيزاكي ترجعيلي... عايزة احضنك مرة كمان و تبطبي عليا و تسرحي شعري و تحكيلي عن بابا زي ما اتعودت منك... أنا تعبت بجد... مش عارفة اعيش من غيرك.... غيابك عني قلب حياتي... 
سيف عيونه دمعت... نبرة صوتها الحزينة و هي بتقول كده كأنها طفلة و عايزة امها... سيف كان هيمشي يسيبها لوحدها شوية بس وقف لما سمعها بتقول 
تعرفي يا ماما... عارفة الدكتور سيف اللي كنت بتحكيلك عنه... من اول ما وقعت في مشكلة آسر ده... دكتور سيف واقف في ضهري طول الوقت و بيحميني من اي حاجة... بجد عمل ليا حاجات كتير حلوة... انا لو قعدت من هنا للسنة الجاية اسدد في جمايله اللي ملهاش عدد دي مش هخلصهم... بجد دكتور سيف شخص كويس اوي ومتفاهم... و حنين... بجد حنين اوي... لو كنتي عايشة كنت هعرفك عليه... كنتي هتحبيه اوي... بالذات لأنه رغاي شوية زيي أنا... لو كنتي اتعرفتي عليه مكنتيش هتخلصي من كلامنا احنا الاتنين... سيف ده انضف بني آدم شوفته في حياتي...
يعني يا ماما... بيني و بينك كده... أنا حبيته... اه... حبيته بجد... بس خاېفة اقوله... أو مش عارفة اقولها ازاي... خصوصا إني ضايقته كذا مرة مني تقريبا خلاص مفيش حاجة بينا... امبارح قالي انسي كل حاجة قولتها... مش عارفة هنسى ازاي... كنت عايزة اروحله بس اترددت... بجد أنا تايهة و محتاجة حد يوجهني زي ما كنتي بتعملي معايا... طب اروحله ولا لا 
ابتسم سيف و قال في سره 
يا جزمة يا ممثلة... ده انا اقتنعت إنك مش بتحبيني... في الآخر كل ده يطلع جواكي 
طيب ماشي... مين قال ان أنا هسيبك اصلا... ده كان كلام في ساعة ڠضب... بعدين يعني مش سيف اللي يسيب سيلين... 
عملت نفسي لسه جاي و خبطت على الباب... مجرد ما شافتني قامت و بصت للأرض 
كنت عارف إنك هنا... 
اها... فيه حاجة عشان كده حضرتك جيت 
حضرتك 
اقول ايه يعني 
انتي مبقتيش سيلين طالبة عندي... انتي كبرتي و بقا ليكي وظيفة كمان... ف بلاش الرسميات دي لأني مش بحبها... 
تمام 
خلصتي زيارة مامتك 
اه... بس هقرأ الفاتحة و ابقا كده خلصت... 
تمام... 
رفعت ايديها و بدأت تقرأ الفاتحة... وقفت جمبها و رفعت ايدي و قرأت معاها... لاحظت كده عليا... بعد ما خلصنا قراءة السورة و دعت لمامتها... بصتلي بإستغراب و قالت 
كنت بتقرأ معايا ليه 
عادي... أو يعني بعتبر إن مامتك في مقام امي... غير كده أنا شايف من خلالك انتي ان مامتك عرفت تربي و تجيبلنا على الكوكب وحدة قمر زيك كده... 
خدودها حمرت و بصت للأرض 
على العموم اشكرك... 
العفو.... 
خرجنا... مركبتش عربيتي ف قولت
هتروحي ازاي 
امشي الشارع ده و هلاقي مواصلات... 
متركبيش ليه عربيتي 
عادي... مش عايزة اتقل عليك... 
لا لا... تعالي 
فضلت واقفة و ركبتها بالعافية جوه العربية... طلعت... وصلت بيها عند مكان هادي بحبه... ركنت العربية على جمب و بصتلها 
وقفنا ليه هنا 
حابب اخطفك شوية 
هنطول يعني 
وراكي حاجة 
لا... بسأل بس 
اها 
فضل سيف ساكت شوية... اتنهد و قالي 
انا عارف إني اتعصبت عليكي شوية... و قولت كلام كان مش مفروض انه يتقال خالص... و أنا بتأسف ل كده... أنا مش بعرف اتحكم في اعصابي شوية بس والله مقصدش اضايقك... و اوعدك ده مش هيتكرر تاني... 
عادي... كان عندك حق فعلا... أنا غلطت لما فتحت الباب من غير ما ابص و اشوف مين... لو كنت حريصة شوية مكنش حصل اللي حصل امبارح ده... أنا اللي بتأسفلك... 
خلاص فكك يا سيلين... المهم... أنا عايز اطلب من طلب... 
اتفضل... 
يعني... ما تفكري في موضوع جوازنا تاني... 
سكت شوية و بقيت بص بعيد عن عيونه 
طب لو وافقت... هو احنا هنتجوز على طول 
لا طبعا... اكيد انتي محتاجة وقت... اديكي كل الوقت اللي محتجاه عشان تتعودي عليا... و الوقت ده انتي تحديديه زي ما انتي عايزة... 
شبكت ايديا في بعض و قولت 
حتى لو سنة 
موافق... معنديش مشكلة... 
بجد موافق 
اه... و ليه هرفض 
معرفش بس كنت حاسة انك هترفض... 
لا... افهم من كلامك ده إنك موافقة على جوازنا 
قولت بكسوف
اه... موافقة  
الإبتسامة اترسمت على وشه اد الطبق... عيونه لمعت بفرح... فضلنا ساكتين شوية... شغل العربية و طلعنا... وصلني لغاية شقتي... نزلت من العربية ف قال 
على الليل كده هجيلك... لو فاضية يعني.. 
تمام 
مشي... ركبت السلم و دخلت الشقة... اترميت على السرير و نمت... على العصر كده صحيت... نضفت الصالة و جبت شوية حاجات محتجاهم... و أنا بنضف الصالة... كنت بطلع كيس الژبالة بره الشقة... فتحت الباب و لسه هحط الكيس جوه الصندوق... لقيت الشقة اللي جمبي القفل اللي في الباب مش موجود... قولت ممكن يكون صاحب العمارة بياخد منها حاجة... دخلت شقتي و قفلت الباب... دخلت الحمام اخد دش... خرجت و لبست هدومي و كنت بنشف شعري... فجأة جرس الشقة رن... ربطت شعري بالتوكة و روحت بصيت من العين السحرية... لقيت واحد معرفهوش و كان ماسك في ايده
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 24 صفحات