رواية سيف وسيلين (كامله جميع الفصول)بقلم ميرال مراد
طبق... اترددت افتح و لا لا أو اتصل على سيف... قررت إني افتح و اشوف... فتحت... كان شاب كده... ابتسملي و قال
آسف ازعجتك... بس أنا جاي هنا في سكن تبع شغلي و لسه مأجر جديد في الشقة شاور بإيده على الشقة اللي لاحظت إن قفل الباب اختفى منها أنا دلوقتي لسه دافع الإيجار و مقبضتش و فلوسي خلصت... و الصراحة جعان و كنت هقلي بطاطس بس معنديش زيت... ممكن حبة زيت من عندك
اخدت منه الطبق... دخلت المطبخ و حطتله فيه زيت كتير... رجعت ادتهوله...
بجد بجد اشكرك... و بتأسف مرة تانية لو ازعجتك...
لا مفيش مشكلة...
شكرني تاني و رجع على شقته... مجرد ما قفل الباب لقيت سيف على السلم... تعابير وشه بتقول انه مضايق... جه عندي و قال
ممكن ادخل
دخلنا و قعدنا في الانتريه... سيف كان باصصلي بنفس النظرة....
تحب تشرب ايه
سحلب
ماشي...
دخلت المطبخ و عملت كوبايتين سحلب و رجعت على الصالة... حطيت الكوبايتين على الترابيزة...
اتفض...
قبل ما أكمل الجملة... اخد الكوباية و شربها كلها... و رجعها على الصنية فاضية... استغربت من تصرفه الغريب ده...
ابتسم ابتسامة اصطناعية... معرفتش اتكلم و اقول ايه و فضلت ساكتة....
هو مين الواد القمور اللي اخد منك الطبق بتاع الزيت
لسه ساكن في الشقة اللي جمبي جديد...
هو اخد ليه الزيت
عايز يقلي بطاطس و معندهوش زيت... ف جه اخد مني..
اه
سيف كان بيهز رجله بعصبية شديدة...
تقصد ايه
اقصد أنه هو قاصد يجيلك ف اخترع الحوار ده
قاصد ايه يا سيف... ده النهاردة اول يوم له في شقته... يعني ميعرفنيش عشان يكون قاصد حاجة يعني... بعدين شكله محترم و من طريقة كلامه توضح انه ذوق اوي و....
سيف حط ايده على خده و قال
قومت وقفت و هو كمان وقف
سيف انت بتلمح بإيه... قول بوضوح
مش بلمح بحاجة... بس أحب اقولك متنخدعيش بالمظهر اوي كده...
ليه يا سيف الشاب معملش اي حاجة غلط... بعدين لو قاصد حاجة كان طول في الكلام معايا أو حتى قال على اسمه... لكن مقالش على أي حاجة عن نفسه و يادوب طلب حبة زيت...
هو أنت تعرفه عشان تحكم عليه كده
لا معرفهوش... بس اعرف الحركات دي كويس اوي... يعمل فيها شريف مكة و بعد كده يقلب على وشه التاني خدي بالك...
يوووه... هو أنا عملت ايه عشان تضايق كده
قولتلك متفتحيش الباب لأي حد متعرفهوش...
بس ده يعتبر جاري...
ولو يا سيلين... متفتحيش تاني له الباب و محدش موجود معاكي... يا ايما تيجي عندي البيت و انا ابات عن مصطفى...
أنت حالا لزقت عليه تهمة سيف... لو كنت انا لاحظت عليه اي حركة كده ولا كده... كنت هقفل الباب في وشه... مش هستنى لغاية ما تنصحني بكده بنفسك...
طب خلاص اهدي...
رجعنا قعدنا... سيف اتنهد و قال
المهم... كنت جاى اقولك نحدد معاد الخطوبة و كده...
اه... احنا هنتخطب
ايوة... انتي محتاجة وقت تعرفيني... ف نتخطب و اعرفيني براحتك... ها قولتي ايه
طب أنت حابب يكون امتى بالظبط
بعد اسبوعين... بس برضو المعاد اللي عيزاه قولي عادي
لا حلو بعد اسبوعين... حتى عشان اكون بلغت صحابي و كده...
ابتسم و قال
تمام يا سيلين... اطير أنا بقا...
ابتسمتله و وصلته لحد الباب... قبل ما يمشي قال
بصي... متفتحلهوش تاني... عايز زيت او طماطم ينزل يشتري... مش معاه فلوس يبقى يشوف غيرك ياخد منه... بعدين الزيت غلي و انتي مالية الطبق على الآخر !!
ضحكت و قولت
خلاص يا سيف... والله مش هفتح تاني لحد...
جدعة
ضحكنا و استأذن و مشي... قفلت الباب... كنت لسه مبتسمة... واضحة زي الشمس... سيف بيغير عليا... أنا مبسوطة بجد... اتصلت على هدير صحبتي و قولتها و اديتها عنواتي و جات عندي... و بقينا نحضر سوا كل حاجة
عدى الاسبوعين... و اتخطبنا أنا و سيف... بعد ما لبسنا الدبل... كنت بسلم على صحابي و هي بيسلم على صحابه... دخلت البلكونة اشم هواء... غمضت عيوني و اخدت نفس طويل و طلعته... فتحت عيوني... لقيت سيف واقف جمبي و ابتسامة الجميلة مرسومة على وشه
ايه رأيك
في ايه
في الطقم اللي انا لابسه
تصدق نسيت اقولك انه جميل اوي
مش هيجي جمب جمالك انتي حاجة...
بصيت للأرض بكسوف... ضحك و قال
تعرفي أنا كسوفك ده اوي... بتبقي زي القطط لما تتكسفي...
بقولك صح... احنا كده هنتكلم في التليفون مع بعض
اه... و لحد الصبح كمان...
اممم... طب أنا هغير الخط بتاعي... يومين كده و هبعتلك رقمي الجديد...
ليه هتغيريه
يعني الرقم ده آسر بيتصل عليا منه... عملتله بلوك بس رجع اتصل من رقم تاني... ف الحل إني اغيره...
رديتي عليه
لا طبعا... و لو عايز تتأكد خد تليفوني و شوف بنفسك... اه صح تليفوني مش معايا... مع هدير... يا هديييررر
خلاص يا سيلين مصدقك والله... بصلي في عيوني أنا واثق فيكي طبعا... و اعملي اللي يريحك... لو عيزاني اشتريلك خط جديد دلوقتي... انزل اشتري
لا مش دلوقتي... بكره كده لما انزل هشتري
بص سيف السماء و قال
يارب سرع الأيام اللي جاية عشان نتجوز و نبقى مع بعض... قولي يارب يا سيلين
ضحكت و قولت
يارب
بدأت فترة خطوبتنا و دي كانت أحلى ايام اعيشها... سيف غير في حياتي حاجات كتيير اوي... وجوده خلاني اسعد بنت في الدنيا كلها... دايما يسأل عليا... خصصلي يوم الخميس نخرج فيه سوا... كنا بنخرج نقعد بره... ساعات ناكل او نشتري هدوم او نتمشى سوا... و كنا بنخطط لجوازنا وحدة وحدة مع بعض... سيف محسسنيش خالص بالوحدة... سيف بقا جزء رئيسي في حياتي... اتعلقت بيه أكتر و حبيته أوي... علمنا ذكريات بالكوم في الفترة دي... ذكريات عمري ما هنساها و هتبقي محفوظة جوه قلبي دايما...
بعد سنة....
دخلت في اوضة سيف...
ثواني بس اسلم على الشباب و جاي..
ماشي... خد وقتك
خرج هو... أنا فضلت ابص على الأوضة... سيف غير فيها حاجات كتير عشاني... جاب ستاير فاتحة زي ما طلبت و غير لون الحيطة و