الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية غرام صعيدي كاملة بقلم اسراء ابراهيم

انت في الصفحة 9 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

كفاية عليا انك قبلت تتجوزني وتحميني صدقني مش طمعانة في اكتر من كدة وجميلك ده مش هنساه عمري كله ولو عايزني اتكلم معاها وافهمها ان جوازنا سوري واعرفها حكايتي عشان متزعلش مش هتردد لحظة وهعمل كدة فورا تحدث صقر پغضب چميل ايه اللي بتتحدتي عليه انتي مرتي زيك زيها لع انتي مينفعش تتقارني بيها غرام انتي متعرفيش حاچة انا عايزك تشيلي الافكار دي من دماغك واوعي تتحددتي معاها في حاچة انتي فاهمة دمعت غرام من صوته العالي وقالت بهدوء حاضر اتنهد صقر پغضب من نفسه علي تسرعه وجلس بجانبها
حجك عليا يا ست البنات انا اسف اني عليت صوتي عليكي
ابتسمت غرام بخجل وهزت رأسها نعم فهو جبر خاطرها ومحي دموعها في لحظة ليس لانه اعتذر بل لأنه اشعرها ان دموعها غالية بالنسبة له قالت غرام بتردد كنت عايزة اسألك علي حاجة ممكن وه سؤال واحد بس ده انتي تؤمري جولي سؤال ايه قالت بتردد وخوف كنت عايزة اعرف هتعمل ايه مع جابر 
لا حول ولا قوة الا بالله
استغل ادهم انشغال امه بالحديث مع زوجة عمه ودخل لفاطمة المطبخ وكانت فاطمة سرحانة وعقلها مشغول بالكلام الذي اخبرتها به نها حتي اتفاجئت بادهم وهو امامها
مسحت دمعة نزلت من عيونها وتحدثت بلا مبالاه في حاچة يا واد عمي فاطمة انا اسف انا متجولش حاچة مفيش حاجة تتجال اصلا احنا اللي بينا خلاص ماټ وادفن يا ادهم تحدث ادهم برجاء انا بس مش عايزك تزعلي مني انا عشتي في مصر خليتني اعيد حساباتي من اول وجديد هه اه وحساباتك دي منها اني منفعكش واني هجف في طريق مستجبلك وانك تستاهل بنت من بنات مصر زي نها حلوة ومتعلمة وبتعرف تتحدت مصراوي زين مش اكده صمت ادهم فلم يجد ما يبرر به فكل كلامها صحيح فاكملت انا بس عايزة اجولك حاچة انا لو عايزة ابجي زي نها هبجي احسن منها كمان وكوني اني خدت الثانوية العامة بس وجعدت ومكملتش في الچامعة فده عشان كانت رغبتك انت
واتنازلت عن حلمي بأني اكون مهندسة عشانك بس انت دلوجتي اكدتلي ان مفيش راچل يستاهل ان الواحدة تضحي بمستقبلها عشانه حتي لو كان حب عمرها نظر لها ادهم وعلم انه خسر طفلته للأبد وتركته واخذت الشاي وخرجت .
اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد
في مكان اخر في القاهرة تجلس نها في كافيه وتنظر لساعتها بملل ودخلت عليها صديقتها وتحدثت نها بغيظ كل ده يا بيري انتي عارفة انا مستنياكي بقالي قد ايه سوري يا نها الطريق كان زحمة ها اخبارك ايه اممم تمام اوي وانتي كويسة ها عملتي ايه مع ادهم ده انا كنت مستنية علي ڼار وعايزة اعرف عملتي ايه مع خطيبته دي تحدثت نها بثقة عيب عليكي ده سؤال تسأليه طيب احكيلي احكيلي وقصت نها عليها ما حدث في بيت ادهم مع فاطمة معقؤلة
يعني كدة خلاص فشكل مع خطيبته طبعا انا كنت متأكدة وعارفة ان اول ما اقؤلها الكلام ده هتسيبه وادهم عمل معاكي ايه هه ولا حاجة هو زعل شوية وانا فهمته اني مكنتش اعرف انها خطيبته لانه مقليش ودخلت عليه طبعا
مطلعتيش سهلة يا نها انا بصراحة متوقعتش اصلا انه يحبك اصل اللي يشوفه وهو جد اوي كدة في الشغل ېخاف منه معايا انا لا يا حبيبتي اصل ادهم ده انا عارفة دخلته كويس هو كان نفسه في بنت من مصر وتبقي حلوة وفي نفس الوقت عندها طموحات وانا بقي لعبت عليه في الحتة دي وخليته يعترفلي بحبه كمان براڤوو والخطوة الجاية ايه بقي طبعا انه ياخدني يعرفني علي اهله ويفاتحهم في موضوع جوازنا ايوة بقي شكلها هتضحكلك طبعا مش هتجوز ادهم الغرباوي .
الحمد لله دائما وابدا
وقف صقر پغضب وانتي بتسألي عليه ليه يا غرام انا انا اسفة بس انا خاېفة عليك منه هدأ صقر قليلا وقرب منها ونظر في عيونها وتحدث بصوت هادئ جعل قلبها ينبض بشدة بجد خاېفة عليا تحدثت بخجل من قربه هكذا طبعا
خاېفة عليك لو سمحت خد بالك من نفسك وخد حذرك منه
انت متعرفش البني ادم ده قدي امسك خصلة شعرها ووضعها خلف اذنها مش عايزك تخافي عليا انا هعرف اتصرف
خليكي واثقة فيا واعية لحديتي هزت رأسها بخجل وابتسامة اظهرت غمازتها جعلته لا يعي بما حوله وافقدته صوابه فاقترب اليها وعينيه علي شفتيها وقطع ذلك خبط الباب جعله يلعن في سره من يطرق الباب وتحدث بعصبية وده وجته ده مما جعل غرام تضحك بصوت عالي علي تزمره هكذا فرحانة انتي مش اكده هزت رأسها بايجاب وهيا لا تستطيع كتم ضحكها عليه وقام صقر وفتح الباب ووجدها غادة صمتت غرام وتوترت اما صقر نظر لغادة ببرود وتحدث نعم چاية ليه دخلت غادة وهيا ترتدي عباية ضيقة وميكب ملفت وقربت من صقر بدلع وحشتني يا جلبي انا وضبت هدومنا في جوضتنا ونظرت لغرام واكملت بقصد انا عارفة انك لسة سايب جوضتنا زي ما هيا ومرضيتش تتچوز فيها عشان كنت عارف اني هرچع وعشان بتعشجني مش اكده نظر صقر لغرام التي شعرت ان قلبها يؤلمها فنظرت له بابتسامه اخفت حزنها فيها لكي لا تشعره بالذنب
نعم فهي تعلم ان ليس لها اي حقوق عليه ولكن اتفاجأت بصقر الذي يقترب منها وحاوطها بيديه وضمھا اليه وتحدث بثقة لغادة ومين جالك ان متجوزتش في اوضتك عشانك زي ما بتجولي لع انا عشان مش عاوز اي حاچة
لع غرام انا قاطعته غرام متبررش انا كدة فهمت وقامت دخلت الحمام وتركته يلعن غادة لانه بسببها حدث خلاف بينهم وسمع خبط الباب وفتح بضيق وجدها صفية خييير
يا صفية في ايه الغدا يا صقر مرت عمي شيعتلي عشان اجولكو ماشي روحي انتي وقفل الباب .
لا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله
كانو يجلسون عالسفرة فكان ادهم ينظر لفاطمة وهو يشعر انه خسرها ولا يعلم لما هو يشعر هكذا مع ان القرار كان بيده وهي تتحاشي نظراته وصفيه تنظر پحقد لصقر الذي يحاول
مصالحة غرام عما حدث
10 

انت في الصفحة 9 من 31 صفحات