السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ولكنها أمي كاملة الفصول بقلم مريم محمد

انت في الصفحة 5 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

أن كان مبتسما و قال بحزن أنت قولتيلى . أنت مش فاكرة 
ضحكت ياقوت و قالت طبعا فاكرة و هنروح النادى النهاردة
ثم نظرت إلى ماجد و قالت اصل أنا وعدت مراد إنى هخليه يتدرب سباحة من تانى
ابتسم ماجد و قال فكرة حلوة خصوصا أن مراد متفوق فى السباحة
أبتسم مراد بإتساع و قال بجد يا بابا
هز ماجد رأسه و فتح أحضانه ليستقبل مراد فأحتضنه مراد بقوة تأوه على أثرها ماجد
فقالت ياقوت پخوف و هى تبعد مراد ماجد ماجد أنت كويس
استعاد ماجد اتزانه و قال پتألم اه مفيش حاجة
تجمعت الدموع فى عينى مراد و قال بأسف أنا آسف
ثم ذهب إلى غرفته فوجد الهاتف الذى كانت قد أعطته له جدته يضئ ضغط على الزر كما علمته جدته فوجد صوت جدته تقول له پغضب أنا مش قولتلك تقنع باباك أنك تبات معايا علشان .
و فجأة فتح الباب و كانت ياقوت فوقع الهاتف من يد مراد
قالت ياقوت و هى تعقد حاجبيها أنت جبت التليفون ده منين و بتكلم مين 
.
يتبع
توتر مراد بشدة و قال بتلجلج د د
أجابت جدته بسرعة من الطرف الآخر متقولش حاجة يا مراد متقولش
و بالطبع لم يستمع إليها مراد نظرا لسقوط الهاتف على الأرض أقتربت منه ياقوت و أخذت الهاتف لترى إلى من يتحدث فوجدت الرقم مسجل بتيتا ثم أغلقت الخط
عقدت ياقوت حاجبيها و قالت بحزم و جدية أنا عايزة أفهم كل حاجة
قص لها مراد ما حدث لم يترك شيئا إلا و أخبرها إياه وضعت ياقوت يدها على فمها ألهذه الدرجة تكرهها والدة ماجد للحد الذى يجعلها تستخدم طفلا كى تحقق ما تريده و هو ابتعادها عن ماجد و الأدهش من ذلك هو كره مراد الشديد و الذى ظهر فى تصرفاته
قالت ياقوت بجدية مادام بتكرهنى كده فأنا آسفة و مش هتدخل فى أى حاجة تخصك تاني
قامت ياقوت من مجلسها و هى تكابح دموعها و ما كادت أن تخطو أولى خطواتها إلى الخارج حتى ركض إليها مراد و قال ماما

ألتفت له ياقوت و لكن لم تنظر له و قد أعجبتها ماما التى قالها و كأن شعور لطيف قد لامس قلبها عندما نطقها تحدث مراد قائلا بسرعة أنا عارف إنى غلطت بس والله ده كان من أيام كتير لكن أنا دلوقتى بحبك و مش عايزك تسيبينى و كمان خدى التليفون أنا مش عايزه
توتر مراد بعض الشئ ثم قال ممكن أطلب منك طلب
حانت من ياقوت إلتفاتة بسيطة إليه و قالت بهدوء أطلب
فرك مراد يداه و قال ممكن أقولك ماما
أنخفضت ياقوت إلى مستواه و قالت بحب و دموع طبعا ينفع
أحتضنها مراد بشدة و هو يقول متسيبينيش زى ماما
أدمعت عينا ياقوت اكثر و قالت برفض مش هسيبك أنت أبنى
دخل ماجد الغرفة فوجدهم بتلك الوضعية و لأول مرة يرى صغيره متعلق بأحضان أحد بشدة هكذا دوما كان يحب تجنب الآخرين عداه و لكن على ما يبدو أن مراد قد حصل على شخصية جديدة على يد ياقوت .
ممكن أفهم أيه اللى بيحصل هنا !!
أبتعد مراد عن ياقوت بينما ياقوت استغربت طريقة ماجد فى الحديث فأكمل ماجد أزاى تحضنوا بعض من غيرى
ضحك كلا من ياقوت و مراد أما ماجد فقال بقى بتضحكوا عليا أنا خارج
قال مراد بضحك أنت بتزعل بسرعة كده ليه يا بابا
وبعدين أنا و ماما كنا بنتكلم
صدم ماجد و قال بتساؤل ماما مين 
رد مراد ببساطة ماما ياقوت
وضع ماجد يده على جبين مراد و قال أنت كويس يا مراد ياحبيبى
ضحكت ياقوت و قالت بتذمر يوه بقى أنت هتحسدنا ولا أي
ثم أكملت بجدية ماجد معلش عايزة أتكلم معاك فى موضوع
نظر لها ماجد بإستغراب بينما التفتت ياقوت إلى مراد و قالت أقعد ألعب يا حبيبى لحد ما اجى علشان اخدك و نروح النادى
اومأ مراد برأسه و جلس وسط العابه ليلعب بينما ياقوت و ماجد خرجا إلى غرفة أخرى
قالت بيان بهدوء مامتك جابت تليفون لمراد علشان تتفق معاه على أنهم يمشونى بأى طريقة
أزاى والدتك تستغل طفل بالطريقة د
أغمض ماجد عينه و لكنه قال عارف يا ياقوت عارف
قالت ياقوت بدهشة و لما أنت عارف مقولتليش ليه
د مهما كان والدتى و مش هشوه منظرها قدامك بالطريقة د ي ياقوت
هزت ياقوت رأسها بتفهم و قالت بهدوء و رزانة عندك حق
ثم أكملت بجدية بس أنا مش هسمح لوالدتك بأى طريقة إنها ټأذى مراد نفسيا و تبتزه علشان يتواصل مع والدته
هز ماجد رأسه بتفهم و قال متقلقيش أنا فاتحتها فى الموضوع
هزت ياقوت رأسها ببأس والدتك كانت بترن على مراد النهاردة و بتقنعه أنه يخليك توافق إنه يبات معاها
صدم ماجد و لكنه قال بحزم سيب أنت الموضوع ده عليا
أمسكت ياقوت بيده و قالت أنا عارفة إنها والدتك و أنا بحترمها جدا بس صدقنى أنا مش هسمح لأى حاجة ټأذى مراد
أبتسم ماجد و قال شكرا على كل حاجة يا ياقوت
____________________________
خلاص والله مش هعمل كده تانى بس متضربنيش أول و آخر مرة والله مش هتتكرر
أمسكت المرأة بشعر ذلك الطفل الذى يبدو و كأنه فى نفس عمر مراد و قالت والله لو قولت لأبوك حاجة لأقطعلك لسانك أنت فاهم
هز الصغير رأسه بسرعة و قال مش هقوله حاجة والله بس سيبينى
ربتت تلك المرأة و التى تكون زوجة والده على رأسه بحنو و سرعان ما أمسكت بشعره و قالت بقسۏة كدا تعجبني على أوضتك و متطلعش منها أنت سامعنى
فر الصغير و الذى يدعى جياد من أمامها بسرعة و أغلق باب غرفته و جلس فى أحد الزوايا و قال پبكاء ماما أنت فين 
غفى جياد مكانه لمدة ثلاث ساعات و قام بعدها يشعر بالجوع الشديد خرج من غرفته و هو يتسحب إلى المطبخ حتى لا تراه زوجة والده وجد إناء موضوع كاد يفتحه و لكنها أطبقت على شعره و قالت بهمس أنا مش قولتلك متخرجش من أوضتك خرجت ليه
أجاب جياد بدموع قائلا أنا جعان
أوقعت زوجة والده إحدى الأطباق الزجاجية الموضوعة على الرف لم يفهم جياد ما فعلته و ما لبث إلا أن وجدها تصرخ فى أرجاء المنزل حتى جاء والده على أثر الصوت فقالت بعصبية مفرطة ابنك ده مش طفل كل شوية يكسر فى الحاجة ده النيش كله اتكسر بسببه أنا قرفت
نظر نحوه والده پغضب و قال كسرت الطبق ليه يا جياد
هز رأسه نافيا بقوة و هو يقول والله ما كسرته والله ما كسرته
قالت زوجة والده يعنى أنا بتبلى عليك أهو على كده طول النهار
قال جياد پغضب طفولى أنت كدابة
____________________________
عامل أيه أنا أسمى مراد معاك فى الفصل
نظر له جياد بتوجس و قال و هو يبتلع ريقه أنا أسمى جياد
قال مراد بإبتسامة قاعد لوحدك ليه
أنا معنديش صحاب
ازدادت إبتسامة مراد و قال و أنا كمان معنديش صحاب
أيه رأيك تبقى صاحبى 
هز جياد رأسه و قال بإبتسامة أنا موافق
و لكنه

انت في الصفحة 5 من 11 صفحات