رواية ولكنها أمي كاملة الفصول بقلم مريم محمد
مكانها لما التفتت إليه مجددا
_أبتعد مراد عن ياقوت و صاح پغضب طفولى و بكاء أنتوا بتكرهونى ليه أنا معملتش حاجة ليه ماما بتكرهنى و سابتني ليه يا بابا بتزعقلى أنت قولتلى أنك بتحبنى أنا بكرهكم و بكره نفسى
نظرت ياقوت بعتاب إلى ماجد أما ماجد زفر پعنف و ذهب وراء صغيره
دخل ماجد لغرفة مراد رآه يضم صدره إلى ركبتيه جلس بجانبه و مسد على شعره بحنان فرفع مراد رأسه إليه بعيون حمراء أثر بكائه
أخفض مراد رأسه و لم يرد فقال ماجد بعتاب طب أنت شوفت أيدها اتحرقت ازاى
رفع مراد نظره إليه بسرعة و قال بخفوت أنا خۏفت أتعلق بيها و تسيبنى و تمشى زى ماما
ليه بتقول كده يا حبيبى أنت مش وحش ولا حاجة
أمال محدش بيحبنى ليه
كلنا بنحبك يا مراد أنا و طنط ياقوت
ممكن تبقوا معايا على طول
ابتسم ماجد وقال وعد أننا هنبقى معاك على طول
____________________________
فى صباح اليوم التالى
طب مش ناوية ترد عليا
نظرت إليه ياقوت بجمود و قالت و أنا مش قابلة أسفك و لو سمحت متعطلنيش
خلاص بقى يعنى أنا كنت عارف !!
قال ياقوت بحنق والله أنت ازاى اصلا تصدق إنى اعمل كده
رد ماجد بأسف أنا آسف أنت عارفة أنا بحب مراد ازاى خلاص بقى
نظرت إليه ياقوت و قالت الفطار جهز يلا علشان متتأخرش على الشغل
أبتسم ماجد و قال صباح النور أقعد افطر يا حبيبى
جلس مراد على الكرسى و نظر نحو ياقوت فوجدها تضع الباقى من الطعام على الطاولة و لم ترد عليه عبس وجهه و لكنه تناول إفطاره بهدوء و بعد مدة قام ماجد من موضعه و قال أنا رايح الشغل لو عايزين حاجة ابقى رني عليا يا ياقوت
قالت ياقوت بخفوت بعد أن خرج ماجد أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه
نظر إليها مراد و قال بإستغراب بتقول حاجة يا طنط
أجابته ياقوت بهدوء و لم تنظر إليه لا
ثم أكملت خلص فطارك علشان تقوم تعمل الواجب بتاعك
____________________________
نظرت إليه ياقوت و لم ترد بينما أمسك مراد ذراعها و قال هى بټوجعك
كادت ياقوت أن ترد و لكنها وجدت ماجد يتصل أمسكت الهاتف و لم تلبث إلا أن سمعت صوتا غريبا يقول حضرتك زوجة الأستاذ ماجد محمود
قالت ياقوت پخوف ايوة أنا
اجابها الطرف الآخر الأستاذ ماجد عمل حاډثة و هو دلوقتى فى المستشفى
..
____________________________
يتبع
أرتجفت ياقوت و تساقطت دموعها و مراد ينظر لها بإستفهام فأجابت ياقوت مستشفى أيه
أخبرها الرجل بأسم المستشفى و وقفت ترتدى ملابسها لا تعلم ماذا ترتدى و مراد يتسائل فأخذت بيده و قالت يلا يا مراد مش وقت أسئلة دلوقتى
و بعد ما يقارب النصف ساعة وصلت إلى المستشفى بصحبة مراد و سألت الإستقبال و بمجرد ما إن أخبروها برقم الغرفة حتى ذهبت إليها بسرعة كبيرة حتى كادت أن تسقط بدلا من المرة عشر كادت أن تدخل و لكنها وجدت ممرضة تخرج من الغرفة قالت لها ياقوت بسرعة لو سمحت هو كويس أنا عايزة اشوفه
أجابت الممرضة بهدوء الدكتور هيخرج دلوقتى و يطمن حضرتك اتفضلى ارتاحى
لم تستطع أن تجلس أخذت تجول الممر ذهابا و إيابا و مراد ينظر لها و لا يدرك شئ لصغر سنه وقف مراد أمامها و قال طنط ياقوت هو فى أيه
أجابت ياقوت بتوتر و لطف حتى لا يذعر مفيش يا حبيبى ده بابا تعب شوية بس
بلهفة طب هو كويس
هزت ياقوت رأسها بشرود و لم تتفوه بشئ آخر بضع دقائق أخرى و خرج الطبيب فهرولت نحوه و هى تقول بلهفة و دموع هو كويس يا دكتور
أجاب الطبيب بهدوء للأسف فيه كسر فى رجله و كسر فى ضلع من ضلوع الصدر
شهقت ياقوت و قالت طيب ينفع اشوفه
نظر الطبيب إليها و إلى حالتها فأذن لها بالدخول و بمجرد ما إن دخلت حتى وجدته يتسطح على الفراش و يبدو على ملامحه آثار ذلك الحاډث و قدمه المجبرة وضعت يدها على فمها حتى تكتم شهقاتها و خرجت نظرت إلى الكرسى فلم تجد مراد
صدمة صدمة ألجمت أطرافها
أين ذهب ماذا حدث وجدت الممرضة ذاتها التى سألتها عندما جاءت فقالت لها بلهفة لو سمحت كان فيه ولد هنا راح فين
أجابتها الممرضة بنفى مشوفتهوش
جلست على الكرسى و هى تضع رأسها بين كفيها ماذا يحدث حولها لما تتوالى الأشياء على رأسها
وضعت الممرضة يدها على كتفها و قالت أنا هقول للأمن و قومى دورى عليه معايا
هزت ياقوت رأسها و ظلت تركض فى الممرات و هى تبحث عنه تدور هنا و هناك على أمل أن تجده بحثت فى كل مكان فى جميع الطوابق لم تجده أين ذهب
جاءت إليها الممرضة مهرولة و هى تقول لقيتيه
أجابتها ياقوت و هى تبكى لا ملقتهوش الأمن كلمك
أجابت الممرضة بأسف محدش شافه
ظلت ياقوت تركض حتى خرجت إلى الشارع الرئيسى و هى تبحث عنه و تسأل المارة جلست على الرصيف و هى تبكى مراد أنت فين
صادف ذلك مرور شيخ كبير بجانبها فقال لها لو سمحت يابنتى أقدر أساعدك
نظرت إليه ياقوت و قالت ابنى ضاع
لا حول ولا قوة إلا بالله طب قومى يابنتى قومى ندور عليه
وقفت ياقوت بوهن و ظلت تبحث مع الشيخ عن مراد
_ ظلت تدعو الله تدعو و تدعو أتملك شئ سوى الدعاء الآن
بحثوا عنه و لم يجدوه قالت ياقوت پبكاء يارب
كاد الشيخ أن يتحدث حتى وجد أبنه قادما نحوه فقال فيه حاجة حصلت يا مؤيد
تحدث أبنه و هو يلتقط أنفاسه و يقول لقيت ولد صغير بيعيط على الرصيف و مش راضى يتكلم
أجابت ياقوت بفرحة و هى تمسح دموعها مراد
ثم استرسلت قائلة لو سمحت ممكن تاخدنى عنده
هز مؤيد رأسه و قال اتفضلى
سار بها نحو المكان الذى وجد الطفل فيه و هى تدعو ربها بأن يكون هو فقد أرهقت بما فيه الكفاية
قطع شرودها صوت مؤيد قائلا ده كان هنا راح فين
يتبع
قالت ياقوت بشبه اڼهيار يعنى ايه
ثم صاحت بصوت عال مراد أنت فين
خرج مراد من مخبأه الذى اختبأ