الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ولكنها أمي كاملة الفصول بقلم مريم محمد

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

لسانها و قالت بعند لا أنت كذاب
أنا كذاب ليه
قالت روديسيا بحزن علشان قولتلى هتجيبلى مصاصة و مجبتش على فكرة الكذاب بيروح الڼار
ضحك جياد و مع الجميع و لكنه أختفت الضحكة من على وجه جياد و هو يراها تتوجه بالهاتف نحو كوب كبير من الماء و هى تهدد بأن تسقطه قال جياد بفزع روديسيا لأ
ضحكت روديسيا بينما قالت ياقوت بحزم روديسيا رجعى الموبايل مكانه
هزت روديسيا رأسها بالنفى فقال جياد سريعا لو وقعتيه مش هاجى هنا تانى
أجابت بعدم إهتمام متجيش
ضحك مراد و قال روديسيا هاتى التليفون
نظرت روديسيا إليه بتردد و قالت بشرط بس مش هتتعصب
هز مراد رأسه بالإيجاب فأعطته الهاتف وقفزت داخل احضانها فأحتضنها مراد بحب بينما أخذ جياد هاتفه و جلس بعيدا عنهم بجانب ياقوت
بعد مرور ساعة و نصف 
جلست روديسيا فى المنتصف بين جياد و مراد و قالت موجهة حديثها لجياد بنبرة لطيفة أنت زعلت منى 
لم يرد جياد بل أكمل ما يفعله فوقفت أمامه و قالت مش هترد
نظر نحوها جياد فقالت أنا أسفة متزعلش
لم يرد جياد مرة أخرى فقالت بلطف خلاص لما اجيب مصاصة المرة الجاية هخليلك واحدة ماشى
هز جياد رأسه بإبتسامة و صفقت هى يديها و هى سعيدة نظر إليها جياد بإبتسامة هل ستدوم فى المستقبل ____________________________
بعد مرور أربعة عشر عاما 
_تغير فيهم الكثير و الكثير بل و الأكثر
_مراد أصبح فى الثامنة و العشرين من عمره تخرج من كلية الشرطة ظابط تزوج من إحدى الفتيات كان زواجا تقليديا جدا
_ أما جياد فأصبح هو الآخر فى الثامنة و العشرين من عمره دخل كلية الشرطة مع مراد ايضا لم يتزوج بعد .
كما أن ماحدث معه من أحداث سابقة ترك اثرا فى نفسه
روديسيا تغيرت فتلك الطفلة صاحبة الكلام الغير مفهوم أصبحت فى الواحدة و العشرين من عمرها تدرس فى كلية الألسن بسبب شغفها الشديد باللغات و حبها للتعلم و أستكشاف المزيد .
_ أما ياقوت فمازالت هى ياقوت القديمة لم تتغير سوى بعض ملامحها و التى خالطتها اعراض كبر السن و لكنها محتفظة
بنفسها و جوهرها كما هى و تحمد الله على ما اتاها من فضله
اغسلى المواعين معاك مش كفايا مراد عازمكم كل يوم و التانى
نظرت ياقوت إلى زوجة مراد بهدوء و قالت مفيش مشكلة
هزت تلك الفتاة رأسها و قالت طيب كويس روحى اغسليهم بقى قال يعنى هى ناقصة
و ياريت متقوليش بقى لمراد و تكسفى نفسك أصل مراد مش بيحب انى اتعب فهيبقى اللوم عليك
و لم تكد تنتهى من حديثها حتى قال مراد الذى دخل للتو و ايه كمان
يتبع
وقفت تلك الفتاة و قالت بتوتر مراد حبيبى رجعت أمتى 
رد مراد ببرود قائلا لسه جاى
ثم أكمل ها كنت بتقولى ايه 
قالت بتلجلج مفيش ده طنط كانت عايزانى اقوم اعمل كل حاجة فبقولها تساعدني
قال مراد بأبتسامة اه طبعا يا حبيبتى لازم مش كفاية بعزمهم كل يومين
حزنت ياقوت لحديث مراد و قالت بعد اذنكم أنا ماشية
قال مراد لياقوت قبل أن تخرج استنى يا أمى خدينى معاكى
و نظر إلى زوجته و قال لما تتعلمى تحترمى والدتى ابقى قوليلى
قالت زوجته پغضب و صوت عال أنا مش ملزمة أوافق على عزوماتك لوالدتك و أختك أنا قولتلك أختك شوفلها اى عريس و أمك وديها دار مسنين يأما يقعدوا فى بيتهم و ميجوش هنا تانى هو أنا ناقصة قرف
قال مراد بهدوء وطى صوتك
قالت زوجته پغضب و صوت اكثر علوا والله ده صوتى و أنا حرة و لا كمان هتجبرنى أسكت عن المهزلة دى
قال مراد بنفس وضعه مهزلة اى اللى بتتكلمى عنها فوقى لنفسك أنت مبتتعبيش اصلا أنا الأكل بجيبه من برا
صړخت زوجته بعدما وضعها فى مأزق قائلة مراد هو أحنا هنتخانق قدام د
و أشارت إلى ياقوت
قال مراد ببرود أنت طالق
شهقت ياقوت بينما صدمت الفتاة و قالت لياقوت ارتاحتى يبقى ماما عندها حق
قال مراد پغضب كلمة تانى و.
أمسكت ياقوت يده و قالت يلا يا مراد
جلست الفتاة على الكرسى و قالت هندمك يا مراد و أنت يا ياقوت هانم هتندمى هتندمى أوى
____________________________
مكنتش عملت كده يا مراد
قال مراد پغضب يا ماما د غلطت فى حضرتك و أنا واقف
كادت ياقوت أن ترد و لكنه قال متفتكريش يا أمى أن هو ده السبب فى حاجات تانية كتيرة أوى أنا اتغاضيت عنها
تنهدت ياقوت و قالت اتصلت بجياد
هز مراد رأسه و قال مكنش راضى بس اقنعته
دخلت ياقوت غرفتها و قالت ربنا يهديكم
و فجأة خطړ على بالها ماجد فقالت ربنا يرحمك يا ماجد
بعد مدة ليست بكثيرة خرجت من غرفتها فوجدت جياد يقف على الباب فقالت ببسمة و ترحاب عامل ايه يا جياد
توجه جياد نحوها و انحنى ليقبل يدها و رأسها و يقول فى نعمة يا أمى
ربتت ياقوت على يده و قالت اقعد مع مراد لحد ما تيجى روديسيا و نتغدى مع بعض
هز جياد رأسه ببسمة خفيفة خمسة عشر دقيقة أخرى و طرق على الباب بطريقة غريبة ضحكت ياقوت و توجهت لتفتح لأبنتها الباب ادخلى بسرعة علشان نتغدى
قبلتها روديسيا من وجنتيها و قالت ايه ياقوت يا قمر أنت عاملة اى اكل
ضحكت ياقوت و قالت مفاجأة و ادخلى سلمى على مراد و جياد
اختفت إبتسامة روديسيا و قالت حاضر
و ذهبت بينما نظرت ياقوت لأثرها بتعجب من ذلك الهدوء
دخلت روديسيا غرفة الصالون و قالت السلام عليكم
نظر جياد أرضا بينما وقف مراد و هو يقول ببسمة وحشتينى يا روديسيا هانم و احتضنها
فقالت روديسيا بمرح يعم ابعد خنقتني قال وحشتينى مأنت كل يوم عندنا
ضحك مراد بخفة بينما قالت هى ازيك يا سيادة النقيب
قال جياد بهدوء الحمدلله و أنت
قالت روديسيا بنفس الهدوء الحمدلله بخير
بعد أذنكم
كانت تلك الكلمات البسيطة لها أثر فى نفس كل منهما و كأنها عشر ساعات من الحديث .
جلس الجميع على الطاولة بعدما أعدت ياقوت كل ما لذ و طاب قطع جلوسهم على الطاولة صوت جرس الباب وقف مراد ليرى من الطارق فوجدها فتاة فى مثل عمر شقيقته او اكبر فنظر أرضا و قال اتفضلى
قالت الفتاة بهدوء ده بيت طنط ياقوت
قال مراد ايوة حضرتك مين
قالت بهدوء أنا عايزة طنط ياقوت
استغفر مراد و قال مأنا ابن طنط ياقوت حضرتك مين
قالت الفتاة و هى تتشبث بحقيبتها انا قولت عايزة طنط ياقوت
دخل مراد و قال لياقوت فى واحدة برا مش طالع عليها غير عايزة طنط ياقوت عايزة طنط ياقوت اطلعيلها يا ماما
خرجت ياقوت و قالت ببسمة اتفضلى يا حبيبتى
قالت الفتاة ببسمة أنا ريمان مؤيد عبدالرحمن
شهقت ياقوت و قالت بسرعة أدخلى
دخلت ريمان بينما حملق الجميع بها بإستغراب احتضنتها ياقوت و قالت ببسمة مؤيد و مامتك عاملين ايه
أدمعت عين ريمان و قالت اتوفوا كلهم فى رحلة و أنا مروحتش معاهم و بعدين جدو قبل ما يتوفى قالى على حضرتك و اتوفى بعدهم بشهر و البيت راح و مبقاش ليا مكان
احتضنتها ياقوت و قالت بدموع بس
10  11 

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات