الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية خادمة القصر كاملة بقلم اسماعيل موسي

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

من عشيه
قامت ديلا مړعوبه محدش قلها تأكل الحصان محمود مجبش خبر ان فيه حصان اصلا
اول ما خرجت من الاوضه البستانى مسكها من شعرها اسمعى يابت ان جبتك هنا تاكلى عيش لكن والله وبالله لو ما سمعتى كلامى لاطردك من هنا اوعى تفتكرى ان ادم بيه هيدخل ولا هيقف فى صفك انا الكل فى الكل هنا امشى انجرى قدامى
مشت ديلا قدام البستانى ناحية الحظيره وشافت الحصان الأبيض واقف فى مكانه بعصبيه
نضفى الهباب ده وحطى البرسيم قدام الحصان وبعد ما تخلصى اعمليلى قهوه
بعد ما أنهى الحصان اكله قامت ديلا بسقايته بعد كده دخلت حضرت قهوه لمحمود البستانى ونسيت ان دا ميعاد إفطار أدهم الفهرجى إلى كان قاعد جوار الطاوله ېدخن سېجاره بغيظ واختناق
دخلت ديلا الرواق وشافت ادم بيه قاعد بېدخن كانت محرجه من الى حصل امبارح ومش قادره توريه وشها
صړخ ادم تعالى هنا!!
تحركت ديلا ووقفت قدام ادم خير يا بيه قالتها ببرأه
ادم بفروغ الصبر حضرتك مش ناسيه حاجه
وضعت ديلا اصبعها فوق جبهتها تحاول تذكر ما فاتها
لكنها لم تتذكر اى شيء
ادم بعصبيه فين الفطار يا هانم انا جايبك هنا تخدمينى
ديلا معلهش يا بيه والله نسيت ونزلت دموعها بسرعه كانت ديلا سريعة البكاء وكان لها وجه طفولى يدفعك للشفقه
خلاص كفايه عياط حضرى الفطار بسرعه
قالت ديلا حاضر حاضر هو كل حاجه لازم بسرعه مفيش فى قلبكم رحمه
اعدت ديلا طعام الإفطار ووضعته امام ادم الفهرجى ووقفت بخضوع إلى جوار الطاوله
انتى هتفضلى واقفه كده كتير
خاېفه اكون نسيت حاجه تانيه وانا بخاف من زعيقك
ابتسم الفهرجى متخفيش لو احتجت حاجه هنادى عليكى
انسحبت ديلا نحو غرفتها تسأل نفسها هو ليه ميبقاش لطيف كده على طول هينقص حاجه يعنى ولا هينقص حاجه
لم يشعر ادم برغبه فى تناول طعامه طلب من البستانى ان يعد له الحصان ليأخذ جوله داخل الحديقه
ارتقى ادم المهره وانطلق بين الأشجار كفارس محنك يعرف طريقه
انتى واقفه هنا ليه يا بت انتى
ديلا كانت واقفه قدام باب القصر بتبص على ادم الفهرجى وهو بيتحرك بحصانه
ديلا مش بعمل حاجه
البستانى بتحكم انجرى شوفى الفراخ والحمام بتاع الباشا اصل ادم بيه مش بياكل لحوم من بره
عارفه مكانه ولا اقولك عليه
ديلا معرفش حاجه
البستانى تعالى ورايا هوريكى مكانه فين مشت ديلا ورا محمود البستانى عارفه ان القصر كبير لكن البستانى اخده بعيد عن القصر لحد ما وصل اوضه قديمه ليها باب مخلع
يلا ادخلى
دخلت ديلا جوه الغرفه محموددخل وقفل الباب وراه
ديلا فين الفراخ انا مش شايفه حاجه
البستانى فراخ ايه يا بت انتى فاكره جيتك تشتغلى هنا عشان الفراخ
ديلا ببراءه امال جيبتنى ليه
محمود البستانى ربت على كرشه جبتك عشانى انا يابت من اول ما شفتك وانا نفسى فيكى وھجم البستانى على ديلا
انت بتعمل ايه صړخت ديلا وهى بتحاول تبعده عنها
اكتمى يا بت محدش هيسمع صوتك هنا قلتلك انا الكل فى الكل هنا لو عايزه تاكلى عيش خليكى ساكته والا هطردك بره القصر وكانت عنيه ممتلئه بالشهوه يحاصر ديلا من كل مكان
لكز ادم ادم الفهرجى الحصان لينطلق حول المضمار المدكوك الذى قاده قرب الغرفه البعيده
سمع محمود البستانى خطوات الحصان قادمه من بعيد اسمعى يا بت لو فتحتى بقك بأى كلمه هقطعهولك وامشيكى من هنا بفضيحه لو خاېفه على سمعتك خلى لسانك جوه بقك انتى عايشه هنا مع بيه شاب لوحدكم شوفى بقا الناس هتصدق مين فينا
كل البنات إلى كانو هنا كانو بيسمعو كلامى عشان ياكلو عيش ولو حاولتى تمشى من القصر من غير اذنى هفضحك فاهمه يا بت
اعتصرت ديلا الدموع فى عنيها وهى بتهز دماغها لكن الوقت لم يسعف البستانى أثناء هربه رأه ادم الفهرجى يركض بعيد عن الغرفه وبعد لحظات خرجت ديلا
لف ادم لجام الحصان بغيظ كلهن خائنات لا فرق بين خادمه ونبيله كأن الماضى يلاحقه ويخرج له لسانه سترى بعينك الشيء الذى هربت منه
كيف لهذا الوجه البريء ان يرتكب مثل هذه الخيانه لطالما كنت فاشل يا ادم فى الحكم على البشر لماذا سمحت لها ان تتحدث معك
لماذا عفوت عنها أكثر من مره وسامحتها كان عليك طردها فى اول فرصه
ماذا كنت تنتظر كيف كان عقلك يفكر يا

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات