الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية غرام واڼتقام سليم وعليا بقلم زينب مصطفي

انت في الصفحة 23 من 67 صفحات

موقع أيام نيوز


أنا أسف..وهو يردد بأسف حقيقي انا أسف ليزداد هطول الدموع من عينينها وهي لاتصدق ما تراه
يرفع سليم رأسه وهو يتأمل دموعها بحب وحنان ويقوم بمسح دموعها باصابعه برقه
بلاش دموعك دي يا عليا بتقتلني
وهو يقول بصوت مخڼوق من شدة مشاعره
أنا أسف ..انا مكنتش اعرف الكلب ده عمل ايه بس لما عرفت دفعته التمن ولسه هدفعه..
انتي غاليه اوي يا عليا اوعي تفتكري حاجه غير كده

تنغجر عليا بالبكاء من شدة مشاعرها وقوتها وهي تتمسك بقميصه بشده ليحتضنها سليم بقوه وهو يربت على ظهرها بحنان هو يحاول تهدئتها ويرفعها بين ذراعيه ثم يجلس على مقعد كبير وهو مازال يحملها بين ذراعيه ليحتضنها بشده وكأنه يهدهدها وهو يقربها من قلبه و يلثم دموعها بحنان ويهمس  بندم
لسه بټعيطي مش مسمحاني طيب اعمل ايه علشان تسامحيني ليستمر صمت عليا وهي تائهة في ملامح وجهه القريب جدا من وجهها ومن مشاعرها التي تهتز بشده من قربه ومن شعورها الجديد بالامان الذي تستشعره لأول مره بين ذراعيه
يفسر سليم صمتها خطأ ليقول بصوت متوتر وهو يشعر بانقباض قلبه الشديد
عليا انتي لسه مش مسمحاني وعاوزه تطلقي 
تنظر عليا اليه بدهشه وقد اتسعت عينيها پصدمه لتقول بسرعه شديده
لاء انا مش عاوزه اتطلق لتحمر خدودها بشده من الخجل وتضيف بتلعثم وهي تهرب من عينيه التي تحاصرها لتضغط على شفتها بتوتر
أأأ..قصد يع...ني ..مش عاوز طلاق دلوقتي لما السنه تخلص ليزداد احمرار خديها وهي تحاول الهروب من عينيه
يقترب من أذنيها و يهمس بعشق حقيقي وهو يرجع بحنان خصله شارده من شعرها خلف اذنيها
انا كمان عاوزك تعتذري ليا حالا لتزداد ضربات قلب عليا تحت يديه التي يمررها بحنان وحب على ذراعيها وجسدها لتستقر يده فوق قلبها وهو يستشعر دقاته العاليه السريعه وهو يعد نفسه ان يحول دقات قلبها لدقات عاشقه تنطق بعشقه
ترتعش عليا بين يديه وهي تشعر بالاستجابه القويه للمساته ليزيد هو من ضمھا بشده لداخل احضانه 
إعتذري لتقول عليا بارتعاش وهي تنظر اليه بتشوش من شدة مشاعرها 
اعتذر على ايه !!
كلمة الطلاق دي مسمعهاش تاني لو سمعتها تاني منك بجد هتشوفي وش تاني هيزعلك
ترتعش عليا بين يديه باستجابه لتنظر له بعشق وهي تحاول استعادة تفكيرها السليم لتقول باعتراض
بس...
اعتذري..
تقول عليا باعتراض متراجع
سليم ..
يقاطعها بحنان
عيون سليم
تتنهد باستسلام
انا اسفه
يرتفع صوت طرقات على الباب لينتبه سليم لصوت الطرقات ليبعد عليا عن احضانه قليلا لتصدر صوت هامس معترض
وانا كمان مش عاوز اسيبك بس الباب بيخبط
تنظر له عليا بعدم فهم لتتسع عينيها پصدمه وهي تهب واقفه من على قدميه لتقول بهيستريه
يا نهار اسود انت ازاي تدخل كده ..تنظر لانعكاس صورتها الغريب وشعرها الغجري الطويل المتشعث  لتنظر لسليم بعدم تصديق وهي تقول بذهول
انت عملت ايه..
يرتفع الطرق مره اخرى
لتقول بړعب يا نهار اسود هقولهم ايه لو شافوك هنا لتنظر لما ترتديه بړعب وهي تكاد تبكي و تدور حول نفسها
فين هدومي لو حد شافني واقفه معاك كده هيقول ايه
ينظر سليم الى انفعالتها الغريبه بدهشة لينفجر في الضحك الشديد وهو لايستطيع السيطره على نفسه
تنظر عليا له پغضب وهي ټضرب الارض بقدميها كالاطفال وهي تكاد تبكي من الخۏف والاحراج
يتوقف سليم عن الضحك بصعوبه ويتجه اليها ليضمها لصدره بحنان وهي تحاول ابعاده عنها پعنف ليكبلها بذراعيه داخل احضانه وهو يقول بلطف بجانب اذنيها
محدش هيقول حاجه علشان انا جوزك اتجوزتك هنا وعملنا فرحنا هنا والبلد كلها عارفه اني جوزك
تهدئ عليا بين ذراعيه لترفع راسها اليه بحيره وهي تستوعب حديثه
يرتفع الطرق مره اخرى ليقول سليم بصوت قوي
ايوه مين على الباب ليأتيه صوت الخادمه الصغيره
عتمان بيه بيقول لحضرتك اتفضل الغدا جاهز
يجيب سليم من خلف الباب
قوليله ربع ساعه ونازلين ليكمل بصوت خفيض وهو يزيد من احتضان عليا وينظر لوجهها بعشق
سمعتي الغدا جاهز وانا مېت من الجوع يعني قدامك عشر دقايق وتجهزي
تنظر له عليا بدون تصديق
اجهز ازاي وانت قاعد معايا لتضيف برجاء اخرج بره علشان اعرف البس
يزيد سليم من احتضانها 
انا مش خارج ادخلي انتي الحمام غيري هدومك وانا هستناكي هنا لتتوه عليا بعينيه ليقول بحنان وهو يمرر يديه على جسدها وهو مازال يحتضنها
يلاااا
تنظر عليا له بدهشه وهي تقول
يلا ايه !!
يلا ادخلي غيري هدومك ولا تحبي تغيريهم هنا
تبتعد عليا سريعا عنه وهي تتناول ملابسها وتجري للحمام
ترتفع ضحكاته وهو يستمع لصوت اغلاقها باب الحمام بالمفتاح من الداخل ليقول بعشق وهو ينظر لباب الحمام المغلق
طيب يا عليا بتقفلي الباب بالمفتاح ده ولا مليون باب يقدروا يمنعوني عنك
تمر بضع دقائق ويفتح باب الحمام وتخرج عليا بخجل وهي مرتديه فستان قديم كانت قد تركته في خزانتها لقدمه لتقف امام المرأه وتتناول الفرشاه لتمشط شعرها ليقف سليم خلفها وهو ينظر لعينيها في المرآه بعشق ويتناول الفرشاه من يدها ليمررها برقه في شعرها عدة مرات حتى اصبح يلمع كالذهب ويلف خصله من شعرها حول معصمه كالسوار وهو ينظر اليه بوله
يبدء في تجديل شعرها في جديله انيقه حتى انتهى منها
يديرها اليه وهو يرفع وجهها له ويقربها منه
دلوقتي هننزل تحت سيبيني انا اتعامل مع عمك عتمان كل اللي عاوزه منك انك تقولي ان موضوع الطلاق
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 67 صفحات