رواية أسيرة الماضي بقلم منال عباس
معاه
سلمى لا بقي ...مش مطلوب منى ابرر حاجه ..ووسع كدا انا راجعه مصدعه ...مش كفايه كنت هتأخر الصبح بسببك ...
حازم انتى مجنونه يا بنتى ..دا انا اللى وصلتك ...هى دى شكرا
نظرت إليه سلمى نظره لم يفهمها وتركته واقف على السلم ورنت جرس باب شقتها وفتحت ودخلت ..
سلمى ماما يا ماما يا حتة سكرة ...عامله اكل ايه يا لمبه منورة ..
حنان بضحك صبرنى يا رب ...مش هتكبرى ابدا وتعقلي شويه ...
سلمى هو فى اعقل منى برضو يا نونه ...بكرا اخلص الجامعه واشتغل فى البنك ...وشوفى الناس هيقولوا ايه
حنان هيقولوا ايه يعنى !
سلمى موظفه البنك راحت..بقلم منال عباس...موظفه البنك جات ....ويلا بقي قولى عامله اكل ايه
وصينيه مكرونه بالبشاميل...وسلطات
واستربس اللى بتحبيه
سلمى ليه دا كله ...مش كدا تبزير يا نونه ..دا احنا يا دوب واحد ونص
حنان واحد ونص ازاى !!
سلمى انا واحد وانتى بتاكلى نص واحد ...
حنان يا بنتى اعقلى وادخلى غيرى هدومك ..والبسي كويس ..على ما احط الغدا
أخرجت من الدولاب شورت برامودا اسود وبدى بحماله ابيض منقوش برسومات ميكى ماوث....
وخرجت لتسمع رنين جرس الباب
سلمى هو وقتك ..انا جعانه
حنان افتحى الباب يا سلمى على ما اجيلك ..
سلمى حاضر يا ماما وفتحت الباب..ظنا منها أنها زوجة البواب ..فدائما تأتى لتساعد والدتها في أعمال التنضيف
سلمى ادخلى يا ستى ...بسرعه انا ھموت ..ماما فى المطبخ ..هاتى معاها الاكل قبل ما أكلك انتى ...
ودخلت دون أن تنظر لها ..
كريمه بابتسامه لابنها ډمها شربات مش كدا يا حازم ...التفتت سلمى بسرعه خلفها لتجد كلا من حازم ووالدته ..
كان حازم ينظر لها بذهول ثم تحولت ملامحه إلى ڠضب ...
خرجت حنان لتستقبلهم
حنان انتم واقفين ليه ...دا البيت بيتكم ..اتفضلوا وبحثت بعينيها عن سلمى ...دعتهم إلى الصالون ودخلت إلى سلمى حجرتها
حنان ايه يا سلمى ..قاعدة هنا وسايبه الضيوف يعنى
سلمى مش تعرفينى يا ماما ...أن جاى ضيوف لينا ...
سلمى ايوا ..ومش هقدر أخرج اقعد معاهم بعد ما شافونى بالملابس دى ...
حنان الف مرة اقولك بصي من العين السحريه قبل ما تفتحى ....
يلا اخلصى غيرى هدومك ما يصحش نسيب الضيوف كدا ..
سلمى بس يا ماما ..
حنان مابسش ولا حاجه ...اخلصي عيب كدا وتركتها وخرجت للضيوف لترحب بهم .....
استبدلت سلمى ملابسها وخرجت لهم
سلمى بخجل اسفه يا طنط ما كانتش اعرف ..فكرت فاطمه مرات البواب
كريمه ولا يهمك يا حبيبتي
ليرد حازم بعصبيه دا مش مبرر ليكى
انك تفتحى بالملابس دى ...
سلمى وكادت أن تبكى ..لولا تدخل كريمه بسرعه
مفيش حاجه حصلت يا حازم واحنا أهل ...وحصل خير وغمزت لابنها ...كى يصالحها
كريمه بقولك ايه يا حنان ...ما تيجى نحط الغدا سوا ...زمان سلمى راجعه تعبانه من الجامعه
حنان طبعا اتفضلى يا حبيبتي
كريمه انا قولت نسيبهم شويه ...يمكن يفكوا شويه ويتعودوا على بعض..
حنان انا فهمت كدا برضو ..بس حازم بقي عصبي ليه كدا ...سلمى پتخاف من العصبيه والصوت العالي..
كريمه دا مفيش اطيب منه ...وبكرة تشوفى وتقولى انى عندى حق ...
عند مازن
مازن دا العنوان يا آنسه سميه
سميه أيوا يا دكتور ...متشكرة لحضرتك اوووى ..انا تعبتك ...
مازن لا ابدا ..مفيش حاجه
نزلت سميه وهى تنظر له بهيام ...لتسمع صوت صړيخ يأتى من أعلى ..
مازن فى حاجه يا سميه ..ونزل من سيارته إليها
سميه بخضه فى ايه ليرد عليها البواب بأسف
البواب البقاء لله ...الست والدتك تعيشي انتى ...
سميه پبكاء ماما مستحيل ...انا سيباها كويسه ..واڼهارت قواها لتقع فى الارض ..
مازن بقلق آنسه سميه وحاول افاقتها
وساعدها فى النهوض وهى لازالت تبكى ...التف العديد من الجيران حولها
وساعدوها مع مازن للصعود إلى شقتهم ...لتجد العديد من النساء بالملابس السوداء ...
جارتها أم حسن تعيشي وتفتكرى يا سميه يا بنتى ...
سميه وهى تنتحب دا حصل ازاى يا طنط ..
أم حسن جيت أديلها الحقنه زى كل يوم ...لقيتها بتاخد نفسها بالعافيه ...ووصتنى عليكى يا سميه والسر الإلهى طلع ....وبدأت فى البكاء
لم تتحمل سميه الصدمه أكثر من ذلك لتقع مغشيا عليها...
نظرت أم حسن إلى مازن
ارفعها معايا يا ابنى ..ياعينى يا بنتى ..كان مستخبي ليكى دا كله فين ...بقيتى يتيمه اب وام ..كان مازن يستمع إلى النساء الموجودة ..وكل واحدة تتحدث فى نفس الوقت ...شعر بالانزعاج منهم ...فدائما حياته هادئه ...حمل سميه ودخل بها مع أم حسن الى حجرتها ...
أم حسن معلش يا ابنى هروح اجيب ليها شويه مياه افوقها بيهم ...
هز مازن رأسه لها بالموافقه ....وجلس على أحد الكراسي بالقرب منها ...ولأول مرة يتأمل ملامحها ...شعر بالحزن تجاهها ..احضرت أم حسن وعاء به الماء واعطته إليه
أم حسن امسك المياه يا ابنى واخذت بعض الماء لترشه على وجهها عدة مرات ..ولكنها لا تستفيق ..
مازن كدا مش هتفوق ..وذهب إلى التسريحه ليضع الوعاء ...ليجد صورته معلقه على زجاج التسريحه ...استغرب ذلك ...امسك الصورة ووجد مكتوب خلفها حبيبي دائما ....
وضع الصورة مكانها وأخذ البرفان واقترب منها ....ورشه بالقرب من أنفها
حتى أفاقت ..وكانت تبكى ...
أم حسن ربنا يجعل فى خطيبك العوض يا بنتى ...والحمد لله ..أنه رجع من السفر ..ونظرت إلى مازن ..
أم حسن ربنا يخليكم لبعض يا ابنى .
وسميه بنت حلال ...والحمد لله انك جيت من السفر ..علشان تكون جنبها فى الظروف دى ..
كان مازن يقف مذهولا ...ولا يفهم اى شئ...
أتى البواب إليهم ليخبرهم ...بأن سيارة
المعدة لنقل المۏتى بالاسفل
ذهب مازن معهم ...ولاحظ أن الجميع يعامله وكأنهم يعرفونه من قبل ...وبعد صلاة الچنازة ذهبوا للډفن ....
كان مازن يستغرب كل شئ حوله ...وكلما بحث بعينيه عن سميه يجدها مڼهارة فى البكاء ...
عند سلمى
حازم انا شايف ننادى ليهم يقعدوا معانا ..بدل ما احنا بقالنا ساعه قاعدين ساكتين كدا ...
سلمى انا بقول كدا برضوا ..وذهبت لتنادى على والدتها
سلمى ايه يا ماما ...مش هناكل ولا ايه ...
حنان كله جاهز اهو يلا اتفضلوا
جلسوا الاربعه لتناول الطعام...
وكانت كريمه وحنان ينظرون لبعضهم البعض ويتبادلون الابتسامات ...
حازم تسلم ايدك يا طنط الاكل تحفه ...
حنان بالف هنا على قلبك
كريمه طنط حنان بتقول سلمى اكلها تحفه هى كمان ...
نظرت سلمى ل والدتها باستغراب ..بقلم منال عباس فهى لا تدخل المطبخ سوا مرات قليله ...
بعد الانتهاء من تناول الغداء ...حيث رفعت سلمى الاطباق وساعدها حازم فى ذلك ...دخلت سلمى الحمام ..لتغسل يدها ...ليرن هاتفها حيث تركته على ترابيزة السفرة
امسك حازم الفون ليجد المتصل
..........يتبع
بعد أن دخلت سلمى الحمام لتغسل يديها يرن هاتفها حيث تركته على ترابيزة السفرة ...يمسك حازم الفون ليجد المتصل ..دكتور مازن ...
يتضايق من ذلك ولكنه قرر أن لا يشغل باله بأحد يكفى