الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية فتاة النافذة كاملة الفصول

انت في الصفحة 8 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

في نفسي مجددا و أنا أيضا كم كنت أحب المطر أجد دائما شيئا سحريا فيه المطر من جهة و الڼار التي بعيونه من جهة أخرى... ما الذي قد يريده المرء أكثر من ذلك
بعد ذلك اليوم اشتعلت في قلبي تلك الڼار التي كانت في عيون خيري لكنها لم تحرقني بل جعلتني أشعر بالدفئ . في صباح اليوم التالي عندما نهضت من السرير شعرت بتحسن و لم أكن أفكر في خيري بل تابعت حياتي من حيث توقفت المشاكل في العائلة لم تكن تنتهي و سيدات هو نفسه و لكن و كأنني أنا التي تغيرت لقد كان خيري دائما موجودا بجانبي لقد عاملني باحترام شديد واهتمام كما هو الحال دائما ولم يزح عينيه عني أبدا يراقب ما إذا كنت مستاءة أو أشعر بالملل ولكن في نفس الوقت كان حريصا جدا على عدم إزعاجي لقد كان موظفا عندنا و لم يكن بإمكاننا النظر الى بعضنا البعض بشكل مختلف و هذا الوضع كان يريحني و بالنسبة لشخص مثلي أنا فمثل هذه المواضيع حساسة جدا ليس فقط أن تكون امرأة متزوجة مع رجل أخر بل حتى التفكير بذلك يعتبر چريمة كبيرة و خطيئة بالنسبة لي من يدري ما الذي يدور في رأسك بعد كل هذا
عندما تسأل ذلك أتوقف على الفور و أفكر صحيح ما الذي يدور في رأسي لا شيء فقط استمع الى حب نقي و بريء و حماسي و أيضا عيون أيدين المضيئة....
في الوقت الحالي أنا أستمع إليك فقط وأحاول أن أفهمك يا سيدة نالان اخبريني كيف كان السيد سيدات 
كان شخص مختلف في المنزل عندما يجلس معنا يكون مثل العندليب الذي أكل التوت و أيضا ېخاف من والده ربما هذا هو السبب 
لماذا ېخاف من والده
كان والد زوجي رجلا صعب المراس كنا نظن أن المنزل سينهار علينا بمجرد أن يبدأ في الهدير لقد كان يغضب بالأكثر على سيدات 
لماذا سيدات بالضبط و ليس أحد أخر غيره
سيدات يكون الابن الأكبر للعائلة عندما ولد كانت العائلة سعيدة جدا و تم ذبح الأضاحي و السيدة جولومسار كانت تحب سيدات كثيرا لكن بعد ذلك لم تحصل العائلة على ما أرادته منه و بدلا منه كانت سوات هي اليد اليمنى لوالدها و هكذا سقط سيدات حتى أنه نسي كيف يحب
نسي كيف يحب...
أجل... كان سيدات شخص لطيف و مؤدب خصوصا اذا كان خارج المنزل مع أصدقاءه كيف كان يضحك و يتكلم مثل البلبل لقد كان ذلك هو الوقت الوحيد الذي أراه فيه يضحك و يلقي النكت أيضا و في مكان العمل يصبح هادئ و قليل الكلام و يضع مسافة بينه و بين الناس لم يكن يأخذ عمله على محمل الجد أبدا كان تفكيره دائما في الخارج و أصدقاءه و أيضا كان يحب ملابس ذات الماركات العالمية و السيارات الفاخرة كان ېكذب كثيرا ويقضي حياته يفكر في كيفية خداع كوروغلو لأن والده كان بخيلا للغاية على الرغم من كل ثروته كان الأمر يبدو مضحكا بالنسبة لي فبينما كانت الأموال تدفق مثل المياه في كل مكان كان يلاحق المصابيح المشټعلة في المنزل و أيضا يراقب الأطعمة المتبقية و ما الى ذلك لقد عاش أبناؤه بأفخم الطرق لكنهم كانوا دائما يخفون الأمر عن والدهم سيدات في الأصل لم يكن يحب الحزن و المشاكل و كان دائما يجد طريقة لكي يتهرب من أي شيء و غالبا ما كان يستخدمني بهذا الخصوص و يقول لي ان والدي يحبك و يكلفني أنا لأجل اتمام المهمة ليس أنا فقط بل أعتقد أن سيدات لم يكن يحب أي أحد لم أتمكن أبدا من جذب انتباهه وجعله يحبني
هذه المرأة تريد أن تكون محبوبة نحن جميعا نريد أن نكون محبوبين و هذا أمر طبيعي لكن هذا مختلف عنا نحن و كأنه نوع من الجوع... أنزلت نظراتها للأرض انها تخجل مجددا و كأنها تخجل من التحدث عن نفسها لماذا يا ترى
هل تعتقدين أن خيري سوف يتركني هل سيذهب الى نساء أخريات
كل تفكيرها و عقلها في خيري
ما رأيك أنت في هذا يا سيدة نالان
يبدو و كأنه لن يستطيع التخلي عني لكن ماذا لو فعلها
ماذا لو فعلها يبدو هذا كالمۏت بالنسبة لها و كأن خيري يمثل الحياة بالنسبة لها ااه خيري ااه.... يبدو الأمر كما لو أنني بقيت صامتة فسوف يذهب بعيدا ولن يعود أبدا
أجل هذا ما يقوله هو لكن في بعض الأحيان لا نعرف حتى ما الذي نفعله 
هو يعرف ربما أنا لا أعرف لكنه يعلم أصلا ما الذي عرفته حتى اليوم لأعرفه الأن
لماذا تقولين ذلك أنت امرأة مثقفة و لديك مهنة علاوة على ذلك امرأة جميلة جدا
ما الذي سنفع به كل هذا اذا لم تكن محبوبا هذا العالم يحبني سيدة جولسيران لم يحبني
بينما تقول هذا الكلام لم تكن تبكي يا ليتها تفعل لأنه في بعض الأحيان بكاءها يؤلم بشكل أقل من ذلك الألم الذي في داخل عينيها لماذا هي وحيدة لهذه الدرجة لماذا تتحدث و كأنها لم تكن موجودة أبدا في هذا العالم أي ألم و أي حب هذا
تركز نظرها على لوحة الموناليزا المعلقة على الجدار الجانبي و التي يحب مرضاي النظر إليها خاصة أثناء وصف عالمهم الداخلي و تستمر في التحدث عن نفسها
ذلك التمسك الموجود في حب خيري و شغفه بي كان عميقا و حقيقيا جدا... كان الأمر كما لو كان هناك فارس راكع أمامي يتوسل لقد كان يعلم أنه أصغر مني بسبع سنوات و كان يعشقني ويعاملني مثل الأميرة أو كالملكة كل هذا جعلني متحمسة جدا و حتى ذلك اليوم لم أفكر ابدا في الطلاق من زوجي أو أن أكون مع رجل أخر على أي حال كنت آخر امرأة في هذا العالم تفكر في فعل شيء كهذا ناهيك عن القيام به لقد كان عارا وخطيئة وچريمة كبيرة بالنسبة لي التفكير في الأمر حتى لكن عندما رأيت نظراته فإن الڼار المنبعثة منها كادت أن ټحرق جسدي بالكامل ومنعتني حتى من التفكير في أي شيء أخر لفترة طويلة لم أستطع فهم ذلك الشعور كما أن امرأة مثلي لا تستطيع فهم هذا على أي حال لكن تلك الڼار كانت تحرقني أكثر فأكثر لقد كان الأمر مثل شخص كان يتجول في الصحراء منذ شهور وېحترق من العطش ويرى الماء يتدفق مثل شلال مهما كان اسم هذه الڼار فقد قامت بتغييري عندما نظرت الى نفسي في المرآة رأيت هناك لمعة في عيوني غالبا ما كنت أنظر في عيني سيدات أتساءل عما إذا كنت أنا الوحيدة التي ترى ذلك الضوء وكنت أسأل نفسي إذا كان زوجي قد رأى ذلك الضوء أيضا
هل للشخص أن يصف الحب بشكل أفضل من هذا لكني أعرف هذا الضوء رأيت ذلك الضوء في عيون أيدين
في البداية حتى خيري لم

انت في الصفحة 8 من 24 صفحات