رواية فتاة النافذة كاملة الفصول
انت في الصفحة 1 من 24 صفحات
عندما أدخل الى العيادة أسمع موسيقى هادئة انها موسيقى من الزمن القديم من أيام شبابنا لكنها موسيقى مازال الناس يحبونها و يستمعون اليها
You mean every thing to me ...
في داخلي كان هناك حزن يختلط مع بعض الحماس أحسست بنفسي تماما مثل ذلك الوقت مليئة بالطاقة و الحيوية بعدها أنظر إلى نفسي في مرآة المصعد صحيح أنني لم أعد امرأة شابة و لكن لا يزال لدي طاقة عالية هذه الطاقة التي يعطيها لي مرضاي الذين سوف يدخلون ويخرجون من غرفتي بعد قليل
أبتسم للمساعدين الجالسين على مكاتبهم و الذين يقفون فورا ويبتسمون لي عندما يرونني ثم أتجه إلى غرفتي
دعونا نرى من سيدخل وسيغادر غرفتي اليوم و أي نوع من التقلبات كتبها المصير لهم و مع من سوف أشاركهم مشاكلهم وحزنهم
بعد صمت قصير جدا بدأنا في الضحك معا
أعتقد أنك تشعرين بالملل بما أنك بدأت بالعبث معي
إذا أردت يمكنك القيام بذلك فورا اليس كذلك
بالطبع سوف أفعل ما المشكلة في ذلك
حسنا حسنا هيا أخبرني الآن بما لديك
السيدة التي ستدخل الآن اسمها نالان. أووه امرأة مختلفة تماما! إنها تشبه فناني السينما في شبابنا. تشبه بالأكثر فيليز أكين ... لكنها ترتدي ملابس غريبة جدا هل أصبحت هذه هي الموضة الجديدة و نحن لا علم لنا تنورة طويلة من الدانتيل الأسود و هناك طبقة من الأشياء السوداء فوقها أيضا مروحة كبيرة في يدها وحقيبة في اليد الأخرى حتى أن تسريحة شعرها من الطراز القديم يبدو الأمر كما لو أنها نزلت من عرشها وأحضرها شخص ما بالقوة إلى هنا ... و وصيفات الشرف مفقودات من خلفها
أي تلفيق سوف تفهمين عندما ترينها الأمر غريب ... من يدري على ماذا هي غاضبة فقد كادت أن ټضرب الرجل المجاور لها بالمروحة التي في يدها المرأة المسكينة تعاني من اڼهيار عصبي . و في الأخير قمت بالتدخل لو ترينها لن تتوقعي منها مثل تلك التصرفات كما أصيب المرضى الآخرون بالذهول ينظرون اليهم و كأنهم يشاهدون مسلسلا على التلفاز بالطبع لم أستطع البقاء و المشاهدة بصمت كما فعلوا لو لم أتدخل كان الرجل الضخم سوف يبقى بين يديها أنا استسلم حقا
الرجل الذي بجانبها شاب و وسيم في نفس الوقت. و هو أيضا يشبه إبراهيم تاتليسيس مفتول العضلات و شيء من هذا القبيل ولكنه رجل لطيف لكن غير مناسبين لبعضهم البعض لو كنت أنا المخرج لما كنت لأضع مثل هذا الرجل بجانب تلك المرأة يجب تغيير واحد منهم
تونا أتمنى انك لم تشاهد إحدى تلك الأفلام القديمة ليلة البارحة فيليز أكين وإبراهيم تاتليسيس و ما شابه ... و في الأخير أصبحت مخرجة
لا سيدة جولسيران عندما ترينه سوف تعرفين كم كنت محقة الرجل يرتدي معطفا أحمر مثل إبراهيم تاتليسيس هل تتذكرين عندما ذهبنا ذات مرة معا الى قبرص و جاء ابراهيم الينا كان يرتدي معطف أحمر هكذا بالضبط ما هو عليه ... رجل طويل مع حواجب سوداء و عيون داكنة قوي البنية الشيء الوحيد المفقوذ هو الشارب لكن بدلا منه لديه لحية خفيفة لا أفهم كيف استطاعت التعامل مع ذلك الرجل الضخم رغم أنها ضعيفة البنية كما أنها تبكي بدون توقف و لم يستطع أي أحد منها أن يجعلها تهدأ لو كنت انا المخرجة كنت سوف أعطيها دور الملكة فثيابها مناسبة أيضا
تونا يكفي
لكنني لم أقل الشيء الأهم بعد ذلك الرجل قد أحضرها الى هنا بالقوة على أي حال فهو يريد التحدث معك أولا سيطلب منك إعطائها الكثير من الأدوية و يقول إنه لا يستطيع التعامل معها بأي طريقة أخرى و الأن لا أعرف كيف سوف ندخله الى هنا
سوف أعطيها الكثير من الأدوية أدخلي هذا الرجل لأرى
حسنا و في تلك الأثناء سوف أقوم بتهدئة تلك المرأة المسكينة
تخرج تونا مجددا كالعاصفة اذا سمحت لها سوف تتحدث حتى الصباح
بعد لحظة طرق الباب بقوة و يدخل شاب طويل أسمر مع لحية خفيفة يرتدي معطف أحمر بالضبط مثلما قالت تونا .. إنه يشبه إبراهيم تاتليسيس حقا يمد يده في إيماءة فظة نوعا ما ويعرف عن نفسه لي ثم يجلس على الكرسي أمامي وساقاه مفتوحتان يضع هاتفه الخلوي ومفتاح السيارة بصخب على طاولة القهوة أمامه ثم يدير رأسه نحوي في عيونه البنية الغامقة هناك ابتسامة قاسېة و مزيفة في نفس الوقت لديه طبع و حضور و كأنه يريد أن يغطي المكان كله بوجوده هو فقط و يعطي أهمية كبيرة لنفسه كما انه يعطي شعور بأنه لا يثق كثيرا بالأخرين. ينظر مباشرة إلي بفخر و غرور و كأنه يريد فقط إنهاء عمله والمغادرة على ما أعتقد أما بالنسبة لنظراتي أنا فهي لا تشبه نظراته أبدا وضع ذراعه برفق على طاولتي وبدأ في الكلام
حضرة الطبيبة لقد أحضرت نالان إلى هنا بصعوبة بالغة كانت تصر و تقول أنا لن