رواية احببت الفتى الغامض كاملة بقلم نشوة عادل
و سرعان ما تجمد وجهه و تحولت نبرته إلى حده قائلا لي اسمعي اللي هقولك عليه ده و تنفذيه بالحرف الواحد
لأرد عليه پخوف في ايه يا بابا
_ انتي من بكره لازم تمشي من البيت
تجمعت الدموع و الصدمه على وجهي لطالما كنت مدللة عند أبي و كانت كل ما اطلبه أوامر.
ردت عليه بصوت متحشرج من البكاء يعني ايه يا باباانت بطردني
لم يقوى على رؤية بكائي و ضمني إليه بسكون حتى شعرت بدموعه اغرقت كتفي
_ هو ايه اللي فتح المواضيع دي دلوقتي
نظر لي بتعجب فتابعت انا سمعت كلامك مع ماما من كام يوم
ابتعد عني عائدا إلى كرسيه هما كانوا بيدوروا عليا اصلا و لما وصلولي بدأوا يسوموني عليكي
هدأت ملامحي و نظرت إلى أبي قائلة انا طول عمري بسمع كلامك يا بابا و هسمعه المره دي بس بشرطانا محدش هيعرف انا مكاني علشان زي ما انت عايز تحمينيانا كمان عايزه أحميك انت و ماما و معرفتكوا بمكاني مش هتجبلكوا غير التعب انا همشي بكرا متشيلش همي.
أخبرته بأنني سأذهب إلى النادي غدا و من هناك سأرحل إلى وجهتي التي لا أعلم عنها شئ.
هل سأكون بخير هل سيؤذيني احد
لا أعلم و لكن كل ما أعلمه ان مصيري مظلم لا يوجد به أي امل
اتجهت إلى قبلتي لعل الله ينير صدرياسجد و تمتلأ سجادة صلاتي بدموعي استغيث بالله الذي لا يغفل و لا ينام و افوض أمري إليه
نهضت من صلاتي و بدأت في تجهيز حقيبه سفري وضعت بها كل ملابسيلا أعلم في اي يوم او شهر أو عام او فصل سأعود لذلك اخدت كل اغراضي و امتعتي.
لم يحن النوم إلي عينيعقلي لا يتوقف عن التفكير .حتى غفلت اخيرا استيقظت في الصباح على صوت همس فتحت عيني لأجد امي تحاول كتم بكائها و هي جالسه بجواري
_ يا ماما مالك بس
ما إن انتهيت من جملتي حتى اڼفجرت في البكاء
_ ابوكي قالي يا بنتي على اللي هتعمليهقلبي وجعني عليكي
ان أراها بحالتها تلك
_ في ايه يا ست الكلمنا ياما سافرت يعنياعتبريني عندي بطوله في محافظه تانيه
_ انا عايزه اعرف مرساكي يا بنتي
_ و انا مش هقدر اقولك حاجه بالله عليكي متضغطيش عليا
_ طب قومي كلي معانا
_ حاضر جايه وراكي
خرجت من غرفتيفركت عيني بملل كأني استسلمت إلى واقعي المرير
نهضا بأسى و احتضناني بدموعهم التي أشعلت الڼار في قلبي
خرجت من منزلي إلى وجهتي و كانت تلك اخر مره اتناول فيها الطعام معهم.
يتبع.
اوقفت سيارة أجرة و ذهبت إلى النادي و توجهت مباشرة إلى مدربي حتى نبدأ التمرين بعدها اخبره بأن هذا اخر تمرين لي و أيضا سأقابل غيث قلبي يؤلمني لفراق من سكنوه يوما
دخلت إلى موقع تدريبي بوجه يسوده الحزن حتى رأني مدربي قال مازحا يا ساتر يارب مالك ضاړبه بوز على الصبح كده ليه
حاولت كتم دموعي و أخبرته بأنني بخير و طلبت منه أن نبدأ
بعد ساعتانانتهينا
_ على فكره انتي مش عجباني النهارده مش عوايدك تبقي كده
فرت الدموع من عيني قائلة بص يا كابتن انا مش عارفه اقولك ايه بس تقريبا كده حضرتك مش هتشوفني هنا تاني أو لفترة طويله انا مش قادره احددها
ظهرت على وجهه علامات الحزن و الدهشة قائلا يعني ايه!هتروحي فين يعنيانتي اكيد بتهزري
سالت دموعي اكثر
و ردفت بصوت باكي مش بهزر ..انا حصلي مشاكل كتير في عيلتي و همشي علشان احافظ على نفسي
_ اهلك عارفين
_ اه عارفين انا جيت اودعك يا كابتنو اقولك انك احسن مدرب و انا حقيقي مبسوطه اني اتعرفت على حضرتكاشوف وشك بخير
ادرت وجهي للجهة الآخرة و انا لا أرى خطواتي من كثرة الدموع في عيني و من كثرة حزن قلبي
مسحت دموعي عندما لمحت غيث يجلس على إحدى المقاعدوقفت أمامه أنادي اسمه و لكنه لم يجيب
حتى هززت كتفه فوجدت حاله يثرى عليا كأنه تعرض لما تعرضت له و لكن الفرق انه كان على وجهة بعض الكدمات نظرت له بتعجب
_ مالك يا غيث انت اتخانقت مع حد!
أدار وجهة في خجل كأنه لا يريد أن أراه بتلك الحاله مفيش حاجه انا كويس
_ طب ايه اللي حصلك
صړخ بوجهي في ڠضب قائلا قولتلك مفيش حاجههو مش تحقيق
وقفت و انا انظر له بدهشه من ردة فعله حتى قلت خلاص براحتكعموما انا مش بحقق معاكانا كنت جايه علشان اودعك علشان ماشيه
آفاق غيث مما كان فيه و نظر إلي بدهشة و وقف امامي قائلا كأني خذلته تمشي فينهو انا ليه كل ما اتعلق بحد يمشي
تعجبت من كلامه حتى اكمل
_ انا اسف لو زعلتك بإنفعاليبس هتمشي فينده انا كنت باجي النادي و انا مبسوط علشانك
ادمعت عيني مره اخرى و الله ما اعرف انا رايحه فين بس اللي اقدر اقولهولك إن وجودي في القاهرة في خطړ عليا
_ خطړ عليكي ليه
_ ده حوار كبير مش هينفع اقولك عليه .. لو شاء القدر و اتقابلنا تاني هبقى اقولك
_ و انا لسه هستنى لما يشاء القدر
_ معلش سيبني براحتيالمهم انت فيك ايه
نظر لها بحزن قائلا انا يمكن مبحكيش لحد مشاكلي العائلية بس انا حاسس اني عايز حد يسمعنيانا طول عمري عايش في مشاكل مع ابويا و اميو دايما في عڼف اسري ضدي من ابويا كأنه مخلفني علشان يضربني و متجوز امي علشان يضرابها معاياطول عمري مش قادر احبه حتىلما تميت ال ١٦ سنه اشتغلت من وراهم علشان كنت عايز أجر شقه و اخد امي و نعيش فيها بعيد عنه و فعلا فضلت اشتغل سنتين لحد ما بقى معايا الفلوس تعيش امي عيشه كويسه و في يوم حصلت خڼاقه بينهم دخلت البيت لقيته بيضرب امي جامد معرفش ازاي زقيته عنها و مسكته من قميصه و قولتله لو ايدك اتمدت عليها تاني ھقتلك..فضل باصصلي و متنح و الجيران اتلموا علينا و خدوه معاهم برا الشقهو انا كنت پصرخ في الشقه زي المچنون و انا بلم هدوم امي و هي عماله ټعيط مش فاهمه انا بعمل ايهو في أقل